شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة سعادة الأستاذ محمد عبد الكريم السيف ))
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. سعادة الأستاذ عبد المقصود خوجه، أصحاب الفضيلة والمعالي والأخوة الحضور- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، شرف لي أن أتحدث عن هذا التعريف. المقروء للوطنية وللعمل الاجتماعي ولفلسفة النفع العام، تجده في كل عرق يتصبب من جباه متعبة. وفي كل لمسة حب تمسح جبين طفل، في كل ابتسامة شفة سعدت بزوال كربها قامته المهيبة، ابتسامته الدافئة، نظرته الصادقة، نبرات صوته الحانية، إيماءاته المشجعة.
تقرؤه كما هو، على صفحة وجهه براءة بعظمة، وفي قوامه انتصاب بثقة، مرفوع الرأس، لا ينظر إلى الصغائر. ولا تزيده النوائب إلا إصراراً ولا الأيام إلا وقاراً.
لا يجد حرجاً في تسمية الأشياء بأسمائها، مسكون حتى النخاع بهموم أمته الكبيرة ومجتمعه الصغير، يمرض لأوجاعهم، يصرخ لمعاناتهم يتبنى قضاياهم، ينافح عن حقوقهم.
شخصية عامة تحكمها أخلاقيات ومبادئ وقيم ومفاهيم خاصة، حدود محبته الأسبوعية وكتاباته المتعددة في مختلف المواقع منذ ما يزيد على نصف قرن تنبض بهموم الوطن بأسلوب إصلاحي يرى الأشياء بكلتا عينيه، ينتظره القراء ويسعد به المسؤول المخلص.
هذا الوجه الذي يعرفه الجميع، أما الوجه الذي يعرفه الخُلَّصُ من أصحابه فهو أن أبا عبد العزيز حائط يتكئ عليه ذوو الحاجات من الأدباء. والكتّاب. والفنانين. والمعارف والأصدقاء فجاهه مشاع للجميع بلا استثناء متى وثق بصدق حاجتك أو مظلمتك فله مكانة لدى أولي الأمر تجُبّ العثرات، ومنزلة عن الفضلاء تقضي الحاجات.
وحائل المنطقة تسكن جوانحه تشكل نقطة قوته وضعفه بإرثها الاجتماعي والتاريخي بمعطياتها الجغرافية والطبيعية.
يحتويه الغضب إذا رأى ابناً من أبنائها عاقاً بها، أو معتدياً سطا على عفافها، لا يعجبه المطففون ولا الشياطين الخرس.
رجل يحمل بين حناياه قلباً نظيفاً كالبرد، محباً كالمطر، واهباً كالربيع، لو أن لي من الأمر شيئاً لاستنسخت لكل مدينة من مدننا رجلاً أبيض كفهد العريفي..
عريف الحفل: الكلمة الأخيرة ونزولاً عند رغبة سعادته هي لسعادة الأستاذ الكبير محمد سعيد طيب:
 
طباعة

تعليق

 القراءات :533  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 45 من 145
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

سعادة الدكتور واسيني الأعرج

الروائي الجزائري الفرنسي المعروف الذي يعمل حالياً أستاذ كرسي في جامعة الجزائر المركزية وجامعة السوربون في باريس، له 21 رواية، قادماً خصيصاً من باريس للاثنينية.