شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
مصطفى عكرمة:
 
أيها الأحباب كنت في المغرب الشقيق منذ أشهر وقد ألقيت قصيدة طويلة سأختار لكم بعض أبياتها لأنها تحمل هموم المسلمين:
 
في الحقيقة لو بقيت أنشدكم حتى الصباح لن أحس إلا أنني لم أقل إلا القليل، لكنني لا أدري ماذا أختار لكم، قصائدي أغلبها طويلة وما أظن الوقت يتسع لإلقاء بعض القصائد الطويلة، هناك ستة أبيات بمثابة دعاء اسمحوا لي أن ألقيها عليكم:
يا واهـب الإنسان أسباب الهدى
يا مـن بحـمد العـالمين تـفردا
لي عـند بـابك يا إلهي دعـوة
فيهـا رجـاء العمر جـاء مجسدا
أنت الذي ما خـاب عندك سائل
أيكون بابك دون سؤلي موصدا؟
هيهـات تنساني وإن أك نـاسياً
أو أن تضـن وقـد أتيتك مجهدا
فبحمدك اللـهم عشت مـوحدا
أيـرد عـندك من أتاك موحِداً؟
سؤالي كـذاتك واحـد فبحقها
لو لحـظة دعـني أشاهد أحمـدا
 
قصيدة قصيرة بعنوان سطو سنبلة:
ألقـت يـد الـرحمن حـبة سنبلة
ما بـين أعشاب تـنامت مـهملة
زحفت رقاب العشب تفترش الثـرى
وعـلت بـفطرتها عــليه السنبلة
فـغدت فـريدة حسـنها بشموخها
وبمـا تعـوَّد رأسـها أن يحـمله
وأتـي القطيع فلـم يـغادر عشبة
ما كـان أقـرب ما أتـاه وأسهله
وتناثرت حـبات تـلك السـنبلة
ليــكون فيهـا للبصـائر أمـثلة
وصـحا الـربيع فأصبحت حباتها
حـقلاً تمـاوج بالجنـا مـا أجمله
هُـرعت إليـه الناس تـدرك سره
والخـاسر المسكين مـن قد أهمله
فـرأت بـه كـنزاً أعادت زرعـه
وعـلى نبات الحـقل كـل فضله
العشب أفـناه القـطيع وكم شكا
وقـع الخـطا وشقاء تلك المرحلة
سبحان مـن في الـزرع أودع سره
ودعـا اللبيب لـكي يراه ويعقله .
إني اجتهدت لكي أكون السنبلة
 
هناك قصة زواج، أعذروني ربما تكون منشورة ولكن أحس في إلقاءها بشيء من التواصل:
جاءته بعد الجهد قائله له
أبشر بني ظفِرتَ بالمتعلمة
شقراء دون العشرتين منمنة
وقوامها يا حسنه ما أقومه
ميسون أجمل ما رأت عين امرئ
سبحان من صاغ الجمال وتممه
عينان ضاحكتان ما أحلاهما
والوجنتان غفت بهن العندمة
ما أروع المكياج ضاعف حسنها
ليزيد سحر الحسن وهي مهندمة
داران في أرقى الشوارع عندها
ومن النفائس كل دار متخمة
أما أبوها لو علمت مقامه
كبراء قومك ترتجي أن تخدمه
والأم مذ عرفت مرادي تمتمت
وأنا التي أدرى بتلك التمتمة
ومنى فؤادي أنـت أدرى بالـذي يرجـو
وأنت بُنيَّ أهل المرحمة
فأختم بأشهى ما تمنى عمره
وأقبل بها إن شئت لي أن تختمه
ما لي أراك كما عهدتُك صامتا
هل يرضينك أن أظل محطمة؟
أماه شوقي لا يحد لزوجة إن هنت
أو قصرت كانت ملهمة
ميسون، لا تكمل أقل صفاتها
تكفي وكيف وقد علمت متممة
أماه لي أمل، وما أملي سوى
جيل يعيد لنا حياة المكرمة
ميسون عاشت للنعيم ولم تزل
أدنى مناها أن تكون منعمة
أماه ما أرجو وترجو أمتي
ما كان إلا في زواج المسلمة
 
وهذه قصيدة من نوع آخر، أنا وحفيدتاي، سلم الله أولادكم جميعاً وأنبتهم نباتاً طيباً:
الحلوتان هما علا وسما
سبحان من بالحسن خصهما
قد جاءتاني توأمين وما
أغلى على قلبي قدومهما
تتشابهان وأين شبههما
هيهات تلقى العين شبههما
أنقى وأصفى الحب حبهما
ما مثل حبهما ومثلهما
العيش بينهما يجددني
ما أقصر الساعات عندهما
إن تبسما لي بسمتين بدا
رغم الشقاء الكون مبتسما
وإن بكت إحداهما ألماً
عانيت ضعف شكاتها ألما
لله ما أحلاهما وهما
تتدافعان لحضن جدهما
كم حرت في التفريق بينهما
هيهات أن فرقت بينهما
تتسابقان إلي فرح
وتزقزقان كي أضمهما
فإذا حملت سما قبيل علا
جنت علا وزهت هناك سما
وإذا أنا قبّلت واحدة
لا بد من أن أظهر الندما
وإذا هتفت علا رأيت سما
هُرعت لتسبقها ولو قدما
وعلا تظن الهر حنجرتي
وسما تود أقلد الغنما
وأطير عصفوراً لتبتسما
ولتغفوا كم أبدع النغما
ما شاءتاه كنته أبداً
لا بد لا بد إلا أن أطيعهما
أنسى أموري كُلَّها بهما
وأجدُّ في تنفيذ أمرهما
رباه رباه يا من جدت لي بهما
جد لي بحفظهما وهديهما
وعلى التقى كن ربي عونهما
وبكل ما أنعمت زد لهما
مهما أتاني منهما رهق
حسبي بأني صرت جدهما
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :725  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 125 من 139
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة بديعة كشغري

الأديبة والكاتبة والشاعرة.