الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

> > > > كلمة سعادة السفير حميد رضا الدهقاني

((كلمة معالي السفير حميد رضا الدهقاني مندوب إيران الدائم لدى منظمة التعاون الإسلامي))

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا أبي القاسم محمد وعلى آله وصحبه الطيبين.

بإذنكم وبإذن معالي الوزير وإذن جميع السفراء والقناصل والمندوبين الدائمين والحضور الكرام، أقول إنّه لفخر أن أتحدث هنا وأقف أمامكم لأجل رجل كان طوال حياته يعيش كي يخدم الأمة الإسلامية، وقد رزقه الله تبارك وتعالى أن يكون مندوبًا دائماً للمملكة العربية السعودية لدى منظمة التعاون الإسلامي، ليقدم خدمة لهذه الأمة، ولا أعرف إذا كان الشيخ عبد المقصود خوجه -شيخ الشيوخ- يدرك أن اليوم قد بدأت رئاسة سعادة السفير محمد أحمد الطيب على كبار الموظفين في منظمة التعاون الإسلامي، إذ ترأس اللجنة الإسلامية في هذه المنظمة، فهل كانت هذه صدفة أم نتيجة اطّلاع معالي الشيخ، أم جاء هذا من صفاء نية الشيخ عبد المقصود خوجه وصدقه، الذي عمل هذا الحفل الكبير لأجل هذا الرجل الصديق سعادة السفير محمد أحمد الطيب؟ لذا، أريد أن أقول لكم إن المملكة العربية السعودية عبر تعيين مدير عام وزارة الخارجية فرع مكة المكرمة مندوباً دائماً لها لدى منظمة التعاون الإسلامي قد أقدمت على خطوة مهمة، وهذا خير دليل على أن المملكة مقر لواحدة من أهم المؤسسات الدولية، وهي مؤسسة التعاون الإسلامي. وكانت من الدول المؤسسة لهذه المنظمة إلى جانب الدول الإسلامية السبع وخمسين قبل أكثر من أربعين سنة. وأكرر عندما تُقدم المملكة على مثل هذا التعيين، فإن هذا الأمر يعدّ في غاية الأهمية، خصوصًا أننا نعرف مدى أهمية هذه المنظمة لدى المملكة العربية السعودية. لذا، نشكر المملكة على هذا التعيين في منطقة مكة المكرمة. كما نشكر سمو الأمير سعود الفيصل وزير خارجية المملكة، ومعالي الوزير نزار مدني وسمو الأمير عبد العزيز بن عبد الله، الذي هو نائب وزير الخارجية، بالإضافة إلى ذلك، نعرب عن عرفاننا العميق للشيخ عبد المقصود خوجه على استضافته هذا الحفل الكبير ونشكره على ذلك، كما نرجو من الله تبارك وتعالى أن يوفقه في هذا العمل، ونشكركم جميعاً لاستماعكم. وأودّ أن أقول أننا في منظمة التعاون الإسلامي سفراء وقناصل، نعبّر عن أنفسنا بأننا همزة وصل، وبما أن همزة الوصل تكتب ولا تقرأ، فسنقوم بمهمتنا من أجل جمع البيت الإسلامي ولَمّ شمل الأمة الإسلامية أيضًا في منظمة أسست على التقوى وستقوم على التقوى، وشكراً جزيلاً.

الشيخ عبد المقصود خوجه: الكلمة الآن لسعادة المحتفى به وهي ختام مسك لهذه الكلمات، فليتفضل.