شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((الحوار مع المحتفى به))
الأستاذة نازك الإمام: شكراً أخ محسن، بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أصحاب المعالي.
أصحاب السعادة.
السيدات والسادة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يمتاز ضيفنا الليلة بالشجاعة وقول الحق، لأنّ تصريحاته نابعة من إنسانٍ يغلب على طابعه الانتصار للمصلحة العامة، وتتجه قراراته دائماً نحو الصواب، وسرّها في ذلك الخبرة والكفاءة والمخزون الثقافي الّذي يمتلكه، فأهلاً ومرحباً بسعادة رئيس مجلس إدارة الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، الأستاذ سلطان البازعي. ونبدأ في طرح الأسئلة بدايةً مع الأستاذة زينب الأحمدي، مشرفة تخطيط البرنامج الوطني لتطوير المدارس، مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز، فلتتفضلي.
استبشر الناس بك خيراً، ولا زلنا وأثنى عليك البعيد قبل القريب، سلطان البازعي رجل المرحلة المناسب في هذه الفترة المهمة للجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون.
بالعودة إلى قرار ترشيد الموارد المالية والبشرية، والذي قوبل بتذمر كبير من داخل الجمعيات، ولكنني أعدّه يا سيدي قراراً إيجابياً وشجاعاً، ويثير سؤالاً مهمّاً: لماذا الدعم المالي للثقافة أقل مما يفترض؟ هل يعزو ذلك برأيك كأحد الأسباب لعدم تبني استراتيجية واضحة ومعلنة؟ وأؤكد على كلمة معلنة لأنّها تتضمن رؤية وأهدافاً واضحة وسياسات وبرامج تعكس الأولويات والتدخلات التي ستعمل جمعية الثقافة والفنون على تحقيقها على مدار السنوات القادمة، وسيتمكّن من خلالها للجميع المساهمة في حمل المشروع الثقافي الوطني، الذي لا يمكن تحقيقه من قبل طرف واحد أو بالتفويض بمعزل عن باقي القطاعات، فالثقافة والفنون كما أشرت يا سيدي هي شأن الجميع ومسؤولية الجميع؟
الأستاذ سلطان البازعي: شكراً للأستاذة نازك على الإطراء والتقديم الجميل، وشكراً أيضاً للأستاذة زينب، أعتقد أنك سألتِ السؤال الأكثر أهمية، ونحن أيضاً نسأله، ودورنا أعتقد في الثقافة والفنون كمؤسسة مجتمع مدني أن ندفع تجاه زيادة الاستثمار الحكومي في هذا القطاع، والأسباب على ما أعتقد تعود إلى أنّه لا توجد استراتيجية واضحة في الشأن الثقافي، وحتى خطط التنمية لا تتضمن هذا بشكل صريح وواضح لأن هذه الخطط يجب أن تنعكس على الميزانية، يعني ما زلنا كلنا نستبشر خيراً بإضافة اسم الثقافة إلى وزارة الإعلام، وأصبحت وزارة الثقافة والإعلام، ويؤكّد معالي الدكتور عبد العزيز خوجه في تصريحاته كلها، لنا شخصياً أنه بعد تحرير الوزارة من عبء عمل الهيئات التي استقلت، هيئة الإذاعة والتلفزيون، هيئة الإعلام المرئي والمسموع، وهيئة وكالة الأنباء السعودية أن أصبحت الثقافة الشغل الشاغل للوزارة، وهذا ما يجب أن يكون، أنا أعتقد هذا الدور الحقيقي الآن الذي يجب أن تلعبه، لكن يجب أن لا ينعكس ذلك بشكل مغاير، لأنه لا زالت الميزانيات حتى في وزارة الثقافة والإعلام مخصصة للنشاط الثقافي، لا زالت أقل بكثير مما يجب قياساً بحجم البلد وقيمتها ومكانتها، وحجم النشاط الثقافي الذي تملكه، والإمكانات الهائلة أيضاً بالمخزون، الإجابة عن السؤال نعم الدعم قليل، وأقل مما يجب بسبب غياب استراتيجيات واضحة.
عريف الحفل: سؤال للأستاذ مشعل الحارثي، الباحث الإعلامي.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، الأستاذ عبد المقصود خوجه صاحب القلب الكبير والنهج المستنير، أبارك لكم ما خطه يراع الكاتب والأديب الإماراتي الأستاذ علي أبو الريش، أحد المكرمين بـ"الاثنينية" منذ بضعة أسابيع وما سطره في زاويته اليومية بجريدة (الاتحاد) من سطور وكلمات رائعة تليق بعطاء ودور "الاثنينية" الثقافي المتنامي عاماً بعد آخر في تكريم رموز الأدب والفكر والإبداع في وطننا العربي الكبير، وهي ليست الأولى ولا الأخيرة في سلسلة الإشادة بهذا المنجز الثقافي الذي يحقّ لنا الافتخار به في بلادنا الغالية، كما أكرر الترحيب بالضيف العزيز الأستاذ سلطان البازعي، القادم من صحراء الصفاء والرخاء والمحبة والوفاء، وقد أتاحت لي الفرصة العمل معه بجريدة (اليوم)، لأعرّف بشخصه أستاذاً متمكناً وإنساناً متواضعاً، ورجلاً يحمل بين جوانحه وهج الوطنية وألق المشاركة في بناء الوعي الوطني وإثراء الساحة الثقافية والإعلامية في العديد من عطاءاته المتواصلة، فأهلاً ومرحباً به بين أصدقائه ومحبيه، سؤالي لكم: أستاذ سلطان ومن منطلق حديثكم، كيف تنظرون إلى التداخل والازدواجية والتكرار ما بين أنشطة الأندية الأدبية وجمعيات الثقافة والفنون؟ وهل هي مقدمات لميلاد مراكز ثقافية شاملة؟ شكراً لكم.
الأستاذ سلطان البازعي: شكراً زميلي الأستاذ مشعل لما قلت أنا قادم من صحراء الصفاء انتظرت أن تقول صحراء الصحافة، وإلى رغد الفنون.
يعني أعتقد أن مسألة التداخل قليلة، الأندية الأدبية تقوم بدورها فيما يتعلق بالفكر وفيما يتعلق بفنون الأدب والنقد، وأنا أعتقد هذا الدور طبيعياً لها، لكن هل يضرنا أن يقوم نادي أدبي بتنظيم معرض فني تشكيلي أو يقوم نادي أدبي في منطقة ما باستضافة مسرحية؟ أنا أعتقد في هذا إضافة، إضافة للمجتمع ككل، وبالتالي لا خلاف على ذلك، حتى لو أقام أحد فروع الجمعية أمسية شعرية أو قراءة نقدية أو أمسية قصصية، أنا أعتقد بأنّ تعدد المنابر سيكون لصالح الثقافة وليس ضدها، لكن في الغالب لا يوجد تعارض.
أمّا فيما يخصّ موضوع الأندية الثقافية فأعتقد أنه صار عليه الكثير من الجدل أيضاً، والمثير للجدل في المراكز الثقافية فكرة دمج الجمعيات مع الأندية، بصدق، وانطلاقاً من قناعتي الشخصية أرى أنّ الأمر غير عملي، فتلظل الأندية الأدبية تخدم المثقفين، ولتظل الجمعية تخدم أيضاً، كما تخدم جمعية الثقافة والفنون المواهب الجديدة، والجمعيات النوعية التي رُخِّص لها الآن تخدم المحترفين، وأعتقد أنّه لا يوجد أي تعارض.
عريف الحفل: سؤال من قسم السيدات، تفضلي نازك.
الأستاذة نازك الإمام: سؤال من المعلمة صباح سليمان القواسمي، فلتتفضلي.
معلمة علوم -بيولوجي أحياء- السلام عليكم جميعاً، انطلاقاً سيدي الكريم أستاذ سلطان من دوركم المشرّف في الثقافة والفنون لماذا لا تتبنى إعادة عرض مسرحيتي "قطار الحظ" و "نشر الغسيل" بما يتناسب مع تحديثات العصر الحالي؟ حيث شوّقنا سعادة الدكتور عبد الله مناع حفظه الله لرؤيتها، شكراً جزيلاً للجميع.
الأستاذ سلطان البازعي: يعني لا شك أن هاتين المسرحيتين كما أشار الدكتور عبد الله مناع أصبحتا من كلاسيكيات المسرح السعودي، وتستحقا أن يُعاد إنتاجهما، وأيضاً هناك أعمال مسرحية أخرى ربما لم يُشار إليها في هذا الحفل لكن كانت ناجحة. ما يهمّني أعتقد أن الجمعية معنية الآن بمحاولة إعادة المسرح الاجتماعي الجاد، القادر على اجتذاب الأسرة، والقادر على أن يكون مكاناً ترفيهياً فعلاً تذهب إليه الأسرة، وبهذه المناسبة أحيي العمل الذي ما زالت تقوم به أمانة منطقة الرياض في رعاية الأعمال المسرحية بالمواسم، وأتمنى أن تقوم بهذا الدور أمانات المدن الكبرى كلّها، وبلديات المدن لأنني أعتقد أنّ هذا جزءاً من العمل البلدي القائم على الاهتمام بالشأن الثقافي، كما أعتقد أنّ جمعية الثقافة والفنون وجمعية المسرحيين قادرتان على التّعاون مع هذه الجهات لإنتاج أعمال متميزة، ففي جمعية الثقافة والفنون بدأنا الاتصال مع أمانة منطقة الرياض للتعاون على تطوير أداء النشاط المسرحي الذي تتبناه.
عريف الحفل: سؤال للأستاذ خالد المحاميد صحفي وباحث إعلامي.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، لا يسعني إلا أن أشكر الشيخ عبد المقصود خوجه على هذه الاختيارات الموفقة خلال هذا الموسم، فقد قابلنا نجوماً في الإعلام والثقافة والفن والفكر أثروا في هذه "الاثنينية" وتشرفت "الاثنينية" بهم، وهم تشرفوا بها فأسعدت جمهورهم من الجنسين.
أستاذ سلطان البازعي أهلاً وسهلاً بك، أستاذنا الكبير والصحافي العارف بأمور عديدة والمعروف من قبل الجميع، كنت أريد أن أسأل عن أشياء كثيرة ولكن كلمتك المهمة التي ألقيتها أجابت عن أسئلتي كثيرة في الحقيقة، وكان السؤال الأهم عندي هو عن تغييب المسرح الاجتماعي من أجل الدعاية الإعلامية للمسرح السعودي في الخارج على حساب تأسيس المسرح الحقيقي القابل لأن يجذب الجمهور السعودي ويجعل من المسرح قاعدة مسرحية بحيث يمكن النهوض بالمسرح السعودي على أسس صحيحة، فالجمهور السعودي لا يعرف عن المسرح إلا ما يسمع به من وسائل الإعلام، بأن المسرحية الفلانية فازت في تونس والأخرى فازت في مصر ولكنه لا يعرف عن هذه المسرحيات أي شيء لأنها مسرحيات نخبوية ومحدودة الانتشار، الآن تتحدث أنت عن إعادة النظر في هذا المفهوم بأن يجب أن تركزوا على المسرح الاجتماعي، والمسرح الاجتماعي قد لا يمكن تحقيقه بالشخصيات أنفسهم والأدوات نفسها التي هي نخبوية بطبيعتها، فهل لديكم أفكار حول هذا البرنامج تتحدثون عنها؟ شكراً.
الأستاذ سلطان البازعي: المفروض أن لا أتحدث عن المسرح كثيراً، وبجانبي مرجع للمسرح الزميل الأستاذ عبد العزيز إسماعيل مسرحي عريق، لكن أستخدم سلطاتي الإدارية وأتحدث بالنيابة عنه. المسرح الاجتماعي فعلاً يجب أن نقدّمه من جديد، ونعيد تقديمه، لكن هذا لا يعني أننا غير سعيدين بالنتائج التي حققها الشباب في فِرَق الجمعية المختلفة في المهرجانات العربية والعالمية، فقد قدّم زملاؤنا في الطائف، في القصيم، في جيزان، في الأحساء، وفي الدمام أعمالاً كانت مشرّفة، ما وضع المسرح السعودي على الخارطة، لكن بصدق أيضاً نعتقد أن هذا العمل سيظل ناقصاً ما لم يتصل بالجمهور السعودي مباشرة، وأنت تعلم والجميع يعلم أن هناك تعطشاً كبيراً جداً، يعني مجرد أن يُعلن عن مسرحية تجد الناس يتزاحمون للحصول على مقعد لمشاهدتها، وهناك أعمال الآن تحت نظر الجمعية لتقديمها من جديد أو إعادة بعض الأعمال التي لم تسجل من قبل، حتى في التلفزيون، ونرى أنه بالإمكان التعاون الكبير لإنتاج مثل هذه المسرحيات مع هيئة الإذاعة والتلفزيون.
عريف الحفل: سؤال من قسم السيدات.
الأستاذة نازك الإمام: سؤال من الأستاذة سميرة سمرقندي ناشطة اجتماعية، فلتتفضلي.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ضيفنا الكريم هل من شروط معينة للانضمام لعضوية الجمعية للثقافة والفنون؟ مع العلم أنه عندي ما أسهم به من عطاء مثمر وبنّاء، ولك الشكر.
الأستاذ سلطان البازعي: الشرط الوحيد هو مئة ريال يا أستاذة سنوياً واهتمام بواحد من الفنون، بالعكس أنا أعتقد إذا كنت بجدة فزميلنا ريان يمتلك ربما إيصالات الاستلام الآن سيسجلك عضوة على الفور، مُرحّباً بكِ بالتأكيد، وأي إضافة لعضوية الجمعية هي مصدر فخر لنا وإضافة لنا.
عريف الحفل: سؤال من علي محمد مدهش، وهو كاتب صحفي.
السلام عليكم ورحمة الله، مرحباً بجمعية الثقافة والفنون في ضيافة "الاثنينية" ممثلة في الأستاذ الصديق سلطان البازعي، لن أطيل الكلام وسأكتفي بطرح السؤال وهو: متى سنرى الحملة الوطنية لإغاثة الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون من معاناة التقشف وكبوته اللتين تمر بهما إذا ما ظل الدعم الحكومي غير كافٍ وغير قادر على إخراجها من الأزمة المالية لكي تقوم بدورها على الوجه المطلوب؟ شكراً.
الأستاذ سلطان البازعي: أستاذ علي أولاً أنا سعيد أني أراك وللأسف لم أتمكّن من التّسليم عليك، لكن إن شاء الله بعد المناسبة، وأشكرك على طرح هذا السؤال، إذا تريد أن تبدأ حملة نبدؤها الآن نحن جاهزون.
الحقيقة، من المؤلم يا إخوان أن تظلّ الجمعية في حالة القلق الشديد تجاه مصيرها ومصير عملها، يعني لعلكم تعلمون أن في جدة الآن مطلوبً من الجمعية إخلاء المبنى الذي تشغله، وهو مبنى ملحق بمبنى النادي الأدبي، يملكه النادي الأدبي، ولا يوجد مكان آخر نذهب إليه، وهذا المبنى على الرغم من صغره لكن على الأقل فيه مسرحاً صغيراً للشباب يقدّمون عليه أعمالهم، وأعمالاً جميلة أخرى تخصّ الموسيقى.
المسرح قدر الإمكان استاندر كوميدي، عندهم قاعات جهزوها لعروض الفنون التشكيلية، على الرغم من صغر المكان لكن هناك إنتاجاً مبهراً قياساً بالإمكانات، فكيف لو توفر لهم مكان جيد؟ وينطبق هذا الكلام على الفروع الأخرى كلّها، فرع الطائف على الرغم من كثافة النشاط المسرحي في الطائف وسمعته العالية عربياً وعالمياً، مع ذلك المسرح الذي أُنشئ في المبنى كاد يُتلف بالكامل عندما انهمرت الأمطار في الموسم الماضي، في الواقع اضطروا إلى تغيير المعدات والأجهزة والأثاث بسبب الأمطار لأنه مبني بشكل لا يعلم به سوى الله. هذا وضع في الحقيقة لا يسرّ، لذا أشكرك أبا فيصل لأنك تريد أن تبدأ الحملة الليلة.
عريف الحفل: سؤال من قسم السيدات.
الأستاذة نازك الإمام: سؤال من الأستاذة نزيهة سنبل، رئيسة وحدة خدمات الاستشارات سابقاً في جامعة الملك عبد العزيز بجدة، فلتتفضلي.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أستاذنا الفاضل معظم مشكلات المجتمع تحل عن طريق القصص المسرحية، فما هو دوركم في تفعيل مثل هذا الإنشاء العظيم؟
الأستاذ سلطان البازعي: يعني طبعاً عندنا جهد المقلّ وحسب الإمكانات، مثل ما تفضلتِ المسرح إحدى الوسائل لحل المشكلات، لكن الذي لا شرط له أن الناتج عن النشاط المسرحي والتدريب عليه، وعلى الرغم من أنه لا يوجد مسرح اجتماعي لكن الناتج عنه هو هذا الكم الكبير من الفاعلين في الدراما السعودية، وهناك كثير من نجوم التلفزيون، وكثير من الممثلين أو كُتّاب بدؤوا من خلال نشاط المسرح في الجمعية، وهذا أيضاً يساعد على الحراك لمعالجة القضايا الاجتماعية مثل ما أشارت الأستاذة نزيهة.
عريف الحفل: سؤال للأستاذ محمد بن حبيب علوي.
أنا محمد بن حبيب علوي عضو النادي الأدبي بجدة، وعضو اتحاد كتّاب مصر، سعادة الأستاذ سلطان البازعي رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية بجدة، أنتم أحد المشاعل الإعلامية في سماء المملكة ونحن فخورون بأن أمثالكم يتبوؤن منصب إدارة دفة جمعية الثقافة والفنون السعودية بجدة، وهذه مفخرة لهذه الجمعية الثقافية الوطنية، ومفخرة لنا جميعاً، بهذه القامة الباسقة المشهود لها في دنيا الإعلام السعودي، ولا ننسى الكوكبة الذهبية التي تعمل معكم، والسؤال: هل هناك من برامج لدى هذه الجمعية الثقافية السعودية قادمة تتوافق مع ما تعيشه مملكتنا الحبيبة من نقلة ثقافية، حضارية ونوعية يتطلبها هذا العصر السريع في خطواته التقدمية في كل شيء، خلافاً لما عهدناه من رتابة ثقافية ماضية لا يلتفت إليها حاضرنا المعاصر الذي لا يعترف بمحدودية الثقافة الرتيبة كما هو ملموس الآن؟ شكراً.
الأستاذ سلطان البازعي: شكراً أستاذ محمد، إذا فهمت سؤالك يعني أيضاً الاقتحام أو التعامل مع الأشكال الجديدة من الفنون هذا وارد، وعلى العكس بدأنا خطوات فيه مثل ما قلت لك صناعة الأفلام أصبحت من النماذج التي يبرع فيها الشباب السعوديون بكثرة، ونحن فوجئنا بكثير من النجوم الذين ظهروا هكذا، ووجدناهم على اليوتيوب منتشرين، يقدّمون أفلاماً في غاية الجمال وربما بعضهم حتى يبدأ خبراته الأولى، فكان القرار فورياً في أن نبدأ برامج التدريب على صناعة الأفلام. هؤلاء الشباب الموهوبون يمتلكون مواهب عديدة فيصورون الفيلم عبر الآيفون، أو بأجهزة متوفرة.. لأنّ التقنية أصبحت متاحة، ويستطيعون أن ينتجوا إنتاجاً يشاهده الملايين، فكيف لو طوّرت إمكاناتهم؟! سيبدعون أكثر، والشيء نفسه يقال مثلاً عن فن (الجرافيكس)، الذي يعتمد على الحاسبات الآلية وعلى برامج الرسم، هذه أيضاً فيها مجال لا متناهٍ من الإبداع، وهذه أيضاً من البرامج التي تنظر الجمعية على تطويرها. وأعتقد في هذا المجال أننا على الأقل نلبي حاجات كثير من الشباب واهتماماتهم في هذا العصر، عصر المعلوماتية، عصر التقنية، عصر تمكن من الأدوات، إذ صارت التقنية سهلة. وما زال الشباب الصغار في بداياتهم ينتجون أعمالاً مبهرة، وبالتالي، يكون دورنا أن نساعدهم على وضعهم على طريق علمي صحيح.
عريف الحفل: سؤال من قسم السيدات.
الأستاذة نازك الإمام: سؤال من الأخت منى صالح وهي ربة منزل، فلتتفضلي.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أستاذنا الفاضل تتكلمون على الموسيقى والفن بحب وشغف، فكيف تتوقعون مساعدات في حين أنّ أكثر الفن يعدّ من المحرمات، فمن سيجازف بالدعم قبل الحصول على التصريح بممارسة الفن من الجهات المسؤولة؟
الأستاذ سلطان البازعي: والله لا أمتلك معلومات عن هذا الموضوع، ولكن الذي أقدر أن أقوله ومتأكد منه أننا مقدمون على هذا العمل ونحن مطمئنون، وضمائرنا مطمئنة على أننا لا نرتكب محرماً، لأنّ مسألة النظر إلى الموسيقى على أنها حرام رأي فقهي لا يتفق عليه جميع فقهاء المسلمين، وبالتالي إن كان فيها مجال للإباحة، فهذا الموضوع مثير للخلاف. فمن يقدّم الدعم هو من يؤمن برسالة الجمعية، ومن يعتقد أنها تقدم عملاً جيداً. وفي نهاية الأمر، ليس بالضرورة أن تحمل الموسيقى دائماً الجوانب السلبية، التي نتخيلها بالذهن، أو الصورة الذهنية السلبية المأخوذة عنها، باعتبارها مفسدة للأخلاق. أعتقد هناك كثيراً من الموسيقى التي تنمّي مكارم الأخلاق في تذوقها، هذه قناعتنا نقدم عليها بضمائر مطمئنة، وإن شاء الله الذين يدعموننا أيضاً سيشاركوننا هذه القناعة.
عريف الحفل: الحقيقة ولو أنها تحدث نادراً أن الأستاذ الدكتور عبد الله مناع، يطلب سؤالاً، إذ لم يكتفِ بالكلمة وإنما طلب أيضاً تعليقاً، وأعتقد أننا سنتيح له الفرصة.
الدكتور عبد الله مناع: تقيم جمعية الثقافة والفنون الآن وفق ما أعلم في مقر النادي الأدبي بجدة الأول، وهو المقر الملاصق للتوسعة التي أقامها مشكوراً الشيخ عبد الرحمن الشربتلي، وهي توسعة ضخمة وكبيرة أو يكاد يكون مبنىً آخر. فهناك المبنى القديم وهو مبنى النادي، الّذي لا مالك له حتى يؤجّر منه أو ندفع مالاً أو يكون هناك مقابل. يعني مع كل هذا أقيم في جدة للأدباء، الأدباء بصفة عامة، ويعدّ الأدباء مُلاّكاً له. لذا، لا يحقّ لأي شخص أن يطلب من الجمعية إخلاء هذا المكان، وأعتقد أن الأخ سلطان يستطيع باتصال واحد مع الدكتور عبد الله السلمي أن يحل هذه الإشكالية لكي تبقى الجمعية في مكانها على الأقل، فيكفي ما هم فيه من تقشف وهو شيء مدهش، أن يكون هناك شكوى من التقشف في المملكة العربية السعودية وهي تعدّ من أغنى دول العالم قاطبة، وشكراً.
الشيخ عبد المقصود خوجه: أحب أن أضيف لما أفضى به الدكتور المناع، المبنى القديم ملك خالص لمن تبرع بإقامته، إذ لم يقم ببناء هذا المبنى النادي الأدبي، وإنّما قام به كثيرون، وأنا أحد الأشخاص الذين ساعدوا في بنائه، فالمبنى ملك للجميع، وليس للنادي الأدبي فقط، ولذلك يبقى النادي كما هو عليه، وكما أشار الزميل الدكتور عبد الله مناع لا يستطيع أن ينازع جمعية الفنون والثقافة عليه أي منازع، وشكراً.
الأستاذ سلطان البازعي: يعني لا عطر بعد عروس، فبعد ما سمعناه من كلام أعتقد أنه يجب على الأقل أن لا أعلق أكثر من هذا، لكن هناك مخاطبات رسمية للأسف قد وصلت إلى وزارة الثقافة والإعلام، على الرغم من اجتماعي بالدكتور عبد الله السلمي، لكن هذا ما أعتقده الآن (قطعت جهيزة قول كل خطيب).
عريف الحفل: نعم، يعني أعطوكم العذر.
الشيخ عبد المقصود خوجه: ليس عذراً، بل هو واقع لأنّ النادي الأدبي لا يملك هذا المبنى، بل هو ملك لمن أقامه، وقد أُقيم على عاتق كثير من الشخصيات وكانت هناك لوحة في مدخل النادي من الرخام حفر عليها أسماء من تبرعوا لإقامة هذا النادي.
الأستاذ سلطان البازعي: شيخ عبد المقصود نحن ممنوعون من وضع لوحة باسم الجمعية على مبنى النادي.
الشيخ عبد المقصود خوجه: من الذي منعك؟ هل هو صاحب سلطة أو صاحب ملكية؟ فإن لم يكن كذلك، لا يستطيع أحد أن يمنعك، وأرجو أن تكتب بهذا الشأن لوزارة الثقافة، لأنّها قد تكون مغيّبة عن هذه الحقيقة، الّتي هي صارت واقعاً. ولسان حال بناء النادي القديم شاهد على ذلك، وهذا ما يعرفه الدكتور مناع. ويعدّ أول من أسهم وقام بهذه القضية الأستاذ الدكتور محمد سعيد فارسي جزاه الله خيراً، وبذل الشيء الكثير من جهده لإقامة النادي، وتنادى الأشخاص فيما بينهم وتبرعوا لإقامته، فهم لا يملكون المبنى.
عريف الحفل: جميل جداً أن تثير "الاثنينية" هذه النقطة ولعلها تحل الإشكالية إن شاء الله، سؤال من قسم السيدات، فلتتفضلن.
الأستاذة نازك الإمام: سؤال من الأستاذة دينا أسعد، وهي سكرتيرة في قنصلية لبنان العامة، فلتتفضلي.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، سؤالي للأستاذ سلطان، يقال إنّ الفن هو موهبة من الله، فهل نرى في المملكة الحبيبة معاهد لتنمية هذه المواهب عند أولادنا؟وشكراً.
الأستاذ سلطان البازعي: شكراً لك، نحن نأمل هذا إن شاء الله، وأن لا يطول الأمد بيننا حتى نرى مثل هذه المعاهد، لكن حتى ذلك الحين، ستقوم الجمعية بدورها في هذا الاتجاه، وأعتقد أن هناك جهات أخرى تقوم بمثل هذا الدور، لكن لا يوجد جهة بهذه الشمولية، تمتلك مثل إمكانات الجمعية وانتشار فروعها في مناطق المملكة المختلفة.
عريف الحفل: سؤال للأستاذ فيصل خالد الخديدي، مدير فرع جمعية الثقافة والفنون بالطائف.
بسم الله الرحمن الرحيم، السلام عليكم، نشكر "الاثنينية" ونشكر الشيخ على هذا التكريم، الذي يعدّ تكريماً لجمعية الثقافة والفنون والقائمين عليها ممثلة في الأستاذ سلطان البازعي الذي أعدّ وجوده فرصة على قمة الهرم الثقافي في جمعية الثقافة والفنون، ومن المعروف أن الفرص إذا لم تستغل أو لم تستثمر تنقلب إلى تهديدات، والأمثلة على ذلك كثيرة ففرصة المعونة الملكية، التي رفعت سقف الوظائف والأنشطة في جمعية الثقافة والفنون أصبحت بعد نفاذها تهديداً وظهرت خطة التقشف. ويعدّ الأستاذ سلطان البازعي خير من يمثل الثقافة والفنون على قمة الهرم، وهو رجل علاقات عامة، إذا لم نستثمر طاقاته في العلاقات العامة ستصبح تهديداً للخطة التقشفية، وإذا لم يستغل شباب جمعيات الثقافة والفنون على مختلف فروعها هذه الطاقات وفرص المواهب والإبداع ستتحول إلى خطر يهدد الجمعية أو المجتمع على السواء. هذه الفرص التي أتيحت ولا زالت متاحة للجمعية بفروعها إذا لم تستغل ستتحول إلى تهديدات ضد بقاء هذا الكيان الذي استمر لأكثر من أربعين سنة، فماذا ستفعلون حيال هذا الأمر؟ شكراً لكم.
الأستاذ سلطان البازعي: كنت أتمنى أن توجه الأسئلة إلى فيصل، وأن يتحمل جزءاً من الإجابات. أولاً: العلاقات العامة ليست أداة سحرية لتقلب الأحوال، لكن بإمكاني طمأنتكم أنّ الجهد مستمر سواء من مجلس الإدارة أو من معالي وزير الثقافة والإعلام وهو يتقدمنا في هذا الجهد، لتتغير هذه المعادلة. يعني ليس صحيحاً أن المسألة هي تهديد للوظائف، بل أعتقد في نهاية الأمر أنّ المسألة يجب أن تتحول من صورة وظيفية إلى صورة فيها عائد على النشطاء في الجمعية، والعائد يجب أن يكون كبيراً. لأنّه من المعروف أن المكافآت التي كانت تقدّم زهيدة، ويتمّ تقديمها بخجل للناشطين في فروع الجمعية، لكن يجب أن يكون هناك استثمار أكبر في الأنشطة بحيث يكون العائد على النشطاء الّذين يقدّمون هذه الأنشطة أكبر مما هو عليه الآن. فهل ستستمر الجمعية على وضع الإعانة كما هي عليه؟
فعلياً، يجب أن لا يستمر هذا الحال، لأنّ حالة الربيع التي مرّت به الجمعية ليس الربيع العربي، بل الربيع الفني في السنتين الماضيتين بسبب وفورات المنحة الملكية، وأعتقد أنها قابلة للتكرار، من خلال المنحة الملكية للجمعية وللأندية الأدبية قبلها. إذاً، يمكن أن يعطى للجمعية أكثر، وأنا أعتقد أن دولتنا وقيادتنا وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله شخصياً لن يبخل على مثل هذا العمل، وكلهم يدركون هذا الأمر، المسألة أننا كنا نصارع في إطار محدود، لكن الآن القضية صارت قضية مجتمع كبيرة جداً مثلما أشرت، ويجب أن يتشارك الجميع هذه المسؤولية بما فيها الدولة الّتي يجب أن تضخ إمكاناتها، ولكن هذا لا يعفي أيضاً بقية أفراد المجتمع من العمل مع الجمعية، سواء بالتبرع أو بالمشاركة، أو حتى بالتطوع للعمل، هذه الصيغة التي يجب أن نعمل عليها. ويجب أن لا تكون الجمعية جمعية وظائف، بل مكانا لإنتاج الفنون، وإنتاج الإبداع. وأعتقد الذي يبدع يجب أن يحصل على عائد جيد تجاه الوقت الذي يقضيه. لأن العاملين بالجمعية كلهم، عندهم أعمالهم حتى الطلاب، لكنهم يقضون وقت الفراغ في الجمعية، ويفضلون ذلك على الرغم من زهد المكافأة التي تُعطى لهم لأنهم يأخذون عملاً إضافياًَ على أعمالهم أو يتكسبون في أي مكان آخر ربما يكون العائد أكبر، لكن ما يبقيهم في الجمعية حبهم لهذا المجال، وهذا ما يجعلهم يتغاضون عمّا يقدّم لهم. ونعتقد إن شاء الله، أن المسألة ستتطور إذا وفقّنا الله، وسيكون العائد جيداً للجميع، لكن من دون أن ننظر إلى أنها مسألة وظائف، لأنّه متى ما صار الفن وظيفة مات.
عريف الحفل: سؤال من قسم السيدات.
الأستاذة نازك الإمام: سؤال من سيدة الأعمال والمتطوعة في الجمعيات الخيرية الأستاذة نعيمة سمرقندي، فلتتفضلي.
السلام عليكم ورحمة الله، مساء الخير أستاذي المضيف والضيوف الكرام، أستاذي، أودّ أن أخبرك أنني أمتلك موهبة كتابة خواطر ونثر وقصص قصيرة، فكيف أصقلها، وهل أجد عندكم من يساعدني بذلك؟ وما هي الخطوات التي تنصح بها لأتبعها كي أطبعها أو أصدّرها؟ وأنا يهمني رأيكم بصراحة، فمتى أعرضها عليكم إن أمكن؟ وجزاكم الله كل خير.
الأستاذ سلطان البازعي: أستاذة نعيمة أنا شخصياً سأكون آخر واحد تتحدثين معه في هذا الموضوع بالذات، وأعتقد أنّ القادرين على المساعدة بهذا الأمر هم كثر، من الأدباء والنقاد الذين تزخر بهم جنبات النادي الأدبي في جدة تحديداً، وأساتذة كبار وكتّاب كبار أعتقد أنّهم قادرون على المساعدة في هذا المجال، أكثر مني أو من زملائي في فرع الجمعية بجدة.
عريف الحفل: الأستاذ كمال عبد القادر.
مساء الخير، حقيقة أستاذ سلطان صدّت نفسنا كثيراً الأخبار الجميلة التي خبّرتنا بها، أريد أن أسأل سؤالاً واحداً مهماً جداً: من الذي قال لكم اخرجوا من المبنى؟ ومن هي هذه الجهة؟ الأستاذ عبد المقصود خوجه يعلم تماماً أن هناك جمعاً كبيراً عمل على هذا المبنى، وقد تكاتفوا عليه، ثم هناك نقطة مهمة جداً وهي أنّ المدارس الحكومية فيها مسارح، فلماذا لا تهتمون بالمسرح المدرسي؟ أعتقد أن هناك إنفاقاً سيكون من قبل المسرح المدرسي لو اهتممت به، لكن مهماً جداً أن تقول لنا مَنْ منعكم؟ وأرجو أن لا تضيع الإجابة، لذا أكرّر من الضروري أن تقول لي من الذي قال لكم اخرجوا من هذا المبنى؟ شكراً.
الشيخ عبد المقصود خوجه: قبل أن يجيب أستاذنا أحب أن أضيف، أنه كان في مدخل النادي رخامة حفر عليها أسماء من تبرعوا، وكانت موجودة في المبنى، ويعرف هذا الدكتور عبد الله مناع تماماً، ولهذا أرجو أن ترجعوا إلى علمين مهمين توليا إدارة النادي على مدى أكثر من ربع قرن، وهما الأستاذ عبد الفتاح أبو مدين، -أمد الله في عمره- والأستاذ الدكتور عبد المحسن القحطاني، فهما يعرفان تماماً التفاصيل، فعليكم الاستعانة بهما، وهما ما زالا أحياء حفظهما الله وأبقاهما.
الأستاذ سلطان البازعي: قد يعرف الأستاذ ريان بعض التفاصيل، وريان مدير فرع الجمعية بجدة، وهو ثقة مدير فرع جمعية الثقافة والفنون بجدة.
الأستاذ ريان الثقة: بسم الله الرحمن الرحيم، أسعد الله مساءكم جميعاً، معكم ريان ثقة مدير جمعية الثقافة والفنون بجدة المكلف إلى أن يعود الأستاذ عبد الله التعزي إن شاء الله بسلامة وخير. أولاً، أشكركم على طرح هذه القضية التي نعانيها، وهي لم تصل إلى الخروج من المبنى فقط، بل وصلت إلى درجة التحكم في مواقف السيارات، من قبل إدارة النادي الأدبي، بالإضافة إلى أنّ الخبر (الجميل) أنه لا يصح أن نقيم نشاطين في وقت واحد أو في يوم واحد، بسبب زحمة السيارات، ولأنه أحياناً مرتادو الجمعية يكوّنون زحمة في ساحة المواقف. أمّا فيما يخصّ لوحة الرخام البيضاء المكتوب عليها باللون الذهبي بالتحديد، فهي موجودة في مستودع النادي الأدبي في الدور الأرضي في مبنى الجمعية، الذي هو مبنى جمعية الثقافة والفنون الآن، ولم يتعاون النادي الأدبي على أن يعطينا إياه كدور لنجعل منه مخزناً للوحات أعمال الفنانين التشكيليين، وفيها لوحات لكبار الفنانين –رحمهم الله- يعود تاريخها للعام 1400-1401–1402هـ، واضطررنا أن نعلقها في ممرات الجمعية وهذا أقل تقدير لهم أيضاً. كما أتمنى ممن شاركوا في بناء هذا المبنى أن يتعطفوا علينا بزيارة في أي وقت شاءوا بما فيها الجمعة والسبت، والاتصال بي قبل الحضور بساعة، وأنا أعد الموجودين أن أكون موجوداً، وأريكم حالتنا والمكاتب والوضع الذي نحن عليه، لأنّ مكاتبنا ولله الحمد تحولت إلى مخازن، لا إلى مكاتب نؤدي فيها أدوار العمل.
أمّا بالنّسبة إلى المخارج التي تعدّ مخارج طوارئ عندما نضع فيها بعض الأغراض تأتينا خطابات أو مراسيل من النادي الأدبي بأنه علينا إزالتها، لأنها تساعد على تشويه المنظر العام، والسّؤال الآن، أين أضع أغراضي؟ أتمنى بعد انتهاء الأمسية، أن يتكرّم أي أحد على زيارتنا في جمعية الثقافة والفنون ليرى مكتب مدير فرع جمعية الثقافة والفنون، الذي هو مخزن للوحات التشكيلية، هذا الأمر الأول.
أما الأمر الثاني: فيخصّ لوحة المبنى والكتابة، على حسب ما ذُكر في الاتفاقية التي تنص على أن تكون جمعية الثقافة والفنون في هذا المبنى لمدة زمنية محدودة، ولا يحقّ لها بإزالة كتابة النادي الثقافي الأدبي بجدة ووضع عبارة تخصّ الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، مثلما هي موجودة للنادي الأدبي أو لوحة "نيون". وقد فعلناها من قبل لسبب وحيد وهو أن هناك برنامجاً أتى ليصوّر عن المسرح السعودي بشكل عام، وقد أرسل الأستاذ عبد العزيز الإسماعيل لنا خطاباً بهذا الشأن، وقد خبّرنا أن هناك فريقاً توثيقياً سيأتي، فمن الواجب على الأقل، من أجل أن أقول إن في بلدي مسرحاً أن أضع على المبنى من الخارج لوحة كتب عليها الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، وقد وضعت تحديداً لثلاثة أيام ثمّ أزلناها، لأن الاتفاقية لم تنص على هذا الشيء، ويجب وضع كلمة النادي الأدبي الثقافي، ولأننا نحترم هذا النادي، ونحترم تاريخه وكيانه ورجالاته، ولكن الحمد لله المصاعب تساعدنا على أن ننجز ونبدع ونتألق في عملنا، ولكم التحية.
الشيخ عبد المقصود خوجه: أرجو أن لا نكون على طريقة (وذهب دمه هدراً بين القبائل)، لا تنتظر "زيارة فلان ولا زيارة علان"، عليك أن تمسك اللوحة التي تمتلكها، ولتبحث عن الشخصين اللذين كانا يرأسان النادي على أكثر من ربع قرن، وتكرّم معهما وخذ شهاداتهما، ومن أراد أن يسعى وراء أمر فعليه أن يعود إلى أشخاص معينين، فلا يسأل أشخاصاً أن يذهبوا إلى النادي. لن يأتيك أحد، لكن مررها على الدكتور عبد الله مناع، أو على شخص مثلي، أو على أشخاص آخرين، وأسماؤهم موجودة عندك على اللوحة، وما زال أكثرهم أحياء، فخذ شيئاً يثبت أمرك وحقك، ولا تنتظر منا أن نذهب إلى النادي ونراها، نحن نعرف القصة من بدايتها إلى نهايتها، إذ لا يملك النادي الأدبي مع احترامنا الكبير لهذه الملكية أي حق، لأنّ هذه الملكية ملكية عامة لمن أقام هذا المبنى، فإذا كان للنادي أي كلمة فليعد إلى هؤلاء الأشخاص، لأنهم هم الذين أقاموا المبنى وليس النادي الأدبي، وشكراً.
الأستاذ سلطان البازعي: أيها الشيخ، اسمح لي فقط هناك تفصيل أودّ توضيحه. أولاً: أشكرك على ما قدّمته. ثانياً: لا أعتقد أن موضوع المبنى يجب أن يأخذ الوقت كله، لكن الجمعية تستحق مبنى كما تستحق جدة بالذات، لأنه يجب أن يكون واجهة لثقافة جدة وفنونها، ولكن الأستاذ كمال سألني عن المسرح المدرسي، أعتقد أن وزارة التربية في فترات سابقة للأسف أهملت هذا الجانب، كان هناك حديثاً بدأ من أيام مع الأمير فيصل بن عبد الله للتعاون بين الجمعية ووزارة التربية لإعادة التنشيط، وأعتقد أن الوزارة عندها خطة لذلك، ونأمل إن شاء الله أنه مع مقدم الأمير خالد الفيصل أيضاً أن يستمر هذا الحوار، وتعتقد الجمعية ونجزم كلنا كمثقفين أن المسرح قيمة تربوية عالية جداً، لأنّه يُعلِّم العمل بروح الفريق، ويعلم القيادة، والقدرة على مخاطبة الرأي العام، هذه قيم تربوية مهمة يجب أن تصل إلى أبنائنا، بالإضافة إلى ذلك، أعتقد أن المسرح المدرسي هو الذي سيغذي الجمعية والمسرح السعودي والدراما السعودية بالمواهب والقدرات وهذا لا شك فيه، لذلك نحن نسعى إلى ذلك.
عريف الحفل: سؤال من قسم السيدات، هل بقي لديكم أسئلة نازك؟
الأستاذة نازك: لدينا عدد من الأسئلة، هل تودون أن نختم أم لدينا الوقت لطرح الأسئلة؟
الشيخ عبد المقصود خوجه: لديكم الوقت، ولكن ليس بطويل.
الأستاذة نازك الإمام: معنا الآن الأستاذة انتصار كامل مدرّسة سابقة، فلتتفضلي.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، سؤالي هو: إلى متى سيبقى المسرح السعودي متأخراً، مقارنة بباقي الدول العربية على الرغم من وجود كفاءات؟
الأستاذ سلطان البازعي: أعتقد أن كلمة (متأخر) تظلم كثيراً النشاط المسرحي السعودي، هو متأخر لأنه لا توجد مؤسسة تعنى بالمسرح كما هو مفهوم، ولا توجد فرق مسرحية محترفة تعمل بشكل منتظم، ولا توجد مسارح قائمة في المدن، كالمسارح الأهلية الّتي تقيم نشاطات باستمرار، أتمنى أن يكون عندي في نهاية كل أسبوع عمل مسرحي أستطيع أن أذهب إليه مع أسرتي ومع أولادي، هذه الرفاهية التي تتمتع به كثير من شعوب العالم ليست موجودة عندنا للأسف، هذا الذي ينقصنا، كما ينقصنا تنشئة المسرح الاجتماعي، والبدء بالترخيص للفرق المسرحية الأهلية لكي تعمل بشكل مباشر مع الجمهور، هذا ما نتمنى الوصول إليه إن شاء الله.
الآن الأستاذ سعود الشيخي مرر إليّ ورقة هي عبارة عن بُشرى بأن صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز، أمير منطقة مكة، وعد بتخصيص أرض لجمعية الثقافة والفنون بجدة، هذه بشرى تلقيتها معكم الآن، شكراً لسموه.
عريف الحفل: سؤال الآن لعبد الوهاب أبو زنادة، وهو صحفي.
بسم الله الرحمن الرحيم، يا فارس هذه "الاثنينية" أما آن الأوان لتبني فكرة إنشاء معهد للفنون الموسيقية؟ ولكم الشكر.
الأستاذ سلطان البازعي: السؤال موجه للاثنينية طبعاً وليس للجمعية الّتي تتمنى هذا، وأنا أيضاً كما ذكرت يمكن إنشاء معهد، وهناك معاهد عديدة لكنها موجودة في وزارة الدفاع، كموسيقى الجيش، في الأمن العام، وفي الحرس الوطني، كلهم عندهم معاهد تدريب على الموسيقى، ولا أحد يعلم بهذا لكنها موجودة. أمّا ما تقصده تقديم الموسيقى كفن وممارسة، فالجمعية تتمنى ذلك، وتعمل إن شاء الله على أن تطور أداءها في مجال التدريب، حتى يصل إلى المستوى الذي يقترب من المستوى الأكاديمي على الأقل بحسب قدراتها، ولنجعل هذا الهدف من أهداف الجمعية.
عريف الحفل: سؤال من قسم السيدات، فلتتفضلن بسؤالكن.
الأستاذة نازك الإمام: سؤال من مديرة مدرسة متوسطة، الأستاذة آمال إبراهيم، فلتتفضلي.
السلام عليكم، من خلال رئاستكم لمجلس إدارة الجمعية السعودية للمسؤولية الاجتماعية ماذا قدمتم؟
الأستاذ سلطان البازعي: شكراً لهذه الالتفاتة، إلى الجمعية العربية والمسؤولية الاجتماعية، نشأت الجمعية منذ أشهر قليلة، وقد أسست في مملكة البحرين، والغرض منها التوعية على مفاهيم المسؤولية الاجتماعية على مستوى الوطن العربي، ونتوقع إن شاء الله خلال هذا العام أن تبدأ الجمعية نشاطها في عقد سلسلة من ورش العمل في مناطق متعددة من الدول العربية، لكن تنتظر أن تهدأ قليلاً أحداث الربيع العربي، لنبدأ بالعمل قليلاً، وأيضاً بالنية أن يكون عندنا أيضاً سلسلة من المؤتمرات المتخصصة، والفكرة قائمة على أن مفاهيم المسؤولية الاجتماعية ما زالت قاصرة في العالم العربي تحديداً، ودائماً الناس يقرنونها بالتبرعات، لكن في واقع الأمر هي مفهوم أوسع وأشمل من مفهوم التبرعات، فهي تتضمن جودة المنتج التي تقدمه الشركة، وهذه الخدمة جزء من مسؤوليتها الاجتماعية على أنها تقدم منتجات ذات جودة عالية وبأسعار عادلة، وتكون الشركة أيضاً قادرة على رعاية موظفيها بتوفير بيئة العمل المناسبة لهم ورعاية أسرهم. هذه المفاهيم كلها ليس لها علاقة مباشرة بموضوع التبرعات (التبرعات الخيرية)، لأنّ القضية ليست قضية إعطاء مبلغ كذا للجمعية الخيرية. فقد أديت مسؤوليتي الاجتماعية وكنت في الوقت نفسه أقدم منتجات سيئة للمجتمع، شخصياً أشبه الشركة التي تمارس المسؤولية الاجتماعية ممارسة صحيحة بالمُواطَنَة الصالحة، المواطن الصالح هو الرجل الخَيِّر في مجتمعه، خَيِّر في بيته، ويؤدي واجباته الاجتماعية والدينية كاملة، وسمعته طيبة عند الناس وهو كريم. إذا نقلت هذه الصفات من الفرد إلى الشركة تكون هذه الشركة تطبق المسؤولية الاجتماعية.
عريف الحفل: سؤال الأستاذ جمعان علي الكرت، وهو كاتب قصة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، مساؤكم بهي كبهاء هذا المكان، مضيء كهذه الوجوه المضيئة، أي مثقف يقدر ما تقوم به “الاثنينية” من دور فاعل في إثراء المشهد الثقافي، نتمنى المزيد من الألق، أحيي الأديب والإعلامي الصديق الأستاذ سلطان البازعي، في تصوري أن ليس هناك خوف من الفن أبداً بما يمتلكه المجتمع من وعي ثقافي يقدّر الفن في تنمية الأمم، الخوف يا سيدي على الفن من التقشف، سؤالي: لماذا هذا الفتور الذي يحدث بين الأندية الأدبية وبين جمعية الثقافة والفنون؟ كنت أظن أن هناك تواصلاً أو أن نادي جدة الأدبي نموذج طيب ولكن بعد أن استمعت إلى ما حدث، عرفت أن الأمر وصل ليس إلى درجة الفتور فقط بل إلى التنازع؟ لماذا لا يتم التنسيق بين رؤساء الأندية الأدبية وبين مديري فروع جمعيات الثقافة من أجل عمل خطة تعاون بين الطرفين لخدمة الثقافة؟ لأن الهدف الأساسي هو خدمة الوطن من أجل ثقافة صحية واعية، شكراً.
الأستاذ سلطان البازعي: شكراً الأستاذ جمعان، عندما رأيت شخصاً قادماً يلبس بذلة، قلت بالتأكيد أنه قادم من الباحة أو من الطائف، أعتقد أن الحالة ليست عامة، هي تعتمد على أمور عديدة كأي عمل إنساني على الأشخاص، الجمعية بطبيعتها منفتحة وتود أن تقيم علاقات تكامل وتنسيق مع الأندية الأدبية، لأنه أصلاً لا يوجد تعارض ولا تضاد، إلا إذا كانت العلاقة كعلاقة المالك بالمستأجر، كما شبهنا الحالة.. هذه تختلف الآن، لكن هناك علاقات تعاون، إذ أقيمت أنشطة مشتركة في حالات كثيرة، كما في الدمام حيث أقيمت أنشطة مشتركة، وجمعية الطائف التي أقامت أنشطة مع نادي مكة الأدبي، وفي نجران أقيمت أنشطة مشتركة. يعني قيام الأنشطة المشتركة أكبر درجات التنسيق في اعتقادي، لذلك لا يوجد ما يمنع بالعكس على الأقل من جانبنا نحن نحث زملاءنا مديري الفروع على الانفتاح على الجميع، أمّا بالنسبة إلى الجمعية فقد بدأنا التحرك نحو الجمعيات النوعية أو الحرفية، وقريباً ربما نوقع اتفاقية مع الجمعية السعودية للفن التشكيلي، بحيث نفيد من خبراتهم في التدريب بشكل أكبر، وأعتقد أن هذا جزءاً من الدور التكاملي وأن نقيم أنشطة مشتركة بيننا وبينهم، وأعتقد أنه قابل أيضاً أن ننقل هذه التجربة حتى إلى جمعية المسرحيين، وجمعية المصورين، ولكن نحن نعلم أن أمورهم تستقر كجمعيات، وأنهم أيضاً يمتلكون الإمكانات المناسبة ليبدأوا عملهم بشكل صحيح، لكن مع الأندية الأدبية أنا أؤكد لك على الأقل من جانبنا أنه لا يوجد أي تعارض، لأنه ليس هناك مجال للاختلاف أو للتعارض.
عريف الحفل: سؤال من قسم السيدات.
الأستاذة نازك الإمام: نختم بهذا السؤال الأخير من الحاضرات، من خلال المسيرة الذاتية المشرِّفة لسلطان البازعي، ما هي المكونات المعرفية والثقافية التي تبلورت لديكم في رحلة البحث عن الطريق؟ شكراً لكم.
الأستاذ سلطان البازعي: أنا بدأت بمهنة البحث عن المتاعب ويبدو أني ما زلت أبحث عنها، حتى قبولي بالعمل بجمعية الثقافة والفنون كان جزءاً من المتاعب، وهذا نمط صحفي، أنا أحمد لله أنني ما زلت أتعلم الكثير في كل مجال ألتحق به، أتعلّم من زملائي ومن الوسط الذي أعيشه، أعتقد رحلة التعلم هذه مستمرة، ويجب أن تكون مستمرة مع الإنسان إلى الأبد، لا يستطيع أي إنسان أن يقول إني وصلت إلى ما أريد من المعرفة أو من الخبرات، فالخبرات لا تنتهي، إذا استطاع الشخص أن يقدم شيئاً ولو قليل يرضي ضميره الديني وضميره المهني، أعتقد سيكون قد أنجز إنجازاً كبيراً، وفي نهاية الأمر، أعمارنا على الحياة قصيرة جداً، بقدر ما نتعلم ونعطي إن شاء الله نكون قد أدّينا شيئاً ما.
عريف الحفل: ما دامت السّيدات قدّمن الضوء الأخضر بأن نستكمل ما تبقى من أسئلة لدينا، فهن أنهين أسئلتهن، ونحن أيضاً لدينا مجموعة من الأسئلة نتمنى إن شاء الله الإجابة عن معظمها إن شاء الله لما تبقى من الوقت، السؤال الآن من عبد الله صالح القرني، وهو كاتب في صحيفة "الحياة".
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، عبد الله صالح محمد القرني، كاتب صحفي في جريدة "الحياة " والعديد من الصحف السعودية، وكاتب دراما بمسلسل (طاش ما طاش)، وناقد سياسي، لماذا الجمعية لا تعقد شراكة مزدوجة وحقيقية وفاعلة مع وزارة التربية والتعليم ومؤسسة الفكر العربي وتحاول استغلال وجود صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل (رجل هذه المرحلة)؟ وذلك عبر إقامة الفنون المسرحية بالمدارس، واكتشاف المبدعين وتأهيلهم كي تعود بوصلة الحياة الطبيعية في وطننا بنشر فضيلة حب الحياة والإيمان والصدق، فمن يدري ربما الفن هو الحل.
الأستاذ سلطان البازعي: شكراً أخ عبد الله أنا أشرت قبل قليل أنه كانت هناك اتصالات أولية مع وزارة التربية، وأعتقد أنها قابلة الآن للاستمرار بوجود سمو الأمير خالد الفيصل، وأيضاً لن نوفِّر فرصة الإفادة من مؤسسة مثل مؤسسة الفكر العربي، فقد بدأنا أيضاً بإجراء اتصالات مع مؤسسات مشابهة في العالم، بحيث نقيم علاقات معهم، علاقات تبادلية للإفادة المشتركة، وإن كان معنا الأستاذ عيسى عنقاوي يمكنه أن يقول لك ما نفعله. هناك منظمة اسمها "الفياب" وهي منظمة للتصوير الفوتوغرافي نشط فيها الأستاذ عيسى عنقاوي وأيضاً أقام هذه الصلة والعلاقة بين الجمعية وبين هذه المنظمة، وقد كان هناك مباحثات وحديث لتطوير علاقة مع فرقة مسرح الشباب البريطاني وهذه الصلة مستمرة حتى الآن. الفكرة من هذا الكلام إخباركم بأنه قدر الإمكان نجتذب أكبر ما نستطيع من الخبرات الدولية أو العربية لصالح الجمعية، وهناك منظمات أيضاً غير حكومية، حالتهم كحالتنا ويسرهم العمل مع منظمات مشابهة، ولا يوجد فيها تكلفة عالية منها: صندوق التنمية الثقافية العربي "آفاق" في بيروت، وعلاقتنا معهم جيدة وبدأنا مشاورات لإقامة أنشطة مشتركة بيننا، كل هذا يجب أن يصب في خانة أعضاء الجمعية وهذا هو الهدف، أرجو أن يتبلور النشاط في الأشهر القليلة القادمة إن شاء الله.
عريف الحفل: سؤال للدكتور محمد محمد حامد أبو نواس.
السلام عليكم ورحمة الله، أولاً أنا طبيب، ومن الجائز أن أكون جسماً غريباً في داخل المجتمع إذا لم أتكلم، والفكرة أننا بعيدون عن مسرح الطفل، أقصد أين الطفل الذي هو الأساس؟ هذا الأمر الأول، أمّا الأمر الثاني: حكاية المسارح، لماذا لا نعمل مسارح متحركة على عربات تتنقل من مكان إلى آخر من أجل أن نسهم كلنا فيها ونتحرك فيها؟ الأمر الثالث: المسرح المفتوح، أي مسرح السيارات، ونحن عندنا الحاجات هذه كلها ويمكن عملها، ولكن الحاجة الأساسية تكمن في المسؤولية الاجتماعية. أين البنوك؟ لِمَ لا يسهمون؟! أين تذهب هذه المليارات كلّها؟ نظل نشحذ نحن كأطباء وكفنانين، أنا مستعد إلى الشحاتة في سبيل الإنسان، فبهذه الطريقة نصل. إلى حد الآن هذه السنة الثالثة وما زال القانون في مجلس الشورى، ونحن نريد أن تخرج المؤسسات، مؤسسات المجتمع المدني لأجل الكل، هذه مسؤوليتنا وهذا بلدنا. وشكراً.
الأستاذ سلطان البازعي: ليس هذا الأمر مقتصراً على السنة الثالثة يا دكتور ربما من سبع سنوات نسمع بمشروع مؤسسات المشروع المدني. بدايةً تهتم الجمعية بمسرح الطفل اهتماماً كبيراً، هناك على الأقل مهرجانان نقوم بهما في فروع الجمعية عن مسرح الطفل، ومثلما ذكرت بالاتفاقية مع مجموعة "الحكير" هناك توجه إلى نشاط متخصص لثقافة الطفل بشكل إجمالي، لكن المسرح عنصر أساسي فيها، المسألة الثانية: المسرح، الشارع، المسرح المتحرك، وغيرها، لقد تعلمت هذه المصطلحات مؤخراً، إذ لم أكن أعرفها، لكن كلها واردة. وأصدقك القول أيضاً إنه ليس من السهل أن تحصل على ترخيص للقيام بنشاط من هذا النوع، لأنه أيضاً مسألة ثقافة وقبول مجتمعي، والقبول المجتمعي لا يكون من المشاهدين فقط لكن حتى أيضاً من الذين يملكون سلطة المنع أو السماح حتى يقتنع بما يمكن أن تقدم. لعلّ بإمكاننا تجاوز هذه المسألة قريباً إن شاء الله، أمّا موضوع المسؤولية الاجتماعية والبنوك يمكن أن نسأل من هنا، ولا أعتقد أن أحد ممثّل البنوك موجود، وإن كان يوجد أحد، فليجاوب على هذا السؤال، لماذا فعلاً هذا التقصير؟! يعني الأرباح مليارية للبنوك السعودية وهي أكثر بنوك العالم تحقيقاً للأرباح، ومن دون ضرائب إلى آخره، لكن مسألة الإسهامات هذه غير واضحة، على الرغم من أننا نحتاج إلى نذر قليل جداً يكفينا.
عريف الحفل: في الحقيقة ليسمح لي بقية الإخوة، الذين لم نستطع أن نجد وقتاً لاستقبال أسئلتهم، لأننا في الحقيقة حريصون على أن نختم هذه الأمسية بكلمة الأستاذ عبد العزيز الإسماعيل مدير عام الجمعية، ونود أن نختم بحديثه حول هذا الموضوع، لنجعلها خير ختام، وختام هذه الأمسية مسك، فليتفضل الأستاذ عبد العزيز الإسماعيل مدير عام الجمعية.
 
طباعة
 القراءات :303  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 160 من 216
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج