شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((الحوار مع المحتفى به))
عريف الحفل: إذن، نشكر سعادة الأستاذ عبد الله محمد علي الحبشي، وقد منحكم بقية الوقت للحديث معه وطرح الأسئلة والنقاش والحوار، ونبدأ من قسم السيدات، ليرحبن بضيفنا الكريم، وليكن السؤال الأول من قسم السيدات، ننقل المايكروفون إلى الزميلة الأستاذة نازك الإمام، تفضلي نازك.
الأستاذ نازك الإمام: شكراً أخ محسن، بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أصحاب المعالي.
أصحاب السعادة.
السيدات والسادة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ضيفنا الليلة هو موسوعة علمية، تميّزت بالعطاء أدبياً وإسلامياً وتاريخياً، اليمن السعيد مسقط رأسه، كانت له الأوفر في مطبوعاته ومراجعه، فأشرقت شمسه وألقت بظلالها وعمّت وأثمرت أبحاثاً وتحقيقاً وتصريحاً، فارسنا هو من أثرى الفكر العربي سمواً وعلواً، فمرحباً به مكرماً بيننا، سعادة الباحث والمؤرخ والمحقق الأستاذ عبد الله محمد علي حبشي، قادماً إلينا من دولة الإمارات، ونبدأ في طرح الأسئلة، السؤال الأول من الأخت الأستاذة سميرة سمرقندي، فلتتفضلي.
بسم الله الرحمن الرحيم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ضيفنا الكريم، ما كل هذه السيرة الزاخرة والعطاء الفيّاض، فضولنا يدفعنا لنسألك: هل من أبنائك أو من بناتك من سار على خطاك سواء في التأليف أو الشعر أو في النقد؟ والسلام عليكم.
الأستاذ عبد الله الحبشي: للأسف الشديد، لا أحد منهم سار على خطاي، وهذا أفضل لهم حتى لا يقعوا فيما وقعت فيه.
عريف الحفل: السؤال للأستاذ مشعل الحارثي، الباحث الإعلامي.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد الترحيب بضيفنا لهذه الليلة، وشكره جزيل الشكر على ما قدم من عطاء وكفاء ما أسهم به من جهد موفق مبرور، في الكثير من الجوانب العلمية والمعرفية والتاريخية، سؤالي لكم: هل يحق للمؤرخ أن يخفي بعض الحقائق لاعتبارات تاريخية أو سياسية أو علمية؟ وهل ممكن أن يحدث الخطأ في كتابة التاريخ بسبب المنهج الذي ينتهجه المؤرخ؟ شكراً لكم.
الأستاذ عبد الله الحبشي: السؤال يتشعب إلى فروع عدّة، والغالب أن الكاتب مهما أوتي من علم لا بد أن يكون على درجة كبيرة من الأمانة والصدق، لكن في بعض الحالات قد تجر هذه الكتابة إلى ما هو أفظع من الموضوع نفسه خصوصاً أننا الآن في عصر الطباعة. كان المؤرخون القدامى يكتبون مِن مُؤلَّفِاتهم نسخة واحدة تنتشر، ولا تتجاوز عشر نسخ أو عشرين نسخة، أما الآن مع الطباعة فأصبحت مسألة النشر مسألة خطيرة، ولهذا فما يكتبه الكاتب ليس قرآناً، فله الحق أن يخفي بعض الأشياء إذا رأى الضرورة في ذلك، وخصوصاً إذا تعلّق الأمر بالعقيدة والشريعة.. فهذا أمر مباح نوعاً ما، فلا نضع للأمور قدسية كبرى إلى درجة تؤدي إلى ما هو أفدح من ذلك.
عريف الحفل: سؤال من قسم السيدات.
الأستاذة نازك الإمام: سؤال من أخصائية التغذية الدكتورة هند، فلتتفضلي.
السلام عليكم سعادة الأستاذ عبد الله، لقد لفتني عنوان كتابك (الصوفية والفقهاء في اليمن)، بإيجاز ما هي الصوفية؟ وهل بإمكاننا القول عن الشعب اليمني بأنه شعب متصوف؟ شكراً.
الأستاذ عبد الله الحبشي: لهذا الكتاب قصة، أصلاً ليس عنوانه (الصوفية والفقهاء)، وإنما عنوانه (قصة النزاع بين الفقهاء والصوفية في اليمن)؛ لأنه وقعت حادثة بين الفقهاء والصوفية في القرن التاسع الهجري، فأفردتها بالتعريف هذا، وهو ليس أصلاً عن التصوف وإنما عن ذكر حادثة وقعت بين الفقهاء والصوفية، واستعان الصوفية بالسلاطين وأدى الأمر إلى أذية ابن المقري، هذا الفقيه الكبير، ما دفعني إلى تأليفه.
عريف الحفل: وهل نستطيع أن نطلق على الشعب اليمني أنه شعب متصوف؟ هذا جزء من سؤالها.
الأستاذ عبد الله الحبشي: مسألة التصوف هو تاريخ ومراحل، ففي المرحلة التي يسود فيها غياب السلطة القوية، تظهر هذه الزعامات والأشياء، لأنهم لا يجد العوام أمامهم إلا المشايخ أو الذين يصفونهم تارة بالصوفية وتارة سادة وتارة مشايخ، فالمسألة هي مسألة يغلب عليها المسألة الاقتصادية والأمنية والتاريخية، أما التصوف في اليمن ولله الحمد لم يعرف أي شيء من هذه الطرق المبتدعة، التي فيها من الغلو والعقائد الباطلة، وإن كان بعضهم اشتط في مسألة القبور هذه والتوسل ولكن هذا الأمر مختلف، والمشكلة في التصوف عموماً ليس في الأشياء التي تغال فيه فهي أمور مُسلَّمة فيها في الإسلام عموماً، لكن المشكلة في التصوف هي العوام الذين يؤديهم الغلو في مشايخهم إلى درجة تؤدي بهم والعياذ بالله إلى الشرك، فهذه النقطة المهمة في موضوع التصوف عموماً.
عريف الحفل: السؤال للأستاذ خالد المحاميد، صحفي وباحث.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، عالِمنا الجليل أدامك الله، لدي سؤال قد يكون له إجابتان، أو ربما هو من شقّين، أولاً: لا بد أنكم اطلعتم على كتاب (تاريخ الإسلام)، للمستشرق الألماني (ثيودور نولدكه)، وهو كتاب ضخم ودقيق إن صح التعبير كما قيل عنه، ثانياً: ما هي ملاحظاتكم على هذا الكتاب إذا كنتم قد قرأتموه، وثالثاً: لماذا لم نقرأ للعلماء المسلمين المعاصرين أي رد على هذا الكتاب على الرغم من خطورته؟ شكراً.
الأستاذ عبد الله الحبشي: هذا يضاف إلى ثقافتي الواسعة الكبيرة، فالكتاب هذا لم اطلع عليه، وإن كنت سمعت بالمستشرق، ولكن رُدت على مثل هذه الكتب عند مستشرقين آخرين مثلما رُد على بروكلمان، وكثير من العلماء ردوا عليه في مسألة تاريخ الشعوب الإسلامية، بالإضافة إلى الرّد على هذا المؤلف اليهودي، كتاب الشيخ محمد الغزالي وغيره، ولكن للأسف، هذا الكتاب لم اطلع عليه ولم أقرؤه.
عريف الحفل: سؤال من قسم السيدات.
الأستاذة نازك الإمام: سؤال من الأستاذة دينا أسعد، من القنصلية اللبنانية، فلتتفضلي.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أريد أن أطرح هذا السؤال: ما رأيكم بشعراء اليوم وكتّاب اليوم، وأين نحن من القراءة والمطالعة التي تركوها أبناؤنا والتفتوا إلى الأنترنت؟ شكراً.
الأستاذ عبد الله الحبشي: والله هذا يوجه لأديب وناقد ولكن أنا بعيد عن هذا المجال، إلا أنّ الغالب أن هذه آفة كبرى بالنسبة إلى الأولاد في التعلم عبر الأنترنت وغيره، فقد أخذ أوقاتهم فعلاً في أمور ليس لها صلة بالثقافة أصلاً ولا بالعلم، أما الشعر الحديث فللحديث عنه مجال واسع، وإن كان الغالب يغلب عليه الكفر والإلحاد ولهذا لا أقرؤه أصلاً.
عريف الحفل: سؤال للأستاذ محمد بن حبيب علوي، نرجو من الإخوة أن يعرفوا بأسمائهم ومهنتهم إذا أمكن.
محمد بن حبيب علوي، عضو بالنادي الأدبي بجدة، عضو اتّحاد كُتّاب مصر، سعادة الأستاذ المؤرخ عبد الله الحبشي المحترم، سؤالي هو: بما أنكم أحد المؤرخين البارزين العرب، أفدنا هل قصة سيف بن ذي يزن، المنحدر من أصل يمني، المكون من أربعة مجلدات، قصة حقيقية لفارس عظيم، ظهر في فترة من الزمان أم هي رواية من نسج أساطير المؤلفين، مثلها مثل غيرها من الروايات التي ظهرت قبل فترة من الزمن؟ أجبنا، وشكراً.
الأستاذ عبد الله الحبشي: هذا السؤال لا يحتاج إلى رد، هي كلها قصة ملفقة مثل سيرة عنترة والزير سالم وغيرهما، ثم كان نوع من الأدباء يكتبونها في القرون المتأخرة، وكانت تلقى في المقاهي والمنتديات وليس لها صلة بالتاريخ أصلاً، ولا تعتبر وثيقة وإنما ما ورد عن سيف بن ذي يزن معروف أنه كان قبيل البعثة وأن جد النبي عبد المطلب زاره واستعان بالفرس ومعروفة قصته هذه في التواريخ. هذه الأشياء محدودة، أما الكتاب الضخم هذا فلا صلة له به أبداً. وهو عبارة عن قصة شعبية وتلفيق ورواية ليس لها أصل في الحقيقة، فلا يعتمد عليه أصلاً.
عريف الحفل: سؤال من قسم السيدات، فليتفضلن.
الأستاذة نازك الإمام: سؤال من الأخت سعاد الصابوني، فلتتفضلي.
بسم الله الرحمن الرحيم، أنت موسوعة في علمك وعطائك سواءً أكنت أدبياً أو إسلامياً أو تاريخياً، سؤالي هو: لِمَ لَم يستفد منك أكاديمياً في الجامعات العربية والإسلامية؟ وشكراً.
الأستاذ عبد الله الحبشي: الحقيقة أنا على صلة بكثير من الدكاترة وكتّاب الماجستير والدكتوراه وكثير من الرسائل كانت ترجع إلى بعض الكتب التي كتبتها، وبعضها رسائل صدرت فأنتجتها بمؤلفات مستقلة، في بعض ما حققت كتاب (العطايا الثنية) وحصل به على رسائل الماجستير والكتاب كله يكاد يكون مليئاً بالأخطاء فأعدت تحقيقه مرة أخرى وأشرت إلى هذه الأخطاء، وأيضاً هناك دكتور كبير قد توفي قبل سنتين رحمه الله حقق كتاب (الفضل المزيد في تاريخ مدينة زبيد) فإذا حصل به على رسالة الماجستير فإذا به جميعه أخطاء، فأعدت تحقيقه مرة أخرى وطُبع قبل سنوات في مكتبة (الإرشاد).
عريف الحفل: سؤال للأستاذ محمد ناصر.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، السؤال ذُكِر قبل قليل، أريد أن أتكلم على الصوفية بشكل عام ما رأيكم فيها؟ وما هي نظرتكم إلى الصوفية في بلدنا اليمن؟ ولكن ذُكر قبل قليل وشكراً.
الأستاذ عبد الله الحبشي: الحقيقة الكلام عن الصوفية والشيعة ليس مجاله الآن في هذا الوقت، فالمفروض أن نحصر كلامنا على كتب التاريخ والأدب.
عريف الحفل: ننتقل إلى قسم السيدات، فلتتفضلن بسؤالكن.
الأستاذة نازك الإمام: أخ محسن أعتقد ربما أختم بهذا السؤال نيابة عن الحاضرات، بما أننا نساء نود من سعادة الضيف أن يحدّثنا عن مطبوعته (معجم النساء اليمنيات). وشكراً لكم.
الأستاذ عبد الله الحبشي: هذا كتاب قديم جمعناه ولأنني وجدت يتردد كثيراً ذكر أسماء النساء في بعض المؤلفات التاريخية فجمعتها على شكل جذاذات ثم بعد ما تجمعت عندي مجموعة كبيرة أفردتها في كتاب، وعندي الآن أضعاف أضعاف هذا الكتاب، لو أعيد طباعته مرة أخرى. والغالب على النساء اليمنيات لا تُذكر إلا بزوجها وابنها وهي والدة العلامة فلان أو زوجة الملك فلان.
عريف الحفل: سؤال للأستاذ محمد أبو بكر باديب.
سيدي الأستاذ بخصوص كتب المناقب وتراجم الشيوخ التي تغلب فيها الصبغة العاطفية والصبغة بما يسمى الكرامات والأخبار والقصص، هل ترون الأفضل إخراجها كما هي كشاهد على عصر مؤلّفها أم الأفضل أن تختصر وتُهذب وتُغربل؟ ثم نرجو منكم أن توجهوا نصيحة إلى الباحثين وناشري الكتب في هذه الأيام.
الأستاذ عبد الله الحبشي: أنا لي في هذا الموضوع رأي خاص، وهي إذا نُشرَت هذه الكتب أن تُنشر كما هي، وتُذكر الكرامات مهما كانت إلا إذا كان فيها شيء من الشرك أو الخروج عن القاعدة الشرعية، فهذا يجب حذفه لأنها ليست قرآناً مثلما قلنا ولا حديثاً نبوياً، فتحذف حتى لا تجعل القارئ في تضليل وخروج عن العقيدة، أما ما جاء فيها من كرامات مهما كان فيها من غلو ومجازفة فتذكر كما هي لأنها تعبر عن طبيعة تاريخية في ذلك الوقت أو عن واقع تاريخي، هذا رأيي، وهذه نصيحتي كما سمعتها، والسلام.
عريف الحفل: بما أن السيدات انتهين من أسئلتهن، نواصل الأسئلة من قسم الرجال، والسؤال الآن للأستاذ عبد الغني حاووط.
السلام عليكم، عبد الغني حاووط، مهندس معماري، أستاذ عبد الله صراع الحضارات والاستشراق عصفا بالتاريخ الإسلامي والعربي في القرنين الماضيين، فهل كان المستشرقون أدوات تحريف لهذا التاريخ؟ وهل من قيل إنهم إصلاحيون كالأفغاني وتلميذه محمد عبده وآخرهم روجيه جارودي الذي سمّاه بعضهم ظلماً مفكراً إسلامياً، هل كانوا معاول هدم أم إصلاحاً؟ وشكراً.
الأستاذ عبد الله الحبشي: الغالب على الاستشراق أصلاً ما أُسس إلا لغرض استعماري خطير، وهدف صليبي والغالب على كتبهم أنها ضد الإسلام والكيد للإسلام عموماً، حتى أنك تجد بعضهم يكاد يفسّر القرآن ويشرحه ولكن حينما يتحدث عن الإسلام يخرج عن.. يرجع إلى أصله الصليبي، مثل عندك مستشرق كبير قام بعمل كتاب معجم مفصل للقرآن لكن حينما تقرأ مادة الإسلام في دائرة المعارف الإسلامية تجده عبارة عن سموم وكيد للإسلام في غاية الخطورة، وأمثاله كثر ولهذا لا يُعتمد على كتاباتهم، وإنما للمستشرقين ميزة واحدة مهمة أفاد منها المتأخرون وهي مهمة التحقيق وفهرسة المخطوطات والعناية بالنصوص، هذا الأمر يُحمد لهم، وأيضاً موضوع فضل آخر في الحفاظ على المخطوطات لو نقلوها إلى بلادهم الأوروبية فهي الآن محفوظة، ولو كانت بقيت في مواطنها الأصلية لتُلِفت من وقت طويل، هذه الخصيصة التي يحمدون عليها في الغالب، والغالب أن بقية المستشرقين عبارة عن صليبيين وحاقدين عموماً ولا نستثني منهم أحداً.
عريف الحفل: سؤال للأستاذ غياث عبد الباقي.
بسم الله الرحمن الرحيم، جزى الله خيراً صاحب هذه الدار العامرة الذي أسعدنا اليوم بهذا الضيف العلامة الكبير الكريم، الذي غفل عنه وتغافل الإعلام العربي، وأقترح على سعادة الشيخ عبد المقصود تكريم هذه القامة الشامخة مرة ثانية بإعادة طباعة بعض مؤلفاته، سؤالي: ما رأيكم بكتاب "الأغاني للأصفهاني"؟ بعضهم قال إنّه مدسوس، والآخرون قالوا إنه من التاريخ، نرجو إيضاح ذلك وجزاكم الله خيراً.
الأستاذ عبد الله الحبشي: للرد على سؤالك هذا كتاب ألّفه الداعية الإسلامي الكبير يوسف العظمة سماه "السيف اليماني في الرد على صاحب الأغاني" فالكتاب فيه الكثير مما يقال.. وإن كان يدعي أنه ينتمي إلى بني أمية إلا أنه رجل شيعي يكره أهل السنة، وغالب كتاباته هي عبارة عن سموم ضد الدولة العباسية والأموية فلا يُعتمد عليه في كثير من رواياته، وإنما تؤخذ منه الأشعار وبعض الحكايات التي ليس فيها ما يمس التاريخ الإسلامي، بل بعضهم من طعن في نسب صاحب الأغاني نفسه فوضع لهم أقوال كثيرة في هذا المجال، ولا مجال لذكرها الآن.
عريف الحفل: سؤال للأستاذ عبد المجيد الزهراء.
السلام عليكم، عبد المجيد الزهراء الشامي، باحث اجتماعي وأدبي، شكراً للضيف الكريم وللمضيف الكريم، يا سيدي قرأت في بعض مجالس الخير ما وقع في يدي من دعاء تأثرت به جداً، اسمه دعاء "بر الوالدين" لعلك تعرفه، وقد كتب على الغلاف أنه للعلامة ابن أبي الحِب، أو ابن أبي الحُب، في الواقع أردت إعادة طباعة هذا الكتاب وتحقيقه وخدمته شدة تأثري به، فلما رجعت أريد ترجمة المؤلف وجدت الأستاذ الحامد في كتاب "الشعراء اليمنيين" يقول هو ابن أبي الحُب، فاستغربت جداً، كنت أظن ابن أبي الحِب الحضرمي الترمي، فما رأيكم دام فضلكم وبوجود الأستاذ عمر سالم باجخيف كذلك، وشكراً لكم.
الأستاذ عبد الله الحبشي: بما يتعلق بالاسم هذا لك الأمر أن تسميه ابن أبي الحُب، أو أبي الحِب، لأن الكتابات كلها تراجمها لم يرد بتشكيل اللفظية، وإنما يكتفون بكتابة خطية فقط لا غير، فهذا من الأمور المختلف فيها، وليس أمر الاسم ذا بال كبير وإنما الموضوع في الدعاء نفسه، فالدعاء لا يقارن بدعاء مأثور وإنما هو دعاء من الرجل نفسه، الشخص نفسه، فهو يُنسب إليه.
عريف الحفل: سؤال للأستاذ أبو بكر عمر الحبشي.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، حيّاكم الله جميعاً ونشكر الشيخ عبد المقصود خوجه على هذه "الاثنينية" الرائعة، وصدقاً كم أنا فخور بوجودي كحبشي ووجود المكرم سعادة السيد الأستاذ عبد الله محمد الحبشي، ولدي سؤالان وليس سؤالاً واحداً، السؤال الأول: نحن في عصر الإعلام وعصر الصورة المرئية وكما يُقال في المثل الصيني إن الصورة تغني عن ألف كلمة، أو خمسة آلاف كلمة، نلاحظ إحجام كثير من الباحثين والمتخصصين في البحث العلمي عن الظهور إعلامياً، وأقصد بإعلامياً هنا التلفاز، ما سر هذا الإحجام عن الظهور الإعلامي؟ والسؤال الثاني: قد دونتم تاريخاً وحقبة زمنية أو مجموعة من الحقب الزمنية، وذكرتم فيها كثيراً من الأخبار، نريد نصيحة لمن سيكتب التاريخ مستقبلاً، وبما أنكم تملكون هذه الخبرة وهذه الدراية بكتابة التاريخ، فما هي النصيحة الّتي توجهونها لكُتّاب التاريخ مستقبلاً؟ شكراً.
الأستاذ عبد الله الحبشي: جزاكم الله خيراً، أما بالنسبة إلى الظهور الإعلامي في هذا الأمر، أصبح الآن لا يحسد عليه، فالرجل العامي وصاحب المتجر ورجل الشارع الذي يعني بالقمامة تجده كل يوم يظهر على الشاشة، فالأمر ليس بما يغبط عليه. وأما السؤال الثاني: نصيحة لهم أن يتأنوا بما يكتبون وأن يرجعوا إلى الأصول ولا يكتبوا لمجرد الكتابة، لأن كثيراً من الكتب قد ظهرت كما قلت لمجرد الشهرة وحب الظهور.
عريف الحفل: سؤال إبراهيم محمد علي الحكيم،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ابنكم إبراهيم الحكيم من سوريا، طالب علم شرعي، السؤال: نريد لمحة من حضرتكم، يا شيخ عما هو سبب ما تجدونه في سر من نجاحاتكم في الحياة والوصول إلى ما وصلتم إليه من نجاحات؟ وهل تجد لأحد فضل بعد الله في نجاحاتكم من أساتذة؟
الأستاذ عبد الله الحبشي: ومن قال لك إنها نجاحات، وإنما هي فشل في فشل.
عريف الحفل: هذا من تواضع العلماء أطال عمرك، وأنا ألاحظ أنك مقل في الإجابات، ونحن نعرف أنك مكثر وغزير في الإنتاج الكتابي، فهلا حدّثتنا أكثر وأكثر عن نتاجك العلمي، وأكثر طروحاتك وكتبك، والشيء الذي تحب أن تبحث فيه أكثر وأكثر دائماً، ما هي المؤلفات التي تمعن فيها؟
الأستاذ عبدالله الحبشي: سبق وأن وضعنا موسوعة الموضوعات المصروفة في التأليف الإسلامي وصدرت في ألفيْ صفحة فيما يتعلق بالتراث، والآن أعد موسوعة كبيرة في خمسة آلاف صفحة للموضوعات المطروقة في التاريخ الحديث، وهو عبارة عن دائرة معارف، أي شيء يتطرق إليه المؤلف الحديث أعمل له جذاذة وعنواناً، وأقول الكتب التي أُلفت في الموضوع، هو الآن تحت الطبع سيصدر إن شاء الله، أنا الآن، وضعت هذين الكتابين "معجم الموضوعات المطروقة" و"جامع الشروح"، ووجدت كثيراً من المؤلفين يكتبون في موضوعات مكررة، فمسألة موضوع مثلاً القراءات أو موضوع النسخ في القرآن تجد نحو أربعين كتاباً في الموضوع، يكفيك كتاب أو كتابان، فهذه أردتها حجة على من يكرر التعريف، والشيء نفسه عند المتأخرين تجدهم يتحدثون في موضوع سبق أن أثير بحثاً، بل بعضهم لا يفيد بما في الكتب السابقة فيؤلفون، لذا وضعت هذين الكتابين حتى الآن ليكفّ الباحثون من هذه الموضوعات ويتجهوا إلى مواضيع تفيد الأمة، الآن هناك مواضيع أخرى وهي من علوم الصناعة والأشياء التي تواكب العصر.
عريف الحفل: جزء من سؤال إبراهيم الحكيم، من هم أساتذتك الذين تأثرت بهم وأفدت منهم كثيراً؟
الأستاذ عبد الله الحبشي: من أهم أساتذتي وهو الذي دائماً أحتفظ بصورته في الجوال، هو الشيخ عبد القدير، يسمى هكذا عبد القدير بن محمد باعباد، هذا رجل ما شاء الله عبارة عن دائرة معارف، كأنه عاش في أيام الأصمعي، كل كلامه من الحافظة، فإذا طلبت منه شعراً أو رواية يرويها لك كأنه يقرؤها من كتاب، هذا الوحيد فعلاً الذي يمكن أن تطلق عليه عالِم، لأنه لا يرجع إلى كتاب نهائياً، فكله مستوعبه من الصدر، هذا من أهم شيوخي، وقد تأثرت به، وأحاول أن أقلّده ولكن ما استطعت لغاية الآن.
عريف الحفل: ألاحظ من خلال حديثك أنك تعتب على كثير من الباحثين الآن، الذين يعتمدون على ما هو مكتوب ولا يعتمدون على الحفظ، ويكررون دائماً أن الفهم أهم من الحفظ يعني لا يركزون على الحفظ.
الأستاذ عبد الله الحبشي: نعم، لأن الأدهى في الأمر أن ما يسمّى الأنترنت يوفر لهم المادة، فمجرد أن تأخذ لفظة من الموضوع؛ يعطيك الموضوع من أصوله وجذوره ومراجعه وغيره، فالآن لسنا بحاجة إلى علماء ولا دارسين.
عريف الحفل: يعني لم يركز الآن الباحثون على موضوع الحفظ كالعالِم الذي ذكر بأن علمه في الصدر، فأينما وُجِد وُجِد العلم.
الأستاذ عبد الله الحبشي: هذا الرعيل يكاد يختلف وإن كنت قد تجد قلة في بعض البلدان، هؤلاء الذين كانوا متأثرين بالمدرسة القديمة، ولكنهم الآن في طريقهم إلى الانقراض يعني هذه الآلة سبّبت للناس الكسل أصلاً، يعني أذكر مثلاً لو أنت تريد أن تخط ورقة من صفحة واحدة يصعب عليك ذلك، في حين مجرد ضغطة واحدة تجد الكتاب الّذي تريده، فتنقل عنه، وخلال دقيقتين يحَمّل لك عشرين مجلداً وأنت جالس في موضعك.
عريف الحفل: ألاحظ يا أستاذ عبد الله أنه اختفت الآن أساليب التدريس، التي قد نشأنا عليها نحن وهو موضوع الحفظ، كان المعلم يعطي الطلاب مقطوعة أدبية ويطلب منهم حفظها ويسمعها لهم في الغد، هذه تقريباً اختفت ما هو تعليقك على هذه النقطة؟
الأستاذ عبد الله الحبشي: يكاد مثلما قلت اختفاء الداعي لهذا، بدلاً من أن تطلب من شخص أن يملي عليك قصيدة من حافظته، مجرد أن يرجع إلى الموسوعة الشعرية ستجد القصيدة بأصولها وتشكيلاتها وقواعدها وانتهت المسألة.
عريف الحفل: أنقل السؤال للأستاذ محمد أحمد مشاط.
الأستاذ عبد الله الحبشي: ما شاء الله حفيد الشيخ حسن مشاط.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، نعم لنا صلة بالشيخ حسن مشاط، عليه رحمة الله، قبل أن أبدأ سؤالي أريد أن أشير إلى القصيدة الجميلة التي ألقاها الأستاذ الشاعر هنا وقد نسيت اسمها للأسف (الأهدل).
عريف الحفل: محمد عبد الرحمن الأهدل.
الأستاذ محمد مشاط: الأستاذ الأهدل، لي قصيدة اسمها (مجس من مقام الحجاز) وهي في الروي نفسه والوزن ذاته، وهذا ما سرّني، أن أستمع إلى قصيدة الشاعر الأهدل:
لامَ في الحب ما سمعت كلامه
الشيخ عبد المقصود خوجه: هذه القصيدة لك أم ترويها؟
الأستاذ محمد مشاط: هذه قصيدة لي اسمها (مجس من مقام الحجاز)، سوف ألقي فقط المطلع، لأنه على الرَوي نفسه والوزن ذاته، الذي ألقاه الأستاذ:
لام في الحب ما سمعت كلامه
من رأى عاشقاً يطيق الملامة
كل شيء في الحب سحرٌ
ويغري أيَّ صبٍّ لكي يعبَّ مُدامه
هذا فقط المطلع، أما سؤالي للأستاذ عبد الله الحبشي فهو: إشارة إلى كتاب "بروكلمان" فلو تفضل علينا وذكر لنا أهم الأخطاء التي وردت في كتاب "بروكلمان"، وشكراً.
الأستاذ عبد الله الحبشي: في الغالب وقعت الأخطاء من جهتين، من جهة المؤلف نفسه، ومن جهة المترجمين، لأن الذين ترجموا الكتاب ليس عندهم إلمام بالتراث الإسلامي ولا بأسماء العلماء والمؤلفات، فحينما ترجموه عن اللغة... لأنه كان يكتب أسماء الكتب وأسماء العلماء بالأحرف اللاتينية، وقعوا بأخطاء كثيرة بجانب ما وقع بروكلمان نفسه في التصفيفات، ثم اتضح أن بروكلمان لم يؤلف الكتاب أصلاً وإنما كان يستعين بتلامذته فيستخلصون له فهارس المكتبات ويضعها في جذاذات فيقع في الأخطاء بسبب هذا. والرجل ليس عنده إلمام بالمؤلفين والعلماء المسلمين، فيقع في التكرار والأخطاء والتصفيفات وأشياء كثيرة لا مجال لذكرها الآن.
عريف الحفل: سؤال للأستاذ محمد جنيد جمل الليل.
شكراً شيخنا الفاضل وسعادة الشيخ عبد المقصود خوجه.
عريف الحفل: عرّف بنفسك يا أخي الكريم.
أخوكم محمد عبد الرحمن الجنيد جمل الليل، أعمل مستشاراً قانونياً، بعد استقرار شيخنا المحتفى به عبد الله الحبشي في الإمارات العربية المتحدة هل الآن المرحلة التي تعيشها في المجمّع في الإمارات؟ هل الكتابة تتمّ الآن في تاريخ الخليج؟ لقد كتب السيد عبد الله فيما يتعلق بابن ماجد والجانب الحضاري في التاريخ العربي ولا سيما في الجانب الخليجي.
الأستاذ عبد الله الحبشي: موضوع ابن ماجد قُتِل بالبحث، لقد كتب عنه الكثير من المستشرقين والعرب ولم أكتب في هذا الموضوع، لأنّه ليس من تخصصي هذا الموضوع، بل يحتاج إلى رجل عنده إلمام بعلوم البحر وعلوم الفلك البحري وغيره، هذا لا أفهم فيه شيئاً.
عريف الحفل: سؤال للأستاذ عمر باجخيف.
أستاذ عبد الله من هم المحققون الذين تنصح بالقراءة لهم والإفادة من مدرستهم التحقيقية؟ ولو تعرض لنا نماذج يسيرة منهم فبمن تنصحنا؟
الأستاذ عبد الله الحبشي: بالنسبة إلى المحققين، أولاً أحب أن أعرض إلى موضوع مهم جداً وهو أن لفظة تحقيق ومخطوطات وتراث لم يعرفه العلماء المسلمون ولا حتى المعاصرون لنا، وإنما هذا ما أتى به المستشرقون، فلفظة مخطوط.. لأن الكتب كلها كانت عندهم عبارة عن مخطوطات، فلا يفرقون بين كتاب مطبوع أو متبوع فهذه من الأمور المستحدثة التي قام بها المستشرقون وهم يُحمَدون عليه في هذا المجال، أما موضوع التحقيق فتختلف مدارس المحققين فمنهم المدارس التقليدية كمدرسة عبد السلام هارون، يهتم بتحقيق النص ولا يعتمد على الحواشي والتعليقات، فهم كثير من أمثال عبد الحميد محيي الدين وعبد السلام هارون وأبو الفضل إبراهيم وغيرهم، ثم جاءت مدرسة أهل الشام وهم تأثروا كثيراً بآثار المستشرقين؛ فظهرت مدرسة صلاح الدين المنجد، الذي اعتمد على أسلوب المستشرقين في المقارنة بين النصوص والأصول والتعليق على بعض الأشياء المهمة فاحتذى حذوهم أغلب الباحثين المحققين الآن، ومن أشهرهم إحسان عباس، الذي أخرج الكتب الكثيرة وهو يعدّ أفضل من تعامل مع المخطوط من حيث خدمة النص، وأهم شيء عندي بالنسبة إلى التحقيق أن ترجع إلى أصول المؤلف نفسه، يعني كثيراً من المحققين لا يعتمدون التأصيل، فأنت إذا رجعت إلى الأصل تكون قد فقدت المؤلف نفسه في مؤلفه.
عريف الحفل: سؤال للأستاذ محمد علي عطية.
بسم الله الرحمن الرحيم، أود في المقدمة أن أشكر الضيف الكريم على ما أمتعنا به من حديث قيّم وأشكر سعادة الأخ والزميل عبد المقصود على كرمه وعلى إتاحة الفرصة لهؤلاء الناس لنلتقيهم ونفيد منهم، سؤالي هو: فضيلة الضيف ما هو مصير الكتاب في مقتبل الزمان، في الأيام القادمة؟ إذ نرى الشباب والناس يتجهون إلى التلفاز والمجلات والجرائد والصحف وقد أهملوا الكتاب، حتى أن في بعض البيوت فيها مكتبات عامرة وتجد القليل القليل ممن يطلعون عليها أو يقرؤونها هذه من ناحية، أمّا الناحية الثانية التي أحببت أن أشير إليها فهو موضوع بروكلمان، هناك الأخ الأستاذ الدكتور عبد الكريم علي الباز قد أخذ رسالة الدكتوراه في الرد على بروكلمان هذا الذي جاء ذكره، والسلام عليكم ورحمة الله.
عريف الحفل: هو سأل عن مستقبل الكتاب.
الأستاذ عبد الله الحبشي: نعم، صار هناك من يزاحم الكتاب مزاحمة خطيرة جداً؛ ولهذا فأنا أعدّ الناشر في هذا العصر يعتبر مغامراً كبيراً، لأنك مثلاً إذا أردت أن تعيد طبع كتاب من الكتب القديمة وجدته مخزن في الأمور الخيرية التي عملوها أهل الخير، مثلاً أنا كنت أبحث عن كتاب السلوك، وهو طبعة مصرية قديمة فدلني أحدهم عليها، وقال لي موجود في الوقفية الفلانية فوجدته، فلذا، أصبحت مسألة النشر مسألة خطيرة، فالغالب إذا تمّ نشر كتاب سيكون مما لم يسبق نشره، وعسى أن لا يأتي أحدهم وينشره في الحاسوب هذا.
عريف الحفل: خوفاً من السرقة الأدبية مثلاً؟
الأستاذ عبد الله الحبشي: نعم الآن الكتاب يتعرض لخطر ويكاد النشر كله يكون موضوعاً خطيراً جداً، موضوع النشر في هذه الأيام مع وجود هذه الوسائل الحديثة، لكن الغالب على الباحثين من الرعيل الأول لا يعتمدون على هذه الآلة، والكتاب عندهم لا يزال له مكانة، فنحن نتشبث بهم إلى النهاية.
عريف الحفل: لكن الكتاب كمرجع، ألا يكون له مثلاً جهات مسؤولة تجعل له وجوداً من خلال ما نلاحظه الآن من معارض الكتب التي تُقام الآن في عواصم كثيرة.
الأستاذ عبد الله الحبشي: نعم ما يساعد على النشر الآن كثرة السكان، لأن كان في ذلك الوقت الناس معدودين، ولا يوجد ما يزاحمهم مثل ما قلنا في وسائل الإعلام، أما الآن فأنت إذا طبعت من الكتاب ألف نسخة أو ألفين، فمن الطبيعي أن يُباع أمام مئة مليون يجب أن تُباع هذه الكمية. ما الشق الثاني من السؤال؟
عريف الحفل: هو ذكر أن فئة الشباب الآن انعزلوا أو انصرفوا عن الكتاب.
الأستاذ عبد الله الحبشي: أجبنا عن هذا السؤال، الغالب على الذين ردوا على بروكلمان في كتابه الخطير وهو المهم كتاب "تاريخ الشعوب الإسلامية" هذا الذي فيه طعن للإسلام وطعن لنبي الإسلام وهذا موضوع مهم جداً وخطير، والحمد لله ردّ عليه الكثيرون من أشهرهم الكاتب السوري عماد الدين خليل، الّذي له كتاب في الرد على بروكلمان في هذا الموضوع فشفى وأوفى. أول ما طبع من كتبه كتاب "تاريخ الشعوب الإسلامية"، وترجمها منير البعلبكي نشرها في دار العلم للملايين هذا في الخمسينيات، وانتشر هذا الكتاب انتشاراً واسعاً وكان له أثره السيء بالنسبة إلى الإسلام والمسلمين، فتصدوا للرد عليه جماعة من العلماء جزاهم الله خيراً.
عريف الحفل: نختم بهذا السؤال، السؤال الأخير للدكتور محمد فاروق القطب، وهو أستاذ جامعي.
السلام عليكم، محمد فاروق أستاذ جامعي في جامعة الملك عبد العزيز، أنا أرى أن حضرتك توجهت إلى كتب الأدب والتاريخ على الرغم من تخرجك من كلية اللغة العربية والعلوم الشرعية يعني لماذا لا تتطرق إلى بعض المؤلفات الإسلامية؟ هذا السؤال فقط شكراً.
الأستاذ عبد الله الحبشي: لم يُترك هذا المجال، وأُشبِع بحثاً وتحقيقاً، فلن تجد كتاباً في اللغة إلا وقد يُحث أما فيما يتعلق بالفقه والشريعة فهذا الموضوع خطير وله رجاله فليس لكل أحد أن يُقدم على تحليل شيء من هذه الكتب إلا وعنده الآلة التي تؤهله لأن يتصدر لمثل هذه الموضوعات المهمة.
 
طباعة
 القراءات :197  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 109 من 216
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

التوازن معيار جمالي

[تنظير وتطبيق على الآداب الإجتماعية في البيان النبوي: 2000]

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء الثامن - في مرآة الشعر العربي - قصائد ألقيت في حفل التكريم: 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج