شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة الدكتور عبد الله مناع))
أسعد الله مساءكم بكل خير، هنا في هذه القاعة وفي القاعة التي يصطّف فيها آنساتنا وسيداتنا الفاضلات، الدكتور الشطي جئنا لنستمع إلى تجربته وكنا نعرف أنها تجربة عريضة وعميقة، وهي تحتاج إلى كثير من المحطات التي ننتظرها والتي نتوقعها، لكن الدكتور الشطي على الرغم من خفة الظل التي تحلت بها كلمته إلا أنه أخذنا في سياحة تراثية طويلة جداً جداً، ثم أخذنا إلى محطات من أعمال الأستاذ نجيب محفوظ إن كانت "أولاد حارتنا" أو إن كانت "الحرافيش"، وقصته معهما أو قصته مع الرمزية في أدب نجيب محفوظ، الحقيقة كنا نود أن نستمع إلى كثير من تفاصيل تجربته الشخصية وخصوصاً أنه كان عميداً لمعهد الفنون المسرحية في الكويت.
ونحن نعلم أن المسرح في الخليج تتفاوت الرؤية حوله ما بين القبول وبين الرفض، وتعدّ الكويت واحدة من الدول الخليجية الرائدة في هذا، من خلال ما قامت به من جهود وقد بدأتها في الستينات بشكل أوضح وأكبر، من خلال استدعاء الأستاذ زكي طليمات لإنشاء معهد مسرحي في الكويت، وكانت رائدة في هذا وقدمت أعمالاً كبيرة، وكان هناك وجود مسرحي حقيقي، بينما ظلت الدول الخليجية الأخرى تتعثر في تخلفها بعيداً عن المسرح.
كنا نود من الدكتور الشطي أن يعطينا إضاءة في هذا الجانب وهو أمر مهم لأننا ما زلنا بعيدين عن المسرح، وبعيدين أيضاً حتى عن الموسيقى وعن الغناء، بينما الكويت كانت دائماً في المقدمة، والحقيقة أنها ليست في المقدمة أدبياً ومسرحياً فقط ولكنها حتى كانت متقدمة سياسياً في المنطقة حقيقةً.
نود من الدكتور الشطي وقد أخذ ما أراد من الوقت لحديث ماذا أقول عنه؟ كأنه كان بعيداً عن موضوعنا، وموضوعنا هو تجربة الدكتور الشطي وهي تجربة غنية وكبيرة وعظيمة، نرجو أن تتاح لنا في هذا الجزء الباقي من الوقت أن يحدثنا عنها وبالذات عن المسرح لأن المسرح يشكل قضية كبرى ونقطة خلاف كبرى، مقبول.. مرفوض.. راضٍ عنه.. مسخوط عليه، يعني هناك قصة كبيرة في هذا الجانب نريد أن نسمع من الدكتور الشطي رأيه فيها ما يضيء الطريق لعل هناك أفقاً جديدة يهل على المنطقة من جديد. والسلام عليكم.
 
الدكتور سليمان الشطي: شكراً أولاً، أنا ذكرت في مقدمة حديثي أن هناك أموراً كثيرة تناوشتني، وكان لا بد أن أختار من بينها، وأعرف أن سبقني الأخ العزيز عبد العزيز السريع وهو أستاذ ورائد من الرواد وكنت أظن أنه أقدر مني على أن يجيب عن ما كان لديكم من أسئلة ولذلك سكت عن المسرح وسكت عن أمور أخرى أيضاً، لكن أحب أن أشير إشارة سريعة جداً للمسرح في الكويت، التاريخ طبعاً معروف أنا فقط أريد أن أعدّل نقطة معينة ما دام فُتح المجال لدي، هو أول عرض كما ذكرت أنا عدلت رأيي الذي أشار إليه الشيخ الجليل، الذي هو المسرح الذي كان في مرحلة الثلاثينات عدلت رأيي بعد عثورنا على نصٍ مسرحيٍ قد مُثِّل سنة 1924م، وهو نص محاورة إصلاحية لعبد العزيز رشيد وطُبع في كتيب، وهي محاورة ولكنها أخذت شكل مسرح ولي دراسة فيها.
أما فيما يخصّ تاريخ المسرح، اشتركت في تأسيس الفرق المسرحية، يعني اشتركت في مسرح الخليج لسنوات طويلة وإلى يومنا هذا وأنا متصل معهم، وكان هذا نوع من الضريبة الثقافية أكثر من أن نقول المشاركة المساهمة، ضريبة أننا نريد أن ننهض بالحركة المسرحية ولذلك لما فُتح النشاط الذي بدأ بالثلاثينات، واستمر إلى الأربعينات بنشاط جيد والخمسينات حتى بعد ذلك تتجوهر في مرحلة الستينات والسبعينات، قضايا المسرح في الكويت تحتاج إلى باب يُفتح والحديث يطول، لذلك آثرت السلامة متكئاً على من سبقني.
 
 
طباعة
 القراءات :169  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 83 من 216
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

البهاء زهير

[شاعر حجازي: 1995]

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء الثامن - في مرآة الشعر العربي - قصائد ألقيت في حفل التكريم: 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج