شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( أسئلة موجهة للضيف الكريم المحتفى به ))
- السائل الأستاذ علي المنقري يقول: كيف استطاع سعادتكم المواءمة بين ما كنتم ولازلتم تشغلونه من مهام وظيفية تحتاج إلى جهد غير عادي، وما قمتم به من تأليف وكتابة في شتى المجالات، الشرعية منها والسياسية والقانونية والتاريخية والعسكرية والرياضية، والتي تحتاج إلى التفرغ والبحث المستفيض؟ واتَّقُواْ اللَّهَ ويُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ.
- سعادة د. غازي الزين عوض الله طبعاً غني عن التعريف يسأل كيف نوفق بين النظرية الاقتصادية الإسلامية والنظرية الرأسمالية في الاقتصاد الحر؟ وهل هناك تقارب أو تباعد بينهما من ناحية الآلية والفلسفية والأيدلوجية؟ نريد أن نقف على ذلك.
أولاً يجب علينا أن نفهم الإسلام الصحيح، الإسلام منهج متكامل لا ينفصل الاقتصاد فيه، عن السياسة، ولا السياسة عن العقيدة، ولهذا الإسلام مميز عن الرأسمالية وسواها، فالإسلام في اقتصاده مرتبط ارتباطاً كاملاً بالعقيدة، فإذا أردنا أن نفهم الإسلام يجب ألا نسقطه على العصر.
- الأستاذ سعيد الخوتاني يقول: بحكم معرفتكم العميقة للغرب وخاصة أميركا واهتمامكم بالشأن الإسلامي العالمي أود تكرمكم لإلقاء بعض الأضواء بإيجاز عن كيفية التوفيق بين القول عن كراهية الغرب للإسلام مع أن هذا الغرب في الوقت نفسه يتيح الفرصة للمسلمين لنشر دينهم وممارسته بأسهل بكثير مما يحدث في بعض بلاد المسلمين؟
الحقيقة بالنسبة لهذا الموضوع أن الخطأ ليس هو من الغرب، نحن نعرف أن الغرب يجري وراء مصالحه، لكن العيب فينا نحن لو أفهمناهم الإسلام الصحيح لأحبوا الإسلام.
- الأخ خالد أسعد يقول: تعليقاً على ما سرده كل من الأستاذين عبد المقصود خوجة وأمين قرقوري عن سيرتكم ومسيرتكم إلى جوار الفيصل الملك العظيم رحمه الله، هل تتوقعون انعقاد قمة عربية مصيرية قبل دخول الأمة في القرن الجديد؟
نحن لسنا في حاجة إلى وحدة عربية، لكن في حاجة إلى هدف مشترك، الأمة العربية والإسلامية لم تكتشف هويتها إلى الآن، أو لم تحدد هويتها إلى الآن، ولم تحدد أهدافها ولم تحدد منطلقاتها، فلهذا نعيش في زمن ضائع وفي مرحلة من مراحل انعدام الوزن.
- الأخ أمير صبحي يقول: بناء على إطلاعكم الواسع في الثقافة والشعر والأدب والشريعة ما هو في نظركم خطر العلمانية والفكر الغربي على البلد المسلم؛ على فكره وأدبه ودينه واستقرار هويته؟
طبعاً لا شك أن خطر العلمانية عظيم، وخطر أعداء الإسلام عظيم، ولكننا في حاجة إلى تقوية حصوننا، إذا نحن وفرنا المناعة الذاتية من التقوى ومن العمل الصالح وفهم ديننا لا نخاف لومة لائم.
- د. محمد حداد يقول: أرجو التكرم بالحديث عن أثر العسكرية ثقافة في الحياة والخبرات الميدانية مع جلالة الملك فيصل رحمه الله، والنشأة المدنية على تكوينكم الفكري الإسلامي وعطائكم الثقافي المتميز.
العسكرية انضباط والحياة المدنية اتساع في الآفاق، فمن جمع بين الاثنين فقد وفقه الله، ومن لم يجمع بين الاثنين فإن في كتاب الله وسنة نبيه ما يشفع له وما يعينه على ذلك.
- الأستاذ خالد السواح يقول: لماذا ظهر في دولة اليهود في فلسطين جنرالات كبار استطاعوا أن يقدموا لقومهم عدداً من الانتصارات الهامة في حين لم يظهر في العرب مثل هؤلاء؟
الحقيقة هؤلاء يقومون بدور، كانوا يقومون بدور لصالح الاستعمار ثم انتقلوا لاستراتيجية أخرى هي منع الشيوعية من الدخول الإسلامي العربي لصالح بعض الدول الكبرى، وأخيراً بدأوا في مرحلة جديدة هي المعروفة الآن بالصراع الاقتصادي، والقاعدة أو الاستراتيجية الجديدة من يسيطر على مركز الأرض يسيطر على الأرض جميعها، فهم يريدون أن يسيطروا على مركز الأرض، فهؤلاء جاؤوا ليقوموا بدور، الجنرالات الإسرائيليين ليسوا متدينين، لكنهم علمانيون، هؤلاء جاؤوا ليقوموا بدور، والدليل على ذلك أن "كامل بدنمارت" قال في نهاية القرن الماضي هناك شعوب في الشرق الأوسط لها كل مقومات الوحدة والتقدم، فمتى ما اتحدت فستشكل خطراً يهدد مصالح الغرب، ولا بد من وجود حاجز بشري يفصل شرق هذه الشعوب عن غربها. وهذا يعني أن إسرائيل جاءت لتؤدي دوراً.
- سؤال أحمد عبد الله غريب يقول: وقد انتهى مسلسل العلاقات الفلسطينية اليهودية إلى هذا المشهد الدرامي، بحكم خبرتكم العسكرية والاستراتيجية، ما هو السيناريو المتوقع لفصول المسرحية القادمة؟
الحقيقة لا أعتقد أن هناك من يستطيع أن يجزم بأي رؤية مستقبلية في هذا الجو، لكن حينما التقيت مع أحد اليهود في أمريكا قلت له إنكم الآن حصرتم أنفسكم في فلسطين إن آجلاً أو عاجلاً سنملك السلاح النووي كما ملكتموه، فإذا تراشقنا بالقنابل قنبلتين تنهيكم ومائتي قنبلة لا تؤثر علينا، فواحدة من إثنين إما تحملوا أمتعتكم على أكتافكم وترحلون، أو تخضعون لنداء السلام العادل، فخرج الرجل يقول ل (بيت ماقروسكي) أنا معك حيث ما تقول في السلام. فهؤلاء لا تغتروا فهم مرحلة وأرجو أن تعودوا إلى نظرية الاستطراق الحضاري، حتى لو سار السلام سوف يذوبون في الحضارة العربية الإسلامية.
- الأخ عمرو العامري يقول: كعسكري وأكاديمي ومفكر ألا ترى معي أن نظرية المؤامرة التي ذكرها الأستاذ القرقوري ويذكرها آخرون مبالغ فيها وأن الأمر لا يعدو أن يكون جزء من ضعف عام يمر به المسلمون وأن اللوم يقع عليهم فقط؟ وهل تتفق معه في الأحكام العشوائية بأن هذا نصراني وهذا كافر وذلك أفضل كتاب عربي إلخ...؟
دعوني أقول أمراً واحداً.. انظروا إلى خارطة الجزيرة العربية، من نظر إلى خارطة الجزيرة العربية يكفيه ذلك، لو نظرنا إلى الخريطة العربية لوجدنا أن هناك عدة دول: اليمن، عمان، الإمارات، قطر، البحرين.. هذه كلها لا تستطيع أن تتصل بالعالم إلا براً.. فلهذا الغرب عمل هذه التقسيمات، لأنه في اليوم الذي يصل العالم الإسلامي إلى البحار المفتوحة وقتها سينهض العالم الإسلامي وستظهر الحضارة الإسلامية.. لكنهم يخشون على أنفسهم من المنهج الإسلامي، فالحرب الآن هي حرب مناهج وأنا أتفق مع أستاذنا الشيخ الأستاذ أمين عبد الله القرقوري.
- الأستاذ منصور عطار يقول: متى ستقومون بطبع ما نشرتموه عن الهجرة والمصطفى صلى الله عليه وسلم والمدينة المنورة؟
الآن طبعاً هذه الكتب أكاد أقول إنها طبعت، ولكنها تحت التصحيح، وأنا أصححها، ولكن مع الأسف كل يوم والثاني بعض الإخوان يقولون أكتب لنا مقالة وهذه تؤخر العملية لكن أعدكم إن شاء الله خلال شهرين تكون هذه الكتب صدرت.
- الأستاذ عجلان الشهري يقول: كما تعلمون سيادتكم أن الأمة العربية تمتلك العديد من مقومات السيادة بما فيها من ثروات وقيادات فكرية وعسكرية وبحكم التصاقكم بالعديد من المواقف في ظل الصراع العربي الإسرائيلي نرجو الإجابة على هذا السؤال بكل صدق وهو ما سبب التفوق الإسرائيلي المتنامي يوماً بعد يوم وبالتالي ما سر التراجع العربي المتنامي يوماً بعد يوم؟
أولاً هم يد واحدة ونحن مفككون لا أقصد التوزيع الجغرافي، وحدة الكلمة وحدة الهدف هذا منعدم عندنا، وأيضاً لا يعني هذا أن المستقبل مظلم، أقول ولله الحمد إن الإسلام الآن يحظى بيقظة عظيمة وسوف يصل المسلمون بإذن الله إلى ما يصبون إليه ومع كل يوم تتحول الأمور وتكون أفضل، وأذكركم بالحرب العالمية الأولى والثانية، الذين كانوا يستعمرون العرب كانوا مسلمين تحت قيادات إنجليزية وفرنسية، والآن ولله الحمد الفرق كبير، الآن لو نظرنا إلى أمريكا لوجدنا الإسلام انتشر، لو نظرنا إلى أوروبا الإسلام منتشر، لكن باقي مسؤوليتنا نحن في هذه الديار المقدسة، يجب أن نبلغ الرسالة، ويجب أن نؤدي الأمانة، ويجب أن نعلم الناس أمور دينهم وألا يخرجوا عن أصولهم الصحيحة.
- د. محمد حسن يقول: نعلم أنه من أحلامكم وآمالكم تكوين لوبي عربي مضاد للوبي الصهيوني في الغرب وخاصة في أمريكا.. حدثنا عن الخطوات والإرهاصات في هذا الموضوع.
الحقيقة أريد أن أقول شيئاً.. بدأ اللوبي العربي في أمريكا، لكن علينا أن نفرق بين اثنين: القومية العربية بمفهومها الإسلامي.. والقومية العربية بمفهومها العلماني، من يحمل الراية في هذه الأيام هم القوميون العرب بمفهومهم العلماني، لهذا فإن كل ما جاءنا من نكبات هي بسببهم لكن لو أننا أخذنا بالقومية العربية التي نادى بها الملك عبد العزيز بمفهومها الإسلامي وهو ما اتفق فيه مع علماء سوريا في الماضي وعلماء المسلمين واستطاع أن يدعم تحرير هذه الدول لكنا ولله الحمد بخير لكن القومية بمفهومها العلماني مدسوسة بيننا والآن انظروا إلى القدس فهي شاهدة على ذلك، كلهم ينادون بتحرير القدس العربية ولا يقولون بتحرير القدس الإسلامية، لو قالوا تحرير القدس الإسلامية لنهض ملايين من السود في أمريكا ولضغطوا على الحكومة الأمريكية وفصلوا بين إسرائيل وأمريكا.
- هذا سؤال أجاب سعادتكم عليه لكن أكرره، للمحاسب محمد أحمد أبو زيد يقول: من هم الأفراد الذين يمكن الاعتماد عليهم في نشر الإسلام ونصر الإسلام في هذا الوقت بالذات الذي نعيشه؟ أقصد التفرقة بين العرب.
الإسلام كل مسلم مكلف بهذا الشيء، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (كل مسلم على ثغر من ثغور الإسلام فالله الله أن يؤتي الإسلام من قِبَلِهِ).
- سؤال للأستاذ محمد عبد الواحد: أود لو سمحتم أن تفسروا لنا فحوى الرسالة الهامة من أجل السلام التي حملها سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز للبابا يوحنا بولس في زيارته لروما وللعالم أجمع.
لا أعلم أكثر مما نُشر.
- شكراً لسعادة ضيفنا وأود أن أقرأ هذا الإعلان:
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :537  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 19 من 139
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الأعمال الكاملة للأديب الأستاذ عزيز ضياء

[الجزء الخامس - حياتي مع الجوع والحب والحرب: 2005]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج