شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة سعادة اللواء الركن الدكتور أنور ماجد عشقي))
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله الذي أفاض علينا بنعمه وامتنّ علينا بجوده وكرمه جمعنا على الحق وهدانا إليه وأرانا الباطل ونهانا عنه، وأصلي وأسلم على نبينا وحبيبنا محمد وعلى آله وأصحابه وسلم تسليماً كبيراً.
إذا ذُكرت منظمة المؤتمر الإسلامي ذُكر الملك فيصل رحمه الله وإذا ذُكرت منظمة التعاون الإسلامي وهو الاسم الحديث لها ذُكر البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو هذا الرجل الشامخ والهرم المنتصب على قواعد الفكر، والثقافة، والسياسة، والأخلاق. إذا نظرت إليه من زاوية الفكر وجدته فيلسوفاً يحلل الأمور بدقة متناهية، ويسمو بالفرضيات حتى تصبح حقائق، وإذا نظرت إليه من زاوية الثقافة وجدته واسع الاطلاع فتجد نفسك أمام عالم موسوعي، وإذا نظرت إلى الزاوية الثالثة من الهرم وجدته سياسياً يعرف كيف يقف ثابتاً على أسس استراتيجية، ويناور في القضايا التكتيكية، وإذا تناولت الزاوية الرابعة من الهرم وجدت نفسك أمام خلق رفيع يتحلى بالدماثة والتواضع.
كانت منظمة التعاون الإسلامي تشكل تحدياً يوم ولادتها، فكان المخاض عسيراً، إذ قضى مندوبو الدول العربية والإسلامية ليلة طويلة من نقاش في مقر الحمراء أمام البحر الأحمر بجدة ولم يصرخ المولود معلناً عن وجوده إلا مع أذان الفجر ليلة 25 سبتمبر 1969م، لأن هناك من جاء ليقر المنظمة ومن جاء ليهدمها، لكنها رأت النور على يد السيد عمر السقاف رحمه الله.
بدأت المنظمة بأمين عام كان مهندساً للمنظمات الدولية فأجاد بناءها، هو تنكو عبد الرحمن، لكن تنازعتها من بعده المجاملات حتى جاء ضيفنا هذه الليلة وبلغ بها سن الرشد، فنفض عنها غبار المجاملات، وأعطاها وزناً في المجتمع الدولي، حتى أصبحت ثاني أكبر منظمة دولية تمثل ملياراً ونصف من المسلمين، يمثل أعضاؤها 57 دولة ركزت اهتمامها على خدمة القضايا الإسلامية والإنسانية، فدافعت عن أحوال المسلمين من الروهينجا في ميانمار فكان للأستاذ طلال داعوس دور فاعل، كما دافعت المنظمة عن المظلومين في فلسطين، وأسست في عهده إدارة الشؤون الإنسانية ورعاها السفير عطا المنان، كما تابع البروفيسور أكمل الدين بالمنظمة قضايا السلام. لقد أصبحت منظمة التعاون الإسلامي في هذه الأيام كتلة اقتراع إسلامية في المحافل الدولية، فساهمت في اعتراف الأمم المتحدة بدولة فلسطين، إذ صوتت لصالح القضية 53 دولة إسلامية من دول المنظمة، كما كان لها دور فاعل في التصويت لعضوية فلسطين في اليونسكو ما أغضب بعض الأصدقاء والأعداء. كما سعت المنظمة في عهده إلى احتواء الأزمة السورية، إذ حث الرئيس السوري بشار الأسد على ضرورة التجاوب مع المطالب الشعبية وحذره من أن الحل الأمني سوف يسهم في سقوط الكثير من الضحايا وكان كما حذر وأنذر، واليوم يعاني الأسد من إعراضه ويتجاوب العالم مع الحل السلمي، فباسمكم جميعاً أحيي هذا الرجل العظيم وأقول له لقد أتعبت من جاء بعدك. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عريف الحفل: شكراً سعادة اللواء الركن الدكتور أنور ماجد عشقي. وقبل أن أنقل الكلمة إلى آخر المتحدثين أود أن أعتذر مرة أخرى عن عدم تلبية الأمسية لرغبة عدد من الأساتذة الذين طلبوا إلقاء كلمات احتفائية بضيفنا الليلة، وذلك نظراً لضيق الوقت وحرصنا في الأمسية على إعطاء جُلِّ الوقت للاستماع إلى ضيفنا المحتفى به هذه الليلة، على أن نستمع إليهم إن شاء الله في أمسيات قادمة. الكلمة الأخيرة لسعادة السفير الأستاذ عبد الله عالم.
 
 
طباعة
 القراءات :186  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 9 من 216
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج