فهارس الكتب عناوين الكتب محتويات الكتب أسماء المؤلفين الكل          البحث   

مكتبة الاثنينية
الرئيسية > سلسلة الاثنينية > الجزء التاسع والعشرون (سلسلة الاثنينية) > حفل تكريم سعادة الدكتورة ماجدة أبوراس (اثنينية - 426) > الحوار مع المحتفى بها
((الحوار مع المحتفى بها)) الأستاذة نازك الإمام: شكراً لسعادة ضيفتنا الكريمة الدكتورة ماجدة أبو راس على هذه الوقفات الموفقة واللمسات الجميلة. كما أننا استمتعنا بمشاهدة هذا الفيلم الوثائقي عن الجمعية السعودية للبيئة. والآن نبدأ بطرح الأسئلة من قسم السيدات. الأخت منى مراد تتفضل باختيار من تعرّف بنفسها، ثم توجّه سؤالها مباشرة من دون مقدمات أو مداخلات. منى مراد: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بداية نرحب بالأستاذة الدكتورة ماجدة أبو راس رائدة العمل التطوعي البيئي في المملكة العربية السعودية، والتي منحها صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة لقب "سفيرة الريادة البيئية في المملكة". كما نرحّب بضيوف وضيفات ((الاثنينية)) الليلة، ونبدأ بطرح الأسئلة من القسم النسائي هنا بسؤال منّي أنا منى مراد مراسلة صحيفة هام الإلكترونية وصحيفة الإحساء نيوز. سؤالي للدكتورة ماجدة: أكدتِ أن الخبراء والمتخصصين في مجال تدوير النفايات الذي يسمّى بالذهب المفقود، قدروا أنّ المدن السعودية تهدر سنوياً ما لا يقل عن أربعين مليار ريال سعودي بسبب عدم الاستفادة من مئات الأطنان من النفايات التي تُهدر من دون تدوير أو الاستفادة منها بشكل أفضل، في الوقت الذي تتسابق فيه الشركات في دول العالم على تدوير هذه النفايات والخروج بمكاسب عديدة منها. سؤالي هو: في نظرك كيف يمكن معالجة هذه المشكلة البيئية في الوطن.. شكراً. دكتورة ماجدة: ثمة دوران لمشكلة النفايات. الدور الأول يقع على عاتق الجهة الحكومية المسؤولة، وهي التي تستطيع أن تفرض القوانين، كما بإمكانها إنشاء مشاريع في كل حي لفرز النفايات من المصدر. وأما الدور الثاني فهو يقع على عاتق وزارة الشؤون البلدية والقروية، إذ بمقدور الوزارة القيام بعملية إدارة النفايات من خلال عمليات التدوير. وقد طبقت أمانة محافظة جدة مشروع الفرز من المصدر لِحيَيْن، هما "حي المسرة" و"حي الفيحاء". وقد لقي هذا المشروع نجاحاً كبيراً جداً. فقد تم توعية السكان، وتوزيع الحاويات، وتم إعداد خطة كاملة، حتى السيارات أصبح لها منظر مختلف. وهذا كله بفضل جهود أمانة جدة. من جهتنا في الجمعية، أنجزنا الجزء التوعوي في هذا المشروع. وهذه تجربة يجب أن تعمم على جميع المناطق حتى يستطيع الفرد أنه يتعاون. لماذا ننتظر الدولة بأنها تقوم بكل شيء لنا؟ فيمكننا أن نبدأ من المنزل، حتى لا تكون دائرة الاستدامة ناقصة، وليكون للفرد دور يقوم به. إذ من الممكن أن يفصل كل واحد منا في بيته البلاستيك عن الورق... إلخ. فالآن توجد شركات تعمل في هذا المجال، وتجمع هذه المواد، وبمقدورنا في جمعية البيئة السعودية أن نوفّر لكم تفاصيل عن هذه الشركات، على الرغم من أن العبء الأكبر يقع على الوزارة، وهو ما نطالب به. الأستاذة نازك الإمام: شكراً لك دكتورة، السؤال الآن من قسم الرجال مع الإعلامي وائل سعود، فليتفضل. السلام عليكم ومساء الخير دكتورة، سيدتي أهنئك على دورك العظيم، وعلى تلك المهمة النبيلة والإنسانية التي لا تعرف جنساً أو عنصرية أو دين، كونك مديرة برنامج تطوير المرأة العربية بيئياً، فكيف تم تقسيم المجتمع إلى امرأة ورجل، أليست المرأة شريك الرجل؟ كيف تم تقسيم الدور المطلوب؟ ثانياً هل يقتصر هذا الدور على التثقيف والتوعية؟ فما أراه أن نشاط الجمعية لا يزال نشاطاً نخبوياً، لم ينزل إلى المستوى الشعبي. كما أن لي تعقيباً، فقد استغربت بعد مشاهدة الفيلم الوثائقي أن وزارة الزراعة ليست شريكاً لكم. دكتورة ماجدة: أنا لا أفرّق بين الرجل والمرأة.. أنا أعمل للمجتمع برمته. ولكن عندما تأتي إلي منظمة دولية وترشحنى لتولّي ملف تطوير المرأة العربية والأوروبية بيئياً، فمن الطبيعي ألاّ أتوانى في إفادة المرأة، والموضوع ليس تفريقاً بين المرأة والرجل. ولكن المنظمة لا بد أنها ارتأت أن للمرأة دوراً أساسياً، فهي التي تربي الأطفال وتغرس فيهم السلوكيات، ولذا فمن الطبيعي أن يتم التركيز عليها أكثر في علم البيئة. أما نشاطنا، فهو ليس نخبوياً كما تقول. وأنا شخصياً لن أتردد لحظة في العمل على برامج لتدريب الرجال إن توفرت. وأما بشأن مشاركة وزارة الزراعة لنا، فهي لم تتجاوب مع مراسلاتنا.. فنحن راسلنا جميع الوزارات ولم نتلقَ صدى من هذه الوزارة مع احترامي الشديد لها. الأستاذة نازك الإمام: شكراً لك دكتورة، السؤال الآن من قسم السيدات. سؤال من هنادي عباسي، كاتبة وإعلامية. مساء الخير, أسعد الله مساءكم بكل خير، مساء معطر بالأجواء الجميلة، وكأن البيئة اليوم فَرِحة بما يقدم إليها لتبعث بهذه النسمات العطرة إلى سعادة الشيخ والدكتورة ماجدة وجميع الحضور، وكأنها تقول إن الحس البيئي يشعر بما حوله، وما يقدّم إليه ليدغدغ النخيل اليوم لمسات التكريم. سؤالي للدكتورة ماجدة: سؤالي مقسوم إلى جزءين: الجزء الأول ما هو السبب الحقيقي لانقراض الحياة البرية في العالم، وهل تعتقدين أن حماية البيئة وظيفة مقتصرة على أشخاص معينين؟ الجزء الثاني: وما هو دور البلديات في ذلك؟ فكما تعرفين أن الأماكن -أو الأحياء العشوائية- التي تشغل جزءاً كبيراً من مناطق المملكة ترتد سلباً على البيئة بعشوائيتها، فكيف يمكن أن تعملي على تخطي هذه المشكلة، يوماً ما، بنشر ثقافة بيتك أولاً لبيئة نظيفة. شكراً. الدكتورة ماجدة: إذا فهمت سؤالك بطريقة صحيحة، فليست الحياة البرية هي التي تنقرض، بل حتى الحياة البحرية والتربة تأثّرت هي أيضاً بالملوّثات، مما أدى إلى حدوث تغييرات كبيرة في التنوع الحيوي، سواء أكانت الحياة البرية أم الحياة البحرية. وهذا كله بسبب قلة الوعي البيئي. أما بالنسبة لسؤالك الثاني لا أعرف ما الذي تقصده بالعشوائيات. ولكن برنامجنا الذي ننجزه في مدارس المملكة سيؤتي ثماره بإذن الله. فلا بدّ من أن نركّز على الأجيال القادمة، فإذا ما عممته وزارة التربية والتعليم على جميع المدارس الحكومية بعد المناطق الخمس التي ينجز فيها البرنامج، فيمكننا القول، إن شاء الله،أنه بمقدورنا أن نحدث نقلة نوعية في تربية هذه الأجيال،وهذا سيبدأ الوعي من داخل المنزل. فنحن نجد في المدارس التي نزورها ونطبّق فيها برامجنا التوعوية البيئية، أنه أصبح للطفل تأثير كبير جداً على أمه. فالأمهات بتن يقلن لنا أن أولادهن يؤثرون فيهنّ. إضافة إلى تدريب الأبناء في المدارس بالقضايا البيئية المختلفة، فنحن نعقد اجتماعاً للأمهات كل ستة أشهر، أو بالأحرى كل ثلاثة أشهر ونيف، في مدارس البنات، وللآباء في مدارس الأولاد، ونلقي عليهم محاضرة توعوية عامة... ولتكريس الثقافة البيئية يقوم الأطفال والطالبات والطلبة في هذه المدارس بحملات ميدانية حول المدرسة مع المجتمع المحلي. فهكذا نجد أن الدائرة تضيق، ويتم سد الثغرات، ولذا فإذا لم يشعر الفرد بدوره فلن نستطيع، ولن تستطيع أي دولة في العالم أن تحل مشكلة العشوائيات. الأستاذة نازك الإمام: شكراً لك دكتورة: سؤال من قسم الرجال، من المهندس سعد الجعيد، مدرب طيران في أكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران. السلام عليكم، الحقيقة نحيي الشيخ عبد المقصود خوجه على استضافة الدكتورة ماجدة أبو راس، سؤالي: كيف يتم التحكم في عوادم الطائرات، أي الانبعاثات التي تنتج من عوادم الطائرات، سواء الأدخنة أو الصوت المزعج، أيضاً في طريق مكة -جدة- الحقيقة والدتي تقيم في مكة المكرمة، فأضطر إلى زيارتها يومي الخميس والجمعة في مكة المكرمة - أستاء من مشروع تربية الأغنام الموجود بعد مستشفى الملك خالد، فأضطر إلى إقفال زجاج السيارة بسبب الروائح الكريهة المنبعثة من المشروع، أيضاً يعاني معظم الأطفال الذين يعيشون حول مصفاة بترومين من أمراض الربو، فحبَّذا لو يتم نقل المصفاة.. إضافة إلى ذلك فهناك أدخنة وانبعاثات تنبعث من محطة تحلية المياه.. لذا أتمنى أن توجد حلول لتحسين البيئة في مدينة جدة .. وشكراً لكم. دكتورة ماجدة: ما شاء الله سؤالك شمل جميع المشاكل البيئية الموجودة في العالم أجمع، في الحقيقة جميع هذه المشاكل ناجمة عن التطور والتقنيات، فضلاً عن أن الحياة الجديدة التي يتطلع لها العالم الآن. فللتطور سلبياته، ولكن لا بد من استخدام السيارات والطائرات، ولا يعني هذا أنه لا يوجد ثمة معايير دولية تُفرض على الشركات، سواء أكانت مصنعاً، أم كانت طائرة، أم كانت جهة، وتحدد نسبة الانبعاثات الغازية. ودائماً ما يتم اكتشاف تقنيات جديدة للحد من ذلك، ولكن لن نستطيع التخلص منها، جُلّ ما يمكننا المطالبة به هو أن تظل هذه الانبعاثات في النسب المصرح بها، فمثلاً تقوم الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة بالتفتيش على المصفاة وجميع محطات التحلية، وتشدد على أنها تستخدم فلاتر خاصة، كما أنها تقيس نسبة الانبعاثات، وتقيّم الأثر البيئي للمنشأ، فطالما كانت في الحدود المسموح بها عالمياً، فإنها تستمر. هذه هي ضريبة التطور والتقنية، ولكن يفترض في المخططات أن تُنقل المصانع خارج منطقة المدينة، ولكن محطة تحلية المياه لا بد من وجودها على ساحل البحر، ولكن في المحطة فلاتر لمنع انبعاث المواد السامة. الأستاذة نازك الإمام: شكراً لك دكتورة. سؤال من قسم السيدات، الأخت منى مراد. سؤال من الأستاذة سعاد محمود الصابوني، فلتتفضل بطرح سؤالها. بسم الله الرحمن الرحيم، حياك الله دكتورة ماجدة، سؤالي هو: شاركت في أعمال أول قمة عربية نسائية في مجال البيئة، والتي عُقدت مؤخراً تحت شعار دور المرأة العربية في الحفاظ على البيئة، فما كان دور المرأة العربية في هذا المؤتمر، وهل صحيح أنها تقوم بدور مهم ومحوري في الحفاظ على البيئة، بكونها ركيزة رئيسية من ركائز التنمية المستدامة الشاملة في الدول الخليجية والعربية؟ وشكراً. دكتورة ماجدة: دعيني أصحح معلوماتك.. المؤتمر قادم، ونحن لم نتسلّم جوائزنا حتى الآن. الفائزات هن أربع نساء، منهن أنا من المملكة وثلاث وزيرات من دول الخليج والعالم العربي.. الشيخة أمثال الأحمد الصباح من دولة الكويت كانت إحدى الفائزات بالجائزة. وخرجت توصية من الجامعة العربية أن نتولى مهام (الإعداد) لأول قمة عربية نسائية على مستوى العالم العربي. وقد جرى الترتيب لها الآن لتُعقد في الكويت. وسيضم مؤتمر القمة هذا نخبة من السيدات، سواء كنّ أكاديميات، أو ربات بيوت، أو سيدات أعمال، لتطويرهم ومعرفة دورهن الأساسي للحفاظ على البيئة. طبعاً لجميع أفراد المجتمع، سواء المرأة أو الرجل، دور في حماية البيئة، ولكن بما أن المرأة هي المربية داخل المنزل، فلها بالتأكيد الأثر والدور، على الرغم من أنها نصف المجتمع فقط! الأستاذة نازك الإمام: شكراً لك دكتورة، سؤال من قسم الرجال، من المهندس عبد الغني حاووط. السلام عليكم دكتورة.. كلنا نعرف أن النفايات متنوعة، وكثير منها معروف للجميع، لكن هناك ثمة نفايات نجهل الكثير عنها، وهي النفايات الطبية، ومنها إبر ملوثة بأمراض كثيرة أحياناً، ومخلّفات العمليات الجراحية ونواتجها، فما هي الطرق المثلى للتخلص منها، وخاصة في المستوصفات الصغيرة.. وشكراً. دكتورة ماجدة: هناك أنظمة صارمة تحكم المخلفات الطبية، فالآن كل مستشفى ملزم بالتعاقد مع شركة متخصصة لمعالجة النفايات الطبية، وعادة تستخدم هذه الشركات عمليات، كما أنها تأخذ المخلفات من الجهات المسؤولة بحسب تقسيمها، ومن بعد ذلك تخضع لإجراءات معينة، ويعقموها قبل أن تُدفن في مرادم مخصصة. فأي مستشفى أو مستوصف لا يتبع هذا الإجراء يُعدّ مخالفاً للنظام. وأعتقد الجهة المسؤولة غير غافلة عن هذه الأمور.. نعم.. لا بد من توقيع عقد مع شركة متخصصة في هذا المجال. ولله الحمد، لدينا في المملكة أكثر من شركة متميزة في هذا المجال. الأستاذة نازك الإمام: سؤال من قسم السيدات، الدكتورة ابتسام بوقري مهتمة بشؤون البيئة، وعضو في جمعيات تطوعية. السلام عليكم ورحمة الله. يسعدني المشاركة في أمسية راقية تتحدث عن البيئة. لا يوجد لدي سؤال.. ولكنني مهتمة جداً بشأن البيئة. ولدي مداخلة إذ حضرت الأسبوع الماضي مهرجاناً بعنوان "مهرجان النبتة". وكان هذا المهرجان مهتماً بالبيئة، وقد عقدته جمعية النبتة، وهي جمعية أسستها فتيات مهتمات بالبيئة من بلدنا. وكان الاهتمام بتوعية الأطفال، فتمنيت لو يحضر جميع أطفال البلد وجميع الأمهات لرؤية ما قامت به هؤلاء الفتيات من أركان جميلة باستخدام إعادة التدوير، وتوعية الأطفال. فكتبت مقالة بعنوان "تحبك فأحبها"، لأن البيئة تحبنا جميعاً وتعطينا من خيراتها بفضل الله. ولكننا نحتاج، كما قالت الدكتورة ماجدة، إلى أن نحبها وأن يكون لنا دور فيها. وشخصياً أهتم منذ فترة طويلة بإعادة تدوير الأوراق وتجميعها في عملي وفي منزلي، فكلنا نحتاج إلى أن يكون لنا دور في هذا المجتمع. وبالمناسبة حضرت فيلماً رائعاً في لندن، وهو للأطفال، بعنوان "turtle vision"، يتناول وجهة نظر سلحفاة حيال البيئة، من خلال الاهتمام بالبيئة البحرية. وأتمنى أن تتم توعية الأطفال بواسطة أفلام مشابهة، وأشكر الدكتورة ماجدة على كل ما قدمته إلينا. وشكراً. دكتورة ماجدة: بالنسبة للأطفال.. يوجد في برنامج مدارس الحس البيئي عدة أنشطة، تتضمن أفلاماً، وألعاباً، وتواصلاً عبر الإنترنت، فضلاً عن حملات ميدانية، ومهرجانات.. البرنامج مصمم بطريقة مسلّية جداً للأطفال، بحيث يتعلمون ويلعبون ويمتصون المعلومة تدريجياً، حتى لا يملّوا منها.. نحن لا نقوم بحملات، ولكن ما نقوم به هو تربية بيئية مستمرة. وأود أن أوضح أن "نبتة" ليست جمعية، بل هي مجموعة من الشابات السعوديات، يُشكرن على جهودهن، ونشد على أيديهن. الأستاذة نازك الإمام: نرجو اختصار السؤال، والإحجام عن المقدمات أو المداخلات، لكي يتسع لنا المجال للإجابة عن أكبر قدر من أسئلة الحاضرين والحاضرات. السؤال الآن في قسم الرجال مع الأستاذ عبد المجيد الزهراء، الباحث في مركز أبحاث المجتمع، فليتفضل. متى يبلغ البنيان يوماً تمامه إذا كنت تبنيه وغيرك يهدم؟ سؤالي: لماذا لا يستفاد من الطلاب والطالبات في مدارس التعليم العام، سواء المرحلة المتوسطة أو الثانوية أو حتى الابتدائية، في بث حملات التوعية في المجتمع الذي يحتاج إلى الكثير من التوعية في مجال البيئة المهم.. شكراً لك. دكتورة ماجدة: في البرنامج التوعوي الذي سيُطرح - إن شاء الله - أو الذي طُرح في أمانة جدة، والذي نطمح أن يعم بإذن الله باقي الأمانات، هناك اعتماد كبير وجزئية كبيرة جداً لتشجيع العمل التطوعي، واستقطاب هؤلاء الطلبة والشباب. الأستاذة نازك الإمام: سؤال من قسم السيدات، منى الحريري مذيعة في القسم الانجليزي، في إذاعة جدة. السلام عليكم شيخ عبد المقصود خوجه، والسلام عليكم دكتورة ماجدة، كنت أود بخصوص مشكلة المجاري الكبيرة في جدة، فحتى عندما يكون أحدنا في بيته أو في حديقة بيته، فإنه يشم رائحة المجاري طوال الوقت، فهل لهذه المشكلة حلّ؟ هل سنتخلّص منها أم ماذا؟ دكتورة ماجدة: الحل هو باكتمال infra-structure، أي البنية التحتية للمجاري، والتي بدأتها الدولة. فكما تعرفون لم يكن لدينا بنية تحتية، وحالما تكتمل هذه البنية التحتية، ستتجه المجاري إلى شبكات معالجة، وبعد ذلك يتم إعادة استخدام المياه، وسنتخلص حينذاك من هذه الروائح، ولكن بحسب معلوماتي، أنهت شركة المياه خمسة وعشرين ألف توصيلة منزل، يعني لا يزال أمامنا مشوار لاستكمال أعمال البنية التحتية. الأستاذة نازك الإمام: شكراً لك السؤال الآن هنا، من قسم الرجال، مع الأستاذ طارق عبد الهادي طاهر. بسم الله الرحمن الرحيم. أود أن أشكر الشيخ عبد المقصود خوجه على استضافته لنا اليوم في يوم الأرض، شكراً عمي عبد المقصود. وأود أن أعبر للدكتورة ماجدة عن اغتباطي لك، كما أهنئك على إنجازاتك، فأنا ممن يتابعون أعمالك عن كثب. وأدعو الله لك بأن يمن عليك بمزيد من الإنجازات والنجاح. لدي سؤالان، فاختاري أيهما شئت، أو أجيبي عن الاثنين: السؤال الأول، ماذا يحدث اليوم على أرض الواقع لحماية بيئة البحر الأحمر في المناطق الصناعية والسياحية؟ أما سؤالي الثاني، فهل تعطينا فكرة عن موضوع carbon footprint وعن تفعيله في المملكة العربية السعودية؟ دكتورة ماجدة: أولاً أشكر الأستاذ طارق، وهو عضو مجلس إدارة بجمعية البيئة السعودية. بالنسبة إلى السؤال الأول، أنا أتحدث عمّا يخص التوعية البيئية، فهناك برنامج متكامل للحفاظ على البيئة البحرية والساحلية في المملكة العربية السعودية، وإن شاء الله في أكثر من دولة عربية. كما تعلم، فإن برنامج التعويضات التابع للرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، قد عالج مناطق كثيرة تضررت أيام حرب الخليج، وقد رُصدت لها مبالغ كبيرة، وقد شارف المشروع على نهايته. وقد تمت معالجة أماكن كثيرة عن طريق التقنية الحيوية Bio Mediation. وأما في ما يخص Carbon Foot Prinl ، فأعتقد أن وزارة البترول والثروة المعدنية، ممثلة في نائب الوزير صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان، تتبنى هذه اللجنة، وهي لجنة DNA، كما أعتقد أن أمانة محافظة جدة ستستثمر بنهاية عام 2012م غاز الميثاق في هذا المشروع، فجدة هي دائماً السباقة إلى هذه المشاريع، وهناك اهتمام كبير بهذا الموضوع. الأستاذة نازك الإمام: شكراً دكتورة السؤال لديك أخت منى. من قسم السيدات. سؤال من الدكتورة مريم عبدالله السرور الصبان، مستشارة تربوية ورئيسة مجالس الأحياء المكية النسائية بجمعية أم القرى النسائية بمكة المكرمة، فلتتفضل. بسم الله الرحمن الرحيم. شكراً لسعادة الشيخ عبد المقصود. شكراً دكتورة ماجدة تهانينا لك. سؤالي هو عن الجمعيات الخيرية. تُعتبر الجمعيات الخيرية القطاع الثالث في مجتمعاتنا العربية والمجتمعات العالمية الآن لما تقدمه من خدمات، وقد ذكرت في حديثك لنا أن نبدأ من البيت، ونحن كجمعيات خيرية - جمعية أم القرى الخيرية النسائية في مكة - بدأنا مشروع النفايات وجمع الورق، وقمنا بعمل حاوية خاصة أمام الجمعية، ولدينا في مجالس الأحياء عشرة مجالس أحياء نسائية في مكة المكرمة، وبدأنا المشروع بمجهودات شخصية، ولكن عندما بدأنا المشروع، واجهتنا عقبة من ينقل هذه النفايات، فتواصلنا مع جهات متعددة في ذلك الوقت، أي قبل عشر سنوات. كما شجعنا جميع المنسوبات في مجالس الأحياء العاملات على جمعها من أمام منازلهن وإحضارها في سياراتهن الخاصة إلينا. ولكن لم نلقَ أي تعاون. فكيف يمكنكم مساعدتنا في مكة المكرمة في هذه المهمة، خصوصاً الجمعيات النسائية، فالمرأة هي التي تحافظ على البيئة، ومنها ينطلق المشروع بإذن الله بشكل أكبر، فأنتم غطيتم المدارس وبعض الجهات، ولكنكم لم تأتوا على ذكر الجمعيات الخيرية النسائية، وشكراً. دكتورة ماجدة: نحن في الحقيقة طلبنا أكثر من مرة تعاون مراكز الأحياء، وها انت تثيرين هذا الموضوع لقد طلبنا تعاون جمعيات مراكز الأحياء، وأعتقد أنه من الأفضل أن تعمل هذه الجمعيات مع جمعية البيئة السعودية، فهي تعتبر أداة بالنسبة إلينا، ولذا سيكون لمراكز الأحياء في برنامج التوعية الجديد دور كبير. ونحن كجمعية بيئة سعودية مستعدون لمساعدة جمعيتكم في مكة المكرمة، ولتوفير جميع الأرقام الخاصة بالشركات لنقل هذه النفايات، وطبعاً سندفع لكم مقابل لها لتُصرف في الأعمال الخيرية، وعلى فكرة لدينا برامج خاصة بالجمعيات تتناول تحسين البيئة الداخلية بالنسبة للجمعيات. ولكن قد يكون ثمة تقصير في التعاون بيننا وبين باقي الجمعيات. وقد تكون هذه بداية نبدأ بها. فبالنسبة لي أرى أن للرجل والمرأة دوراً كبيراً في موضوع البيئة، فلا بد لجميع الجمعيات، سواء أكانت نسائية أو كانت من الرجال، من أن يكون لها دور في حماية البيئة. الأستاذة نازك الإمام: شكراً لك دكتورة. السؤال الآن من معالي الدكتور مدني عبد القادر علاقي، وزير الدولة سابقاً، فليتفضل. بسم الله الرحمن الرحيم. شكراً للدكتورة ماجدة. سؤالي هو: يوجد في جامعة الملك عبد العزيز كلية إرصاد، فهل تخبريننا عن الجوانب العملية التي تمارسها هذه الكلية تجاه البيئة والجمعية المعنية بالبيئة؟ وما هو دورك أيضاً في تقديم الاستشارة لهذه الكلية؟ شكراً. دكتورة ماجدة: شكراً معالي الدكتور. للأسف الشديد لا يوجد تواصل بين كلية الإرصاد والبيئة وجمعية البيئة السعودية. التواصل الوحيد الذي حصل هو أنهم طلبوا قبل فترة فكرة برنامج، وأعطيتهم إياه، وهو برنامج توعوي، ولكن لا يوجد أي تواصل مع كلية الإرصاد وحماية البيئة، نحن نرحب بقيام علاقة، فهم لديهم قدرات هائلة ودكاترة وأساتذة وبروفيسورات لا نستفيد منهم. كما يمكننا الإفادة أيضاً من خلال 180 مستشاراً حول العالم، ونساعد معهم في التطوير.. ولكن لا يوجد تواصل للأسف. الأستاذة نازك الإمام: سؤال من قسم السيدات أخت منى. سؤال من الأستاذة الإعلامية منى الشريف من صحيفة "عكاظ". شكراً للشيخ عبد المقصود خوجه. وشكراً للدكتورة ماجدة أبو راس.. دكتورة يُعدّ مشروع فرز النفايات ضرورة ملحة لما فيه من فوائد اقتصادية وبيئية تهدف إلى توفير مصادر الطاقة الطبيعية اقتصادياً، والحفاظ على البيئة، وتقليل حجم المرادم أيضاً، وكذلك منع ظاهرة النبش من حاويات القمامة المنتشرة في كافة أنحاء جدة، فما دور أمانة مدينة جدة وجمعية البيئة السعودية في مساندة هذا المشروع الوطني؟ وشكراً. دكتورة ماجدة: في الحقيقة تطرقت لهذا الموضوع في البداية، فأمانة محافظة جدة طبقت مشروعين في حي "المسرة" وحي "الفيحاء"، وطبعاً هي من تكفّلت بجميع التكلفات المالية للمشروع ومتابعته، ونحن شركاء معهم في تصميم المشروع، وفي برامج التوعية، وفي الإشراف، وفي إعطاء المحاضرات. طبعاً معالي الدكتور هاني أبو راس في أمانة جدة مهتم جداً بهذا الموضوع. وأعتقد أن المسؤولين في الأمانة سيجدون حلاً في إمكانية تطبيق المشروع في أحياء أكثر، فلهذا المشروع تكلفات خاصة، ولذا لا يمكنني الإجابة نيابة عن الأمانة. الأستاذة نازك الإمام: سؤال من قسم الرجال مع المهندس الزراعي إبراهيم كاظم أصلان. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أهنىء حضرتك بموضوع وكالة "ناسا"، سؤالي: هل هناك فكرة لإنشاء أو تأسيس منظمة عربية أو خليجية دولية للبيئة أسوة بالمنظمة الأوروبية للبيئة بجنيف، ويكون مقرها أرض الحرمين الشريفين؟ دكتورة ماجدة: ستتحوّل جمعية البيئة السعودية -بإذن الله- إلى مؤسسة وطنية دولية رائدة، فامنحوها الوقت لتقوم بهذا الدور. الأستاذة نازك الإمام: دكتورة في الحقيقة لدينا اليوم العديد من الأسئلة، ومعظمها طبعاً من قسم الرجال، مرة أخرى نذكر الجميع بالاختصار في الأسئلة، وأن يقتصروا على سؤال واحد فقط. السؤال الآن من قسم السيدات.. أخت منى، هل من سؤال؟ منى مراد: سؤال من الأستاذة سميرة سمرقندي، فلتتفضل. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، الأخت الدكتورة، التوعية الشاملة لكل شرائح المجتمع كافة مطلب أساسي حتى نقطف الثمرة كاملة، ولكن ألا تعتقدين أن الأسرة والبيت السعودي يتحمل العبء الأكبر في توعية الأبناء وأفراده في الحفاظ على البيئة ونظافتها وصونها؟ شكراً. دكتورة ماجدة: نعم الأسرة لها دور كبير، وهي اللبنة الأولى. ولذلك يتطرق برنامجنا للأطفال وللأمهات وللآباء، وللمحيط المجتمعي كله. وهذه البرامج التي أعددناها للمرأة وللشابات ولسيدات الأعمال وللأكاديميات تهدف إلى اضطلاعهن بهذا الدور، لأننا ندرك تماماً أنهن اللبنة الأساسية لتربية الأطفال والأفراد وتنشئة المجتمع. الأستاذة نازك الإمام: السؤال من قسم الرجال، سؤال من الدكتور أحمد خليل، المشرف العام على إدارة الاستدامة في جامعة الملك عبد العزيز. السلام عليكم ورحمة الله، أعتقد أن جامعة الملك عبد العزيز أنشأت الإدارة العامة للاستدامة، وطبعاً فالدكتورة ماجدة من مؤسسيها، ونفتخر بهذا الأمر، وأعتقد أنه في القريب العاجل سيتم إنشاء "الجامعة الخضراء"، لتكون أول جامعة في الشرق الأوسط، وذلك بمساعدة ومساندة جهات مختلفة بكل تأكيد. سؤالي هو: أعتقد أن المملكة وقعت اتفاقيات منذ أكثر من خمس وعشرين سنة، وقد نتج عن هذه الاتفاقيات حاجات كثيرة، مثل الرئاسة العامة وغيرها، ولكن ما ينقصنا هو آلية التنفيذ. فعلى الرغم من وضع الأنظمة، إلا أنها لم تنفذ، وهذا ما نعاني منه على الدوام. طبعاً أنتم معاناتكم كبيرة جداً، لأنكم تمثلون المجتمع، لكن أعتقد أن من المفترض أن ينتج عن مساندة الرئاسة العامة وجمعية البيئة وجمعيات الأحياء والجمعيات الخيرية منظومة، تنتج عنها آلية التنفيذ تقترحها جمعية البيئة والرئاسة العامة. دكتورة ماجدة: د. أحمد هو أحد مؤسسي الإدارة المستدامة، وأنا والحمدلله مشرفة على الكرسي العلمي لسمو الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز للتنمية المستدامة، كما أشرف على المجتمع المدني. فبالنسبة إلينا كجمعية -أنا أتكلم كجمعية- ناقشنا هذا الموضوع في البرنامج الوطني، وسيوضع لها برنامج كامل، بعد الاجتماع مع أصحاب القرار ومراجعة القوانين والأنظمة.. فهذا كله موجود ومدرَج داخل البرنامج الوطني. الأستاذة نازك الإمام: هل من سؤال هنا في قسم السيدات؟ سؤال من إيمان أبو راس، فلتتفضل. السلام عليكم.. طبعاً أشكر الشيخ عبد المقصود خوجه وأشكر الدكتورة ماجدة. لدي سؤال .. لم يتكلم سوى شخص واحد من الحضور عن مشكلة النفايات الطبية وخطورتها. لقد تعوّدنا دوماً على وجود أنظمة.. ولكن هل من جهات رقابية تضمن التزام الشركات؟ وفي حالة تجاوزها هل ثمة عقوبات؟ وهل يوجد تنسيق معكم كجمعية بيئة .. أم يوجد جهة مختصة عليها أن تراقب أصلاً حدوث أي تجاوزات بعدم الالتزام بما هو مسموح به وبعدم الالتزام بالأنظمة المطروحة لحماية البيئة؟ شكراً. دكتورة ماجدة: نحن في جمعية البيئة السعودية، لسنا جهة تنفيذية.. نحن جهة توعوية للمجتمع المدني. يمكننا أن نقول أن هناك مشكلة، أو أن ندافع... وإذا ما كان ثمة شركة لا تتبع النظام، فنرسل إليها خطابات في هذا الشأن.. ولكن هناك جهات مختصة في مراقبة النفايات الخطرة والشركات المسؤولة عن معالجتها، وليس جمعية البيئة السعودية. الأستاذة نازك الإمام: سؤال من قسم الرجال، من الأستاذ محمد محمود إخوان، من الخطوط السعودية. كلما أردت أن أسأل سؤالاً وجدت من قبلي سبقوني إليه، ولذلك سأكتفي بالإجابات التي استمعت إليها، وبالأسئلة التي سُئلت، شكراً لكم. الأستاذة نازك الإمام: شكراً لك.. تتيح الفرصة لآخرين لكي يسألوا.. قسم السيدات: أخت منى لديك أسئلة أيضاً؟ هو السؤال الأخير، من الطالبة صفاء عبد المجيد الزهراء، طالبة جامعية بقسم علم الاجتماع. بسم الله الرحمن الرحيم، سؤالي للضيفة الكريمة: كيف يمكن تأهيل كفاءات نسائية عربية ذات خبرات معرفية عالمية، يمكن الاستفادة منها في مجالات تطوير التعليم والتوعية البيئية بين فئات المجتمع العربي، والاستدلال عليها محلياً وعربياً وعالمياً في هذا الشأن، وشكراً. دكتورة ماجدة: يتم ذلك عبر أحد أهداف الاستراتيجية، وهو تدريب الكفاءات البشرية. فيمكننا من خلال الـ 180 خبيراً دولياً الموجودين لدينا، وجميعم خبراء يعملون مع منظمة الأمم المتحدة، إقامة دورات متخصصة في هذا المجال. ولكن في البداية لا بد من استقطاب هؤلاء الشابات أو الشباب حتى نستطيع عمل الدورات التدريبية اللازمة لهم. ومن الممكن أن يتم هذا.. فبعد السنة القادمة سنركّز إن شاء الله على هذا المجال. عريفة الحفل: سؤال من قسم الرجال الأستاذ عجلان أحمد الشهري.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، شكراً جزيلاً لهذه الأمسية الرائعة.. سؤالي حول انتشار مرض السرطان أجاركم الله في الآونة الأخيرة في كثير من مناطق المملكة العربية السعودية هل للبيئة والتلوث أثر مباشر أو غير مباشر بهذا المرض الخبيث؟ هذا من جانب من جانب آخر موضوع الصرف الصحي والأنابيب التي تضخ بشكل قوي على ساحل البحر الأحمر وبالذات في كورنيش جدة ما أدري هل لذلك من أثر أيضاً على البيئة على البحر الأحمر وهل هناك من حلول في الجانبين وجزاكم الله خير. دكتورة ماجدة: بالنسبة للأمراض السرطانية والمسرطنة، أحاضر في كورس في الجامعة اسمه “Environmental Pollution” (التلوث البيئي). فأحد الأسباب الهامة لللإصابة بالسرطان هو “Indoor Quality” (كفاءة الجو الداخلي) واستخدام المواد الكيماوية غير المرشدة. ولذلك قلنا في برنامجنا في ترشيد استهلاك الاستخدام السيء للمعطرات، وحتى فرش البيت. كلنا لنا دور كبير جداً في تغيير طفرات، أو إذا تعرض لها الإنسان تعرضاً مباشراً، وخصوصاً أن الإنسان يعيش تقريباً سبعين أو ثمانين في المئة من وقته داخل المنزل. وفضلاً عن تلوث الهواء مئة في المئة فهناك مسببات أخرى أضيفت إلى أسباب الإصابة بالسرطان، وهي استخدام المواد الكيماوية المختلفة وتلوثاتها المختلفة. بما يخص المجاري في البحار، أنا لم أركّز معك، هل تعتقد أن مياه المجاري تصب في البحر؟ بحسب معلوماتنا فقد أقفلت أمانة محافظة جدة معظم المصبات المخالفة لهذا الموضوع. فإذا كان ثمة مجاري تصب في البحر فهذه مخالفة، لأن الرئاسة والأمانة منعتا منعاً باتاً ضخ أي مياه مجاري في البحار أو السواحل، بل مُنع أيضاً ضخ المياه المعاد تدويرها التي كانت تُضخ إلى البحر أولاً، بل لا بد من استخدامها بعد تدويرها في الزراعة فقط. عريفة الحفل: شكراً دكتورة.. السؤال الأخير من قسم السيدات من فاطمة محمد أحمد، معلمة. السلام عليكم ورحمة الله، لماذا لا تُطبق في المملكة غرامات على من يرمي أي حاجة أمام المنازل، أو في الشوارع، أو من السيارة، كما يحصل في البلاد الأوروبية، هل لك يد في الموضوع لتطبيقه أو أي جهة أخرى. شكراً. دكتورة ماجدة: كما قلت الجمعية ليست جهة تنفيذية، فهناك قوانين للمخالفات أصلاً لرمي المبعثرات. وكنا قد قمنا بحملة "150 ريال" بالتعاون ما بين أمانة جدة ومديرية المرور وجمعية البيئة السعودية، وتم ضبط 122 ألف حالة، فهذا الموضوع يحتاج إلى System، إلى جهاز كامل متكامل، لذلك ثمة تداول ما بين الرئاسة العامة للإرصاد وحماية البيئة والأمانة ووزارة الداخلية لإنشاء "الشرطة البيئية". وبحسب معلوماتنا الموضوع يتم تدارسه، لدينا في المملكة كتاب كبير جداً مليء بالقوانين والأنظمة والمخالفات، ولكن للأسف ينقصنا التطبيق. الأستاذة نازك الإمام: السؤال الأخير من قسم الرجال، الأستاذ حسن مكحل. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، لا بد أنك تعرفين أن الجليد يذوب في القطب الشمالي، وهذا يهدد مناطق كثيرة بأن تغمر تحت الماء، فلذا سنواجه هذه المشكلة في جدة خصوصاً، لأنها تعتبر تحت مستوى البحر، فكيف ترين جدة بيئياً بعد خمس سنوات؟ وشكراً. دكتورة ماجدة: بالنسبة لذوبان الثلوج هذا تأثير طبيعي جداً بسبب Green House Gases، وهي غازات يطلق (غازات الدفيئة) مثل ثاني اكسيد الكربون وغيره. فهذا شيء طبيعي، والملوّثات سواء في جدة أو في العالم، سنتضرر إذا ما حللنا الموضوع قبل عام 2050م، بحسب الحلول التي وضعتها الأمم المتحدة. وإلا فإن العالم سوف يتعرض لفيضانات كبيرة جداً تصاحبها فقر وتصحر، لذا أكرر أن الموضوع في أيدينا، فلا نعتمد على الجهات الحكومية، فلا بدّ من أن نبدأ بأنفسنا، وأما بالنسبة إلى جدة بعد خمس سنوات فأتوقع أن نستيقظ كل يوم فنجد فيه جدة أحسن وأفضل، ولكن لا بدّ أن يتعاون معنا أفراد المجتمع.
طباعة  القراءات :297  التعليقات :0
صفحة 134 من 163

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان

هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع
	تسجيلات كاملة
	مقتطفات لتسجيلات مختارة
	لا أؤيد
النتائج