شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
توبيخ (1)
لا تُوَبِّخْني.. فأمري عَجَبُ
وبِّخِ (الحاجَةَ) فَهْيَ السَّببُ
حاجةُ العيشِ سَنُرْضيها وإن
عَرضَتْنا لأمورٍ تُغْضِبُ
ما على مثلك من مُسْتَعْتَبٍ
كاسدٌ في السّومِ من يَسْتعْتِبُ
وأمامَ القومِ تُطْرِي أدبي
ثمّ تَنْعاهُ.. عَدَاني.. الأدَبُ
ولقد -تاللهِ- زَمْجَرْتُ سُدًى
أفَيَعْيَا بِوَقُودٍ، حَطَبُ؟
راضَنِي العمرُ وطَأْطَأْتُ له
هامَتِي، وهْيَ غُثاءٌ أشْيَبُ
وتَوَلَّتْ شِرَّتي، واعْتافني
دونها المطعمُ بَلْهَ المشربُ
وهِيَ (الحاجةُ) يا شوكاً على
وَرْدِهِ يَحْجِبُهُ ما يَحْجِبُ
ولو أنّي بِسِواها مُبْتَلىً
لَرَعَى سَرْحَكَ لَيْثٌ أغْلَبُ
ستراني صابراً صَبْرَ فَتًى
يَصْطَلي النارَ ولا يَنْتَقِبُ
تَبَّتِ الأنفسُ في حاجاتِها
تَحْمِلُ الإصْرَ ولا تضْطَرِبُ
ناعماتٌ في مجَسٍّ من ثَرَى
وهْيَ تُسْتَدْنَى عليها الشُّهُبُ
كم غَدَتْ حَيَّتُها في ضَحْوَةٍ
وسَرَتْ بالليلِ منها عَقْرَبُ
نحن من طينِ أبينا آدم
لم أقلْ إنّ أبانا ذَهَبُ
بأبي أنتَ، وإن كان أبي
قد مضى.. حِبَّ به ذاك الأبُ
عَدِّ عن نابٍ تَراهُ بازِلاً
قد شآهُ (ابنُ اللبونِ) الأنجبُ (2)
إنّ من تُبْصِرُهُ مُبتسماً
لستَ تَدْري عنه إذْ يَكْتَئبُ
فَدَع التّوبيخَ.. قد وَبَّخَنَا
زَمَنٌ نحن لديه لُعَبُ
أنا لا يَبْهَرُني من قَدِمُوا
قَدْرَ ما أبْهَرُ ممَّن ذهَبوا؟
ولَكَمْ قد صالَ قومٌ مرحاً
فإذا القومُ.. يُقالُ انْسَحَبُوا
وعفا اللهُ عَنِ اثْنَيْنَا فقد
طُوِيَتْ فيما قضاهُ الكُتُبُ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :462  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 228 من 288
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

يت الفنانين التشكيليين بجدة

الذي لعب دوراً في خارطة العمل الإبداعي، وشجع كثيراً من المواهب الفنية.