شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
أحب صحيح القول
ذكرتُ مراداً كان للنفس جنةً
فأضحى يلاقينا بلَفْح سمومِ
ومعتصماً كنَّا نلوذُ بركنه
لقد نسخت إذلاله بجحيمِ
تفوح لظاه.. مثل نزَّاعة الشوى
إذا جذب الأجداث نزع قديمِ
فمالك والذكرى!. ومالك والهوى؟
فليس الهوى من راغب بمديمِ
وتذكرُ خُلصاناً مضَوا في سبيلهم
بلى كل من أوفى المدى.. كرميمِ
أعندك خُبر من تذكَّرِ فتيةٍ
لهم معْ هبوب الذكر طيبُ نسيمِ
يرجِّع أرواحاً خِفافاً، كأنها
وراء المنى قد برَّجت بغيومِ
فليست نجوماً جانحات مع الدجى
ولكنَّها في العمق فوق نجوم
أيذكرني عهداً بمكةَ عافياً
ونجداً وفيه ماثلات رسومِ
تذكرْ.. تنكرْ.. لست أبغي معانياً
أجدد فيها -ما حلمتُ- أديمي
فإن الأديم الحق لا يمترى له
عدوّي.. ولا ينآد فيه خصيمي
أُحِبُّ صحيحَ القولِ.. ما لم يردْ به
إعانةَ شيطانٍ بذاك رجيمِ
* * *
ويا بالغَ الذكرى ويا راكدَ الهوى
فيوماك يوما جنة وجحيمِ
ستذكر فيما بعد أن حصادَنا
خلافاً لما يُروى.. حصادُ هشيمِ
لقد تقصر الذكرى وقد لا تطولُها
فكيف على تِرحالها.. بمقيمِ
* * *
فما ذكرياتٌ يُشهب العينُ لونها؟
ويُصلم عرق الأنفِ بعد شميمِ
لدن بعد خمسينٍ وخمسٍ تجرمتْ
قوادم طيرٍ أُوقدتْ بجميمِ
جميمٍ من النبت الذي التعجت به
تهاويلُ في ذي شيحةٍ وقصيمِ
ألا إنَّ تذكاراً لشيء مضتْ به
سنون لتذكارٌ لجدُّ سقيمِ
مضى من أوالينا قرونٌ تصرمتْ
كما قد مضى من مبدإ وختيمِ
فلا تضحكُ الدنيا ولا يزدهي الملا
فيا ربَّ مخدومٍ مضى كخديمِ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :391  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 176 من 288
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج