شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
رد التحية.. مع دعابة ودية!
قبل مدة نشرتُ مرثية لي في كبرى كريماتي "بالبلاد" فتجاوب معي مسعداً أخي طاهر زمخشري المقيم بمصر:
منّي إلى (طاهرٍ) والقول يلْويني
أكنتُ أُفصح أم أَكْنِي بتضمينِ؟
منِّي إليه، وإنْ شطَّ المزار به
تحيةً حملتْ ريَّا الرياحينِ
وفي التحية حبٌ غيرُ مصطَنع
يدري نقاوتَه مَنْ كان يَدْريني
ولو أطيقُ لحملتُ الرسالةَ مِنْ
ورد وآسٍ وريْحان ونِسرينِ
وفي سُداها أفانينٌ.. ولُحمَتِها
فيها الدقائقُ من تلك الأفانينِ
أما الدقائق في أبهى نضارتها
فهي الخلاصةُ من رَوح البساتينِ
رَوْحُ البساتين حيَّاهنَّ مرتجزٌ
يا ليت ما كان يَسقيهن يسقيِني
ولو غرقت على الآكام منْتبذاً
فإنها نعمةٌ لله تحيينِي
الموت ريانُ، لا موتٌ على ظمأ
الله في شدّتي واللهُ في لينِي
* * *
ولي سويئآل (1) تَعنيني إجابتُه
إنْ كان يعنيك ما قد صار يعْنيني
أقمتَ في مصر بين النيل مرتفقاً
وبين أصحابه الغُر الميامينِ
ترعى الرياضَ وتشدو كلما انطلقتْ
على الأغيصانِ أنغامُ الحساسينِ
وأنت تلهثُ في ركضٍ على فتن
ولا تملّ اجتلاءَ الخُرَّد العِينِ
أفي حسابك أن تحيَا بقافية
وأن تعيشَ بها عِيْش السلاطينِ؟
وأن تُقايِضَ لذات الحياة بها؟
لقد خرقتَ بهذا كل آيينِ!
وثمَّ أخْرى، ولكني أرومُ بها
إجابةً لا تشوبُ الماء بالطينِ
أَكَانَ قولاً صحيحاً.. قولُ بعضهم
(ما لذة العيش إلاَّ للمجانينِ)! (2)
 
طباعة

تعليق

 القراءات :416  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 140 من 288
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور سعيد عبد الله حارب

الذي رفد المكتبة العربية بستة عشر مؤلفاً في الفكر، والثقافة، والتربية، قادماً خصيصاً للاثنينية من دولة الإمارات العربية المتحدة.