أراكِ، أراك في نومي وصحوي |
وفي بعدٍ وفي قُرب قريبِ |
أراكِ، على النمارق والحشايا |
أراكِ عليَّ آخذةً دروبي |
أراكِ، كخير ما يبهى محيَّا |
على استضحاكه وعلى القُطوبِ |
أراكِ، على مدى طرف معيدٍ |
أراك على صدى صوتٍ مجيبِ |
أراكِ، مع الهواء مع الأماني |
مع الماءِ الذي أحسو (بكوبي) |
أراكِ، ملأتِ أخيلتي وقلبي |
وأحلامي بكلّ سنى حبيبِ |
أراكِ، وربما أبصرتُ نفسي |
خلالك عبر أوديةِ الغُيوبِ |
أراكِ، رأتك عينُ الله -خلداً |
تضوّع بالمباهج والطُيوبِ |
أراكِ، على النوافذِ في ارتقابي |
إذا استبطأتِ أوبِي من ذُهوبي |
أراكِ، بكل متجهٍ.. بشرق |
وغربٍ.. في شِمالٍ، أو جنوبِ |
* * * |
عليك -على ضريحك كل (مُزنٍ) |
تهب به الرياحُ مع الهبوبِ |
تمج الغيث في مسك شذيّ |
له أرجٌ كتمزيقِ الجُيوبِ |
أراه إذا استطار بكل أفقٍ |
ودفّ بوبْل هاطلةِ سكوبِ |
يؤمُ ثراكِ -مزنةُ-.. إن قلبي |
تحمّل كلَّ أحزانِ القلوبِ |