سَتَعْلَمُ عَيْنِي أنَّني سَوْفَ لا أرَى |
مُحَيَّاكَ إلاَّ أنْ يَشِيبَ غُرَابُ |
فَوَا لَهْفَتي، وَا لَهْفَتي أيَّ لَهْفَةٍ |
تَلَهُّفَ صَدْيانٍ عداهُ شَرَابُ |
سَيَمْتَدُّ ما بَيْني وبَيْنَكَ مَهْمَهٌ |
وَتَضْبَحُ فيهِ أكْلُبٌ، وذِئَابُ |
أجَمَّةُ ماءِ الوَجْهِ، حُلْوَةُ طَعْمِهِ |
نَدى فَوْقَهُ حُسْنٌ بِهِ، وشَبَابُ |
لَعَيْنَيْكِ تَرْدَادِي، وَزجْرُ مَطيَّتي |
وأيْنٌ أُصَالي حَرَّهُ، وَعَذابُ |
فيَا لَيْتَني أدْرِي أألْقَاكِ بَعْدَها؟ |
أَلا كُلُّ ماءٍ -مَا عَداكِ- سَرَابُ |