ترَى لَوْ أتَيْتُكَ مُسْتَهْدِياً |
وأنْتَ الأميرُ بْنُ (قَيْلِ) العَرَبْ |
ألاَ لاَ أُرِيدُ دِمَقْسَ الحَرِيرْ |
وَلَسْتُ أرُومُ رَنِينَ الذَّهَبْ |
وَلَكِنَّني أشْتَهِي جُرْعَةً |
لها في الحُشاشَةِ وَقْعُ اللَّهَبْ |
أرُدُّ بِهَا الرُّوحَ، رُوحَ امْرِئٍ |
كَثِير المِزَاحِ، كَثِير اللَّعِبْ |
تهكمَ حتى على نفسه |
وأوسعها بغضةً بعد حبْ |
وَيَسْخَرُ مِنْ عالَمٍ، حَظُّهُ |
مِنَ السَّعْدِ حَظُّ الحِمَارِ الأجَبْ |
وَيضْحَكُ مِنْ رَنَّةِ النَّائِحَاتِ |
وَلَوْ نُحْنَ (عَمْرو بْنَ مَعْدِي كَرِبْ) |
سَوَاءٌ لَدَيْهِ نِظَامُ الحَيَا |
ةِ، إذا هِيَ طابَتْ، وإنْ لَمْ تَطِبْ |
فَكَمْ فَرْحَة عِنْدَهُ كالْعَذَا |
بِ، وَكَمْ فَرَج عنِدَهُ كالحَرَبْ |
كذَلِكَ كانَ وَمَا إنْ يَزَا |
لُ، فَتًى عَجَباً، ذَا فُنُونٍ عَجَبْ |
فَيَا سَيِّدي دَعْكَ مِنْ زُخْرُفٍ |
وَمَا اشْتَقَّ مِنْ آرِبٍ أوْ أرَبْ |
أُعِيذُكَ مِنْ ضَلَّةٍ في حِجَا |
ك، ونَاهِبْ، فإنَّ الفَتَى مَنْ نَهَبْ |
وَهَاتِ قليلاً وَكُنْ فَاتِكاً |
فَدَيْتُكَ، واشْرَبْ، ونَاجِ الحَبَبْ |
ولا تَنْسَني، إنَّ مِنْ خَلْفِنَا |
غُيُوباً تُحَاكُ عَلَيْهَا الحُجُبْ |
وَنَوْماً طَوِيلاً فَما إنْ يُقَا |
لُ لِسَائِمِه: هُبَّ أوْ لا تَهُبْ |
أأرْجُوكَ في هذِهِ إنَّني |
لراجٍ، وما خابَ فيكَ الأرَبْ |