قُولا لِخِرِّيْتٍ بِنَا تَجَرْجَرَا |
أضَاعَنَا بَيْنَ الثُّرَيَّا والثَّرَى |
لا مِنْ أمَامَ نَهْتَدِي ولا وَرَا |
وَلاَ الَّذي باعَ -أفادَ- واشْتَرَى |
في مَجْهَلٍ سَرَابُهُ مَا إنْ يُرَى |
مِنْ قُربِهِ.. من بُعْدِهِ.. يَا هَلْ تُرَى؟ |
كأنَّهُ في نَجْدِهِ تَغَوَّرَا |
كأنَّه في سَفْحِهِ أوْ في الذُّرَى |
بَطْنٌ مِنَ النَّارِ يَرُدُّ القَهْقَرَى |
إلى عَذَابٍ مِنْ مَقِيلٍ أوْ سُرَى |
تَعْزِفُ فيهِ الجِنُّ عَزْفَ البَرْبَرَا |
و (هَوْجَلا) غَنَّى بِهَا و (هَوْبَرا)
(1)
|
ونَحْنُ في ذُؤابَةٍ لا تُقْتَرَى |
وفي أشابِيهٍ لهَا لا تُمْتَرَى |
حتَّى إذا أُدْنَا الفَتَى الحَزَوَّرَا |
وغُضَّ مِنَّا الطَّرْفُ حَتَّى في الكَرَى |
قُلْنَا لهُ: لا تُبْعِدَنَّ المُقْتَرَى |
ولا تَزِيدَنَّ.. فَبِئْسَ المُشْتَرَى |
أضَعْتَ.. أذْهَبْتَ! فَكُلُّ مَا عَرَى |
لَوْ قَدْ دَرَى قُنْيَة كُلِّ مَنْ يَرَى! |