يَا دُمْيَةَ الحُسْنِ فِي أفْيَاءٍ وَارِفَةٍ |
مِنَ الْخَمَائِلِ يَجْرِي حَوْلَها المَاءُ |
مَا كُنْتُ أحْسَبُ أنَّ المَوْتَ مُرْتَقِبٌ |
فِيكَ الأوَانَ إلى أنْ مَسَّكِ الدَّاءُ |
وأنْتِ صَامِتَةً لا النَّفْس جازِعَةً |
وَإنْ تَأفَّفَ مِنْ بَلْوَاك أعْضَاءُ |
وَلاَ فُؤَادَكِ خَفَّاقُ وَلاَ بَدَرَتْ |
مِنْهُ العَوَاطِفُ تُزْجِيهَنَّ ضَرَّاءُ |
وَهَذِهِ عَيْنُكِ الشَّهْلاَءُ
(1)
سَاجِيَةً |
يَزينُهَا فِي مَجَالِ النزعِ إِغْضَاءُ |
كَأَنَّها عَيْنُ مَسْبُوتٍ رَأَى حُلُماً |
يَرُوقُ، فَارْتَسَمَتْ فِي الوَجْهِ سَرَّاءُ |
وَصَاحَ كُلُّ حَبيبٍ شَاكِياً وَلَهاً |
وَأَنْتِ أُذْنُكِ عَنْ شَكْوَاه صَمَّاءُ |
واسْتَضْحَكَتْ شَفَتَاهَا ثُمَّ قَلصَهَا |
جَفَافُ ثَغْرٍ لَهُ مِنْ قَبْلُ إرْوَاءُ |
* * * |
أُرِيدُ أسْلُو فَهَلْ ذِكْرَاكِ مسعفتي؟! |
ذِكْرَاكِ نَارٌ تُذِيبُ القَلْبَ حَمْرَاءُ |
لَكَمْ تَأَسَّيْتُ وَالتَّأْسَاءُ ذَاهِبَةٌ |
سُدًى، وَلاَ تَنْفَعُ المحْزُونَ تَأْسَاءُ |