شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
مَتى يا أمين الغيب
ألاَ إنَّ بَعْدَ العَيْشِ دُنْيَا جَديدةٌ
سَنَشْتَارُ فيها الشَّهْدَ (1) بَعْدَ العَلاَقِمِ
وَنُبْصِرُ فِيهَا الحُسْنَ بَعْدَ دَمَامَةٍ
وَنَرْعَى السَّنَى بَعْدَ الدُّجَى المُتَراكِمِ
نُمَتَّعُ فيها بالشَّبَابِ وبالْهَوَى
وبالعَيْشِ لا نَشْقَى لَهُ بالتَّزاحُمِ
سَيَأْخُذُ كُلٌّ حَظَّهُ مِنْ مَرَامِهِ
بلا بَخْسِ خَدَّاعٍ، ولا غَدْرٍ نَاقِمِ
ولا نَاهِبٍ يَسْطُو، ولاَ كَيْدَ يُتَّقَى
ولاَ خَوْفَ مِنْ شَرِّ الرَّدَى المُتَفَاقِمِ
وَمَنْ ذاقَ كأْسَ المَوْتِ في الدَّهْرِ مَرَّةً
فَقَدْ فازَ بالخُلْدِ القَوِيِّ الدَّعَائِمِ
نَغَصُّ بِهَا إذْ تَعْتَلِي، ثُمَّ تَلْتَوِيْ
فَنَكْظِمُ فَرْطَ الوَيْلِ كَظْمَ الشَّكَائِمِ (2)
وتُمْنَى بِشَرٍّ لا يُطَاقُ، مُخَامِرٍ
إذا اضْطَرَبَتْ بَيْنَ اللُّهَى والغَلاصِمِ
كذلِكَ تأْتي راحةٌ بَعْدَ شِدَّةٍ
وبَعْدَ العَذَابِ المُرِّ، رَحْمَةُ رَاحِمِ
وَمَا حَزَنٌ إلاَّ وتَتْلُوهُ فَرْحَةٌ
ولاَ سَعْدَ إلاَّ بَعْدَ نَحْسٍ مُلازِمِ
ولاَ صُبْحَ إلاَّ مِنْ خِلالِ حَنَادِسٍ
ولاَ عَدْلَ إلاَّ بَعْدَ بَطْشَةِ ظَالِمِ
* * *
وما ذاكَ عَنْ دَعْوَى، ولا عَنْ تَعَلُّلِ
ولاَ مَيْنَ أفَّاكْ، ولا ضِغْثَ حِالِمِ
عَقيدَةُ نفسٍ طالَمَا اقْتَنَعْتَ بِهَا
وَعَاشَتْ لَهَا.. ما ذُو ارْتِيَابٍ.. كَجَازِمِ
متَى يَا أمِينَ الغَيْب تَرْفَعُ سِتْرَهُ
وَتَنْفِي الكَرَى عَنْ نائِمٍ جِدِّ نَائِمِ؟
وَتَفْتَحُ ذَاكَ البابَ إنَّ وَرَاءهُ
مَرَامَ فَتًى، مِنْ عَالمِ النَّوْمِ قَادِمِ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :389  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 22 من 288
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج