شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة سعادة الدكتور عبد الله مناع ))
- د. عبد الله مناع: أسعد الله مساء الجميع.. كانت مفاجأةً جميلةً أن أجد المحتفى به هذه الليلة هو شاعرنا الجميل خالد البرادعي، فشكراً للأستاذ عبد المقصود خوجه في هذه اللفتة الجميلة والرائعة، وإذا كان الدكتور عبد المحسن القحطاني قد قال في كلمته الجميلة والصافية وهو على شيء من الحياء أنه لم يقرأ من أعمال الشاعر غير ديوانين، فإني أعترف وأنا أكثر حياءاً بأني لم أقرأ له ديواناً من قبل، ولكنني رأيته قبل أسبوعين أو حولهما يتسلم جائزة الفقي الشعرية عن ديوانه "قصائد للأرض، قصائد للحبيبة".. فأحسست وأنا أسمعه بأنني أعرفه منذ زمن طويل، أفهمه وأحسه، بل وأشعر كما لو أننا في قارب واحد، ولكن كلانا لم يكن يعرف عن الآخر شيئاً، ولقد أنشدنا في تلك الليلة جزءاً من قصيدته الرائعة (لماذا أُقتل مرتين) أو لماذا أذبح مرتين فهز الحضور وأمتعهم وأشعل تلك الأمسية بوهج فريد من نوعه، نطق كلمات ودرامية أداء وروح متوهجة، ونفس شعري افتقدناه طويلاً.. ولكن قبل أن أسمعه في تلك الليلة فاجأني مشهده فقد رأيته وهو مغطى بهذه الكومة من الثلج على رأسه، وبعد أن سمعته واستمتعت بما سمعت كان يتأكد لي أن القمة دائماً مغطاة بالثلوج.
 
وفي هذه الليلة علمت من أخبار شاعرنا، ما لم أكن أعرفه من قبل فقد علمت أنه صاحب صنعتين نقاش على الخشب، ونقاش على القلوب، ولا أعتقد أن رجلاً يملك صنعتين سيضيع يوماً. وقد ملأ الأجواء بشعره، وملأ الأجواء بإبداعه، وليس ذنبه أننا لم نعلم ولم نعرفه، ولم نقرأه من قبل، أحببت أن أحيي شاعرنا، وأن نستمتع بمزيد من بقية تلك القصيدة (لماذا أذبح مرتين) وشكراً.
(( مداخلة من ضيف الأمسية ))
- د. خالد البرادعي: كلما سمعت هذه اللغة الجميلة من المحبين والذين هم بمثابة أساتذة لي فعلاً سواءٌ سعادة أستاذنا الشيخ الجليل عبد المقصود، أو د. القحطاني، أو د. المناع، في الواقع أحس بثقل المسؤولية كشاعر وكصاحب رسالة وفي الوقت نفسه أشعر بالحزن لحصار الكتاب العربي، عندما ذهبت للقاهرة وسمعوا شعري قالوا لي: كيف لا أثر لك في القاهرة؟ في الواقع هذه مأساة، مأساة كبرى وهي أنني ابن سورية، والذي طرقت أبواب الستين، وأكتب وأحاول أن أرصد حركة الشعر المعاصر لا أسمع بمحمد حسن فقي إلا من خلال الجائزة، وهو الشاعر الذي ملأ الدنيا شعراً منذ ثلاثة أرباع القرن تقريباً.. إنها كارثة فعلاً.. محاصرة الكتاب.. وعملية النشر الرديئة.. وعملية عدم تنشيط الكتاب، والواقع كلما سمعت هذا الكلام أحس بالحزن أكثر، ولا أكتمكم إذا قلت إن إحساسي بهذه الفجيعة التي يعيشها الشعر العربي والكتاب العربي بوجه العموم، دفعني لكي أختار أفضل قصائدي وأجمعها في مخطوطة، ومعظمها لم ينشر أسميتها (أوراق من هذا العصر) وأتيت أحملها هديةً إلى الشيخ الجليل الذي دعاني بأريحيته وكرمه لأراكم الأستاذ عبد المقصود خوجه.. وأقدم له هذا المخطوط.. عله في نشره أصل إليكم أو يصل بعضي إليكم.. وألف شكر لكم على كل حال.
 
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :422  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 161 من 187
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج