شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة الأستاذ زهير الشاويش ))
- وبعد أن استمعنا إلى كلمات أصحاب الفضيلة والسعادة في ضيفنا الأستاذ زهير بن مصطفى الشاويش وما اشتملت عليه هذه الكلمات، في الحقيقة مخاوف الحديث مع الجن والمشاكسة الآن الكل يتوق إلى سماع سعادة ضيفنا فليتفضل:
- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
قبل أن أبدأ بالشكر لكم على ما طوقتم به عنقي بما قلتم ووجهتم ونصحتم أريد أن أذكر كلمةً متعلقةً بالوفاء لهذا البيت وهذه الندوة، هي الحزن الذي أصابني بوفاة علامة الإسلام الشيخ محمد الغزالي تغمده الله برحمته، وإني لأشكر خادم الحرمين وأهله وإخوانه وحكومته ما قدموا لأبنائه ولجثمانه من عناية وخدمة وهذا شأنه ودأبه فجزاه الله خيراً، وتغمد الله أستاذنا وحبيبنا الشيخ محمد الغزالي بواسع رحمته.. أما بعد:
طلبت من صاحب هذه الندوة أن يأتيني بمرآة كبيرة أنظر فيها إلى وجهي هل أنا الذي يقال فيه هذا الكلام أم أنا غير ذلك!! لقد غمرتموني بالفضل ونقلتم من حياتي أشياء كما تفضل أخي الدكتور الصباغ لا أعرفها، وأخي الدكتور أديب أني لا أذكرها وذكرني أخي نعسان بأمور ما نسيتها وكيف أنسى؟ أنا بفضل الله ما زالت ذاكرتي قوية، ولكن إن أغفلت شيئاً فما أغفلته إلا بناءاً على فكرة طيبة ورأي أظن أن فيه الصواب والحكمة.. وقد اتهمت من الإخوة الأكارم بأن عندي حكمة. وبعضهم قال ذكاء وبعضهم كذا..
الحقيقة كل من يتدبر أمره يصل إلى ما وصلت إليه، فأنا ما تركت صاحبي وأخي في تلك النشرة الصغيرة التي كتبت مسودتها وما أعدت النظر فيها، ولذلك فيها أخطاء كثيرة وقد توزع عليكم وفيها الأخطاء، وإنما عشنا معاً وقدمنا وخدمنا ما ظننا أن فيه النفع للناس، ثم نزغ الشيطان أو بعض أصحاب الشيطان بيننا فاستجاب له أحدنا وتمسك الثاني وتمنع، وقلت كلمة يقولها الصوفية وأنا كما سمعتم سلفي أماً وأباً ومن كل جوانبي، ولكن هل يمنع أن يكون عند السادة الصوفية كلمة جميلة أقولها مستنداً إلى الشيخ الرافعي ليس صعباً علي أن أقول هذا فيا إخواني الكرام ذكر الجفا وقت الصفا من الجفا، فأنا لا أذكر ولن أذكر ولا أريد أن أذكر إلا مسامحاً كل من أساء إلي وأنا أعذر من يسيء إلي لأنني حقيقة كما قال الإخوة: مخيف كنت في يوم من الأيام، حتى أنني جننت الجني كما سمعتم، ولذلك أقول لا أملك إلا الشكر لكم على هذا الحفل وليس لي عندي الحقيقة من زيادة أقولها بعد أن تفضل الإخوة وأطووا عليّ هذا الثوب العظيم، هناك أعمال عملتها وما كنت أظن أن فيها هذا النفع للناس، ولكن هم تبينوا بكرمهم وبألمعيتهم أشياء ما كنت أظن أن تكون ولكنها كانت والحمد لله.. وقد غمرت أيضاً بهذا الحفل الكريم. وأدخلت في هذا المعترك مرشحاً بينكم وما كل من يرشح ينجح، فإذا ما وجدتم فيما قال عني الإخوة الكرام: ما يؤهلني من أن أدخل في ضمن اثنينيتكم ومجلداتها فالحمد لله، وإن أقلتموني من ذلك يكفيني هذا الفخر الكبير أن أجلس متوسطاً هذه الحلقة الكريمة بحضوركم جزاكم الله كل خير.. فإن كان هناك أسئلة أخرى أرجو أن أَجيب عنها وإلا اقبلوا شكري ولا أطيل عليكم ولا أبعدكم عن عشاء هذا الرجل الكريم الطيب، والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :496  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 148 من 187
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ خالد حمـد البسّـام

الكاتب والصحافي والأديب، له أكثر من 20 مؤلفاً.