شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة سعادة الأستاذ الدكتور جميل مغربي))
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى أصحابه وأزواجه وذرياته، ومن والاه.
من يجيل النظر في منطقتنا هذه، يجد أنه محاط بواحات ثقافية منذ العصر الجاهلي؛ هذه الواحات ارتبطت بمكة المكرمة مكاناً، وبمواسم الحج زماناً، كانت البدء من سوق مجنة، في منطقة وادي فاطمة حالياً، ثم يهرع الناس إلى سوق عكاظ، ثم يعودون ثانية إلى ذي المجاز على مقربة من عرفات. هذه الأسواق كانت تزاوج بين ما هو اقتصادي، وما هو ثقافي، وحملت لنا الكثير من التراث الشعري كما النثري، وكلنا يعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شاهد قس بن ساعدة وهو يخطب على جمل أورق، في خطبته المشهورة: "أيها الناس، من عاش مات، ومن مات فات، وكل ما هو آت آت...
في الذاهبين الأولين من القرون لنا بصائر،
لمّا رأيت موارداً للموت ليس لها مصادر،
ورأيت قومي نحوها تمضي الأصاغر والأكابر،
أيقنت أني لا محالة حيث صار القوم صائر".
هذا المناخ الثقافي، جعل هذه المنطقة تعيش هذا البعد الثقافي، ولا أستطيع في هذه العجالة أن أوجز كل ما يتصل به، وأنتم أعلم به مني. الأندية الأدبية هي امتداد ثقافي لتلك الواحات التي عاصرها إنسان هذا المكان، قُيِّض لي أن أكون على مقربة، وعلى صلة أسرية بشخصيتين ترأستا النادي الأدبي بجدة؛ الشخصية الأولى هي الأستاذ محمد حسن عواد، رحمه الله، والشخصية الثانية هي حسن بن عبد الله القرشي، ثم أتى إلى رئاسة النادي، الأستاذ عبد الفتاح أبو مدين. الأستاذ عبد الفتاح، رجل شجاع في إبداء رأيه، وشجاع لأنه صادق حتى في الحديث عن ذاته، ومن اتفق مع النادي الأدبي أو اختلف معه، ومن اتفق مع الأستاذ عبد الفتاح أو اختلف معه، يشهد له بأنه رجل كان يعمل في دأب، وفي صدق، وإخلاص لهذا النادي، وأنه كان يتحمل العبء الأكبر في الجانبين الثقافي والإداري لهذا النادي. لن أطيل في هذا الجانب، فرؤيتي حول الأندية رؤية مختلفة، والمرحلة المعاصرة تقتضي التغيير الكامل لهذا المفهوم. لن أصادر بقية الآراء، لأن الضيف في هذه الليلة، يقدم لنا تجربته عن حياته في هذا النادي، من خلال مؤلفه عن هذا النادي. أترك لكم الفرصة لمناقشته بعد أن يمنحنا هو فرصة التعرف على مؤلفه هذا، أرجو له التوفيق في مسيرة حياته، وأشكركم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عريف الحفل: شكراً للدكتور جميل مغربي. الآن أيها السيدات والسادة، الكلمة للأستاذ عبد الفتاح أبو مدين، الذي يستعرض لنا أيامه في النادي، فليتفضل.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :437  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 115 من 199
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

أحاسيس اللظى

[الجزء الثاني: تداعيات الغزو العراقي الغادر: 1990]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج