شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة سعادة الدكتور عزت خطاب))
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
أولاً: أشكر سعادة الأستاذ الكبير الشيخ عبد المقصود خوجه على هذه الدعوة الكريمة وعلى هذا الحفل الأسبوعي الجميل الذي يُسعِد الحاضرين ويُسعِد المُكرَّمين.
في الواقع يمكن أن أكون أسعدكم في هذه الليلة عندما أستمع إلى الأستاذ الدكتور سعد البازعي وهو يتحدث عن سيرته الذاتية وسيرته العلمية، وسعادتي تنبع من أنني قد كان لي الحظ أن أكون من المدرسين الذين ربما استفاد منهم الدكتور سعد، موقفي هنا في الواقع لا يخرج عن موقف ذلك الشاعر الذي يقول -لكني طبعاً سأُعَدِّل في ما قاله:
أعلمه الرماية كل يوم
فلما استد ساعده رماني
لكن أنا أقول:
أعلمه الرماية كل يوم
فلما استد ساعده شجاني
حقيقةً... أنا سعيد كوني شاركت ولو بقدر قليل في وضع البذرة التي نراها اليوم متفتحة غاية التفتح، وإذا كان لي أن أقول أو أضيف شيئاً على ما قاله الدكتور سعد، أقول إن الدكتور سعد يتميز بخصلة نادرة، لا أقول هذا مجاملةً بل هي الحقيقة: الدكتور سعد يتميز بخصلة العالِم الحقيقي وهي التواضع، نعم كثير منا يعرف أن كثيراً من المثقفين عندما يصلون إلى مرحلة من المراحل الثقافية والتعليمية يعتقدون أنهم وصلوا إلى الشيء الكثير، لكن الدكتور سعد كما سمعناه اليوم وكما نجده في كتبه وفي مقالاته هو دائماً باحثٌ عن الحقيقة وباحثٌ عن العلم، ولا يزكي نفسه ولا يتحدث عن نفسه بأي طريقة يشتم منها الإنسان الكبر أو الفخر، فلذلك أنا أحييه وأتمنى له استمرار العطاء.
الدكتور سعد يُشرِّف الثقافة العربية في المملكة العربية السعودية ليس فقط في داخل المملكة ولا في محيطها الإقليمي بل أيضاً في المحيط العالمي. لم يقل الدكتور سعد شيئاً لكني أجد نفسي مضطراً لأن أشير إلى مشاركة الدكتور سعد في ورشة ثقافية علمية ضمن مؤتمر جمعية اللغات الأمريكية، هذه الجمعية من أعرق الجمعيات وأكبرها وهي تعقد مؤتمرها سنوياً، والواقع أن أعضاءها يتجاوزون تقريباً الثلاثين ألفاً.. إذاً فالدكتور سعد قد شارك في إحدى الورش العلمية التي تقيمها هذه الجمعية مشاركة فعالة، وهذا بلا شك مصدر فخر لنا هنا في المملكة، وأيضاً مصدر فخر للثقافة العربية بصفة عامة.. الدكتور سعد أخيراً يملأ المكان الذي يشغله، فعندما كان أستاذاً في قسم اللغة الإنجليزية كنا نشترك دائماً في المناقشات، كذلك عندما أصبح في النادي الأدبي ثم الآن في مجلس الشورى.. أنا أعتقد بلا مجاملة أن الدكتور سعد هو إضافةً مثرية للمكان الذي يشغله، فأرجو له التوفيق والسداد في كل ما يقوم به، والسلام عليكم.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :352  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 48 من 199
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور زاهي حواس

وزير الآثار المصري الأسبق الذي ألف 741 مقالة علمية باللغات المختلفة عن الآثار المصرية بالإضافة إلى تأليف ثلاثين كتاباً عن آثار مصر واكتشافاته الأثرية بالعديد من اللغات.