شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة سعادة الشيخ عبد المقصود محمد سعيد خوجه))
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
معالي الأخ الكريم الدكتور عبد العزيز الخضيري، وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة.
الإخوة الأفاضل أعضاء اللجنة الثقافية بإمارة منطقة مكة المكرمة.
الأستاذات والأساتذة الحضور.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
يسعدني أن نلتقي مجدداً بعد احتجاب اثنينيتكم الصيفي المعتاد.. سعداء أن نرحب باسم الجميع بأعضاء لجنة الشؤون الثقافية المنبثقة عن "جائزة مكة للتميز"، التي توّجت أكثر من عشرين جائزة، لتسهم في إثراء المشهد العلمي والثقافي بهذا الكيان الحبيب.. وجميعها واحات خير ونماء في صحرائنا المشرئبة لمرافئ النور.. وأحسب أنها إطلالة تحمل في أعطافها الكثير من الإشراقات والمدلولات السامية التي تنثر عبقاً وبهاء من جلال وقدسية المكان، فهي من أرض الرسالة، وأحب البقاع إلى الله.
وشأن كل عمل ناجح لا بد أن يخضع للدراسة والتمحيص والتخطيط، وفي تصوري أن هذه الجائزة الوليدة قد أطلت علينا من رحم المحاضرة التي ألقاها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة، بعنوان "ثقافة الإحباط" في نادي جدة الثقافي الأدبي بتاريخ الثلاثاء 21/10/1429هـ الموافق 21/10/2008م، وكان محورها قول سموه: "إن في بلادنا أشياء جميلة تتعرض للتشويه.. كما أن لبلادنا قيمة روحية.. اقتصادية.. وتاريخية عظيمة.. نبدو وكأننا لا ندركها وبالتالي فإن أعمالنا وتصرفاتنا تظهر دون مستوى تلك المكانة العظيمة وذاك القدر من الأهمية".. متكئاً سموه الكريم على أهمية بناء الإنسان وتنمية المكان.. فمن هنا أحسب أنها كانت النافذة الفكرية والفلسفية التي انطلقت منها رؤى سموه لترجيح كفة التفاؤل والعمل المتقن، وتحفيز مختلف شرائح المجتمع للتنافس الشريف وصولاً إلى أفضل ما يمكن تقديمه في مجالات العطاء التي شملتها الجائزة، وهي في مجملها فسيفساء المنجز الحضاري الذي يسير في طريقه بمنطقة مكة المكرمة، والشاهد على بذل مواطنيها، ومؤسساتها الخاصة والعامة، من منطلق المسؤولية المشتركة وإحساسهم بواجب الوقوف صفاً واحداً لخدمة اللحمة الوطنية لما فيه خير الجميع.. وبالتالي فإن الجائزة انعكاس لمستوى المكانة التي ينبغي إدراكها والعمل على ترقيتها باستمرار.
وفي الوقت الذي نثمن عالياً هذه الجائزة -الظاهرة الحضارية- فإن العديد من التساؤلات يطرح نفسه حول آليتها ودور الإعلام في تثقيف المجتمع بالأطر التي تشكل نسيجها في مختلف مراحله، ابتداء من فروعها الثمانية: (التميز في خدمات الحج والعمرة، التميز الإداري، الاقتصادي، الثقافي، الاجتماعي، التطوير العمراني، البيئي، والعلمي والتقني)، وكيفية استعانتها بذوي الخبرة والمؤهلات العليا من خارج عضويتها، وطريقة الترشيح، ومنابع إيراداتها، مروراً بتشكيل لجنتها سواء كانت دائمة أو مؤقتة، وهيكلها العملي.. وغيرها من تساؤلات تستحق التأمل لارتباطها بهذا العمل الذي بدأ كبيراً خصوصاً في ظل تنافس مئتين وخمسين مشروعاً تم ترشيحها لحصد جوائز فروعها المختلفة.. وهي بادرة خير ومؤشر إيجابي لحسن القبول والتفاعل الطيب الذي حققته الجائزة في دورتها الأولى، رغم الجهد الإعلامي المتواضع الذي صاحب انطلاقتها والذي مع الأسف لم يقم بإعطاء الجائزة حقها من التعريف والأهداف التي تتطلع إليها، وكلنا أمل أن يصل صوتنا الإخوة الإعلاميين والإعلام في مختلف أجهزته الصحفية والتلفزيونية والإذاعية.
نسعى من خلال هذه الأمسية لنسمع أكثر مما نتحدث عن لجنة الشؤون الثقافية عامة، وخصوصاً عن "جائزة مكة للتميز" التي شع نورها، وإن اكتنف إرهاصاتها بعض الغموض، آملين أن نقف من خلال هذه الأمسية على إجابات تفتح المزيد من الآفاق، وتؤكد عنصر المشاركة الفاعلة لكل ألوان الطيف الثقافي في المجتمع للإسهام في بناء الجائزة التي تمثل صرحاً حضارياً، لن يكون الأخير إن شاء الله، فنحن في حضرة شكل يختلف من حيث الدوافع والرؤى والآمال.
تحية مع كل تقدير وعرفان إلى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة، الذي تجاوزت أفكاره وطروحاته حد المفاجآت بإسهاماته على سلسلة من قبس وعيه الناضج بمشاريع كثيرة من أهمها الفكر، والكلمة، والعطاء البناء بجميع أوجهه.. وكلنا ثقة بأن هذه الجائزة ستتلوها حلقات من عطاءات سموه تتوثق بها مسيرة هذه الأعمال بشكل أمتن وأوفى بما نتطلع إليه كأبناء لهذا الوطن الذي عليه مسؤوليات كبرى باحتضانه المقدسات والمشاعر التي هي قبلة العالم الإسلامي.
تحيتنا مع المحبة لكل أعضاء لجنة الشؤون الثقافية، شاكرين من حضر منهم، ومقدرين ظروف من اعتذر، ومن لم نتلق منهم رداً، وأخص بالشكر معالي الأخ الدكتور عبد العزيز الخضيري، وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة، عضو اللجنة والمحرك الفاعل لتأطير القرارات بواقعها التنفيذي الذي كان من أجمل وقائع حفل جائزة مكة للتميز، بعطاء أستطيع أن أقول إنني لم أره من قبل سواء داخل المملكة أو خارجها، فشكراً لجهوده الطيبة.
آملين أن نسعد مساء الاثنين القادم باستضافة فضيلة معالي الشيخ عبد المحسن العبيكان، عضو مجلس الشورى، والمستشار بالديوان الملكي.. ويطيب لي أن أترك لاقط الصوت لسعادة أخي الأستاذ الدكتور عبد المحسن القحطاني، رئيس النادي الأدبي الثقافي بجدة، والأكاديمي المعروف، ليرعى هذه الأمسية بجميل فضله.
أهلاً وسهلا ومرحباً بكل من يتعامل مع الكلمة، وإلى لقاء يتجدد وأنتم بخير.
والسلام عليكم ورحمة الله...
عريف الحفل: ويطيب لي أن أترك لاقط الصوت للزميل الأخ الأستاذ الدكتور عبد المحسن القحطاني رئيس النادي الثقافي الأدبي بجدة ليرعى هذه الأمسية بجميل فضله ولكم كل التحية والتقدير وعلى أمل أن نلتقي إن شاء الله الأسبوع القادم وأنتم جميعاً بخير، طبتم وطابت لكم الحياة، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :604  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 4 من 199
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الأربعون

[( شعر ): 2000]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج