شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( قصيدة لشاعر طيبة الشيخ ضياء الدين الصابوني ))
- أيها الإخوة ويأبى شاعر طيبة، الشيخ ضياء الدين الصابوني إلا أن يشنف آذاننا بما يحمله من شعرٍ جميل فليتفضل:
- بسم الله الرحمن الرحيم، المحمود الله جل جلاله، والمصلى عليه محمد وآله، والمدعو له الإسلام ورجاله، صلوات الله وسلامه عليك سيدي يا رسول الله، وبعد:
(أبا صالح) لازلتَ في المجد ساعيا
وفي دوْحة (الآداب) أصبحتَ ساميا
وفي (أدبِ الاسلامِ) كنتَ موفَّقا
تدافعُ عنه، تَبْذل الجهدَ راضيا
وحسبُكُ فخراً أن تكونَ (أمينَها)
وتمنَحها قِسطاً من الوقتِ غاليا
وأكبرتُ فيـكَ العلـمَ والفهمَ والحِجـا
ورأياً سديداً في المواقفِ حاليا
خِلالٌ كأنسامِ الربيعِ لطافةً
وخُلْقاً كريماً كالأزاهر زاكيا
وتجهَرُ بالحقِ المبينِ ولم تَخَفْ
مقالَة واشٍ، حينَ تُبدى المَساويا
لقـد جهِلـوا (الإسلامَ) والجهـلُ مظلـم
وما عَرفوهُ للمكارِم هاديا
وما عرفوا (الإسلامَ) نوراً وحكمةً
يُشيد صروحَ العلم للجهل قاليا
بهمتّكَ القعساءِ كنتَ محلِّقا
وترعى حقوق الدين تبغي المعاليا
عرفتُكَ في (الشَهبا) خطيباً مفوَّهاً
وفي حلبة (التعليم) كنتَ المثاليا
وفي منتدى (عبد العزيز) مكرَّما
تروح وتغدو في (الرفاعيّ) شاديا
وقد شَهِدَ الأقوامُ أنك فاضلٌ
وتملكُ صوتاً في (الخطابة) داويا
وكرَّمكَ الشيخُ الجليلُ مقامُه
وحُقَّ لكَ التكرِيمُ إذا كنتَ ساميا
وما حفلةُ التكريم إلاَ شهادةٌ
تُحقِقّ فيها (عبدُ) أسمى الأمانيا
أبوكَ جليلٌ قد دعاني (بطيبةٍ)
(بحسّانَ هذا العصر) إذ كان وافيا
وكم نَدْوةٍ للشعر كنتَ مشجّعي
أراك بحقٍّ تستجيد بيانيا!؟
وما أنا (حسّانُ) الذي ذاعَ صيتُه
ولا أنا من غنّى فهزَّ النواديا
ولكنني من فرحتي باجتماعنا
ومن نشوةِ اللُّقيا أهجتُ القوافيا
شهدتَ لنا حقاً بصدقِ (مدائحٍ
لطه) فما لي لا أَبثُّكَ ما بيا؟
فسبحان ربيّ أيّ سحرٍ نَفَثتهُ
فأيقظتَ بالإبداع مَنْ كان غافيا؟
إذا شعراءُ العصر خصّوا مديحَهمْ
بأسيادهم يرجونَ فيه الجوازيا
جعلتُ مديحي في (النبيّ وآله)
فمدحُهم لا ريب أسمى الأمانيا
وكلُّ محبٍ للرسول مشفَّع
وكلُّ فؤادٍ في الهوى ليس سالَيا
(أبا حَسنٍ) حُييتَ يا خِيرَ ماجدٍ
ودمتَ لنا ذخراً وللخير راعيا
(أبا حَسنٍ) هذي جهودُك أثمرتْ
وحان قطافُ الجني يا خيرَ جانيا
(أبا حَسنٍ) لولاكَ ماكان مجلسٌ
يهزُّ فؤادَ الدهر يُحيي اللياليا
دعوناكَ والآمالُ مشرقة السَنا
(ومـن قصـدَ البحـرَ استقـلَّ السواقيا)
وأشكرُ (مقصوداً) لحسن اختيارهِ
فقد كانَ ذوّاقاً وللعلم جانيا
ويفتح للأحباب قلباً متيمّاً
ويشكر مَنْ يأتيه بالحب صافيا
لـكَ الشكـر مـن قلـبٍ يفيضُ مـودّةً
فقـدْ دمـتَ (مقصـوداً) وللفضل راعيا
فذا (أدبُ الإسلام) أصبَح واقعا
وليس خيالاً للمرائينَ واهيا
ولو أنصفوه لانضوْوا في لوائِهِ
ولكنهمْ يأبونَ إلا تماديا
ويُهديكَ هذا الحبَّ (شاعرُ طيبةٍ)
وهذا دليلٌ ساطعٌ لوفائيا
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :452  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 124 من 187
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ الدكتور عبد الله بن أحمد الفيفي

الشاعر والأديب والناقد, عضو مجلس الشورى، الأستاذ بجامعة الملك سعود، له أكثر من 14 مؤلفاً في الشعر والنقد والأدب.