شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
نهاية الحكومة الهاشمية
الزحف إلى جدة: وكان الجيش السعودي قد زحف في 5 جمادى الآخرة عام 1343 إلى جدة تحت قيادة السلطان عبد العزيز نفسه فعسكر في الرغامة وابتدأ يناوش جدة المحصورة دون أن يهاجمها.
وكانت المناوشات تشتد مرة وتهون مرات ومساعي الصلح لا تزال مستمرة.
في موسم عام 43 ولما أهلَّ الموسم من ذلك العام 1343 أعلن السلطان عبد العزيز أن مكة على استعداد لقبول الحجاج وأن السبيل إليها ميسور وأن هنالك موانئ غير جدة مفتوحة فاستجاب للدعوة بعض الحجاج من الهند وبعض الأطراف من طريق ميناء رابغ (1) .

فيصل بن عبد العزيز في صباه (جلالة الملك فيما بعد)

وآذن يوم عرفة عام 43 فترك السلطان عبد العزيز موقفه من الرغامة وسافر في جيشه إلى مكة لأداء الفريضة بعد أن ترك على الطريق من يحميه من الجند وأراد الملك علي أن يغتنم الفرصة ليهاجم مكة ولكن حماة الطريق حالوا بينه وبين ذلك.
تسليم جدة: واستأنف الجيش السعودي بعد الحج حصار جدة فظل معسكراً حولها عدة أشهر من عام 44 وكانت المدينة وبقية مدن الحجاز قد حوصرت في هذه الأثناء ثم أعلنت تسليمها.
وأرهق الحصار حكومة جدة لانقطاع الأرزاق وقلة المياه. فقد كانت جدة تشرب من الآبار القليلة أو الماء الذي تقطره آلة صغيرة على شاطئ البحر كما نفدت الذخيرة واستولى اليأس على الملك علي فجنح إلى التسليم واتصل من أجل ذلك في 29 جمادى الأولى 44هـ بدار الاعتماد البريطاني في جدة ليتوسط المعتمد في ذلك حقناً للدماء وقد ذكر شروطه التي نقلها المعتمد بدوره إلى السلطان عبد العزيز في الرغامة.
وقد قبلها السلطان بعد تعديلات بسيطة (2) وبذلك تم التسليم وكانت الشروط كما يأتي:
1- بالنظر لتنازل الملك علي ومبارحته للحجاز وتسليم بلدة جدة يضمن السلطان عبد العزيز لكل الموظفين الملكيين والحربيين والأشراف وأهالي جدة عموماً والعرب والسكان والقبائل وعائلاتهم سلامتهم الشخصية وسلامة أموالهم.
2- يتعهد الملك علي أن يسلم في الحال جميع أسرى الحرب الموجودين في جدة.
3- يتعهد السلطان عبد العزيز بأن يمنح العفو العام لكل من المذكورين أعلاه (في المادة الأولى).
4- يجب على جميع الضباط والعساكر أن يسلموا في الحال إلى السلطان عبد العزيز جميع أسلحتهم من بنادق ورشاشات ومدافع وطيارات وخلافه وجميع المهمات الحربية.
5- يتعهد الملك علي وجميع الضباط والعساكر ألاّ يخربوا أو يتصرفوا في أي شيء من الأسلحة والمهمات الحربية جميعها.
6- يتعهد السلطان عبد العزيز أن يرحّل كافة الضباط والعساكر الذين يرغبون في العودة إلى أوطانهم ويتعهد بإعطائهم المصاريف اللازمة لسفرهم.
7- يتعهد السلطان عبد العزيز أن يوزع بنسبة معتدلة على كافة الضباط والعساكر الموجودين بجدة خمسة آلاف جنيه.
8- يتعهد السلطان عبد العزيز أن يبقى جميع موظفي الحكومة الملكيين في مراكزهم الذين يجد فيهم الكفاءة في تأدية واجباتهم بأمانة.
9- يتعهد السلطان عبد العزيز أن يمنح الملك علياً في أن يأخذ معه الأمتعة الشخصية التي في حوزته بما في ذلك أتومبيله وسجاجيده وخيوله.
10- يتعهد السلطان عبد العزيز أن يمنح عائلة آل الحسين جميع ممتلكاتهم الشخصية في الحجاز بشرط أن تكون هذه الممتلكات فعلاً من الموروثة ولا تشتمل على الأملاك الثابتة المحولة من الأوقاف بمعرفة الحسين إلى شخصه ولا على المباني التي يكون الحسين قد بناها في أثناء ملكه لمّا كان على الحجاز.
11- يتعهد الملك علي أن يبرح الحجاز قبل يوم الثلاثاء المقبل مساءً.
12- جميع البواخر التي في ملك الحجاز وهي الطويل ورشدي والرقمتين ورضوى تصير ملكاً للسلطان عبد العزيز ولكن السلطان يصرح إن لزم الأمر للباخرة الرقمتين أن تستعمل لنقل الأمتعة الشخصية التابعة للملك علي المتنازل ثم ترجع.
13- يتعهد الملك علي ورجاله وسكان جدة بألاّ يخربوا أو يتصرفوا في أي شيء من أملاك الحكومة مثل اللنشات والسنابيك وخلافه.
14- يتعهد السلطان عبد العزيز أن يمنح جميع السكان والضباط والعساكر الموجودين في ينبع جميع الحقوق والامتيازات المذكورة بعاليه إلاّ في ما يختص بتوزيع النقود.
15- يتعهد السلطان عبد العزيز أن يمنح العفو للأشخاص المذكورة أسماؤهم أدناه أيضاً ضمن العفو العام وهم عبد الوهاب ومحسن وبكري أبناء يحيى قزاز وعبد الحي بن عابد قزاز وأحمد وصالح أبناء عبد الرحمن قزاز وإسماعيل بن يحيى قزاز والشيخ محمد علي صالح بتاوي وإخوته إبراهيم وعبد الرحمن بتاوي وأبناؤهم وأبناء عمهم حسن وزيني بتاوي وأبناء محمد نور والشيخ يوسف خشيرم والشيخ عباس ولد الشيخ يوسف خشيرم والشيخ ياسين بسيوني والسيد أحمد السقاف وعوائل وأموال جميع المذكورين آنفاً.
16- إذا خالف الملك علي أو رجاله في حال من الأحوال أو قصر في تنفيذ أي مادة من المواد المذكورة بعاليه فإن السلطان عبد العزيز لا يعتبر نفسه في تلك الحالة مسؤولاً عن تأدية ما عليه من هذه الاتفاقية.
17- يتعهد الطرفان -السلطان عبد العزيز -والملك علي -أن يكفا عن أية حركة عدائية أثناء سير المفاوضات (3) .
وبارح الملك علي جدة في 6 جمادى الآخرة عام 1344 إلى العراق (4) بحراً حيث استوطنها في بلاط أخيه الملك فيصل إلى أن توفي وبذلك انتهى حكم الأشراف في مكة.
ودخل السلطان عبد العزيز على أثر هذا فاستقبله الأهالي مسلِّمين.

صورة للتاريخ من أعمال الحكومة السعودية في المسجد الحرام

 
طباعة

تعليق

 القراءات :540  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 248 من 258
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج