وأنشأ الدستوريون في مكة جريدة تعبر عن آرائهم فكانت تطبع في مطبعة الحكومة التي سنذكر إنشاءها في فصل الإصلاحات العامة.. وقد أسموا الجريدة (الحجاز) وجعلوها باللغتين العربية والتركية فكانت أول جريدة تنشر في مكة ثم أصدر أحد موظفي الأتراك جريدة أخرى طبعت في نفس المطبعة وقد أسماها (شمس الحقيقة) وكانت تصدر باللغتين العربية والتركية وتتناول بالنقد بعض المسؤولين في مكة وظلت كذلك إلى إمارة الحسين بن علي الذي أغضبه أسلوبها فهدد صاحبها بالقتل واضطره إلى الهرب من البلاد.
أما (الحجاز) الجريدة الرسمية فقد ظلت على أمرها إلى أن ثار الحسين على العثمانيين وسلمت مكة فانتقل صدورها إلى المدينة وظلت كذلك طيلة عهد الحصار يحررها السيد حمزة غوث سفير الحكومة السعودية في الوقت الحاضر في إيران ثم ألغيت بخروج العثمانيين من المدينة.