شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
إمام الحرم وقايتباي
ومن طريف ما يروى من قصص حجه أن إمام المسجد الحرام الشيخ محب الدين الطبري المكي لم يكن ضمن مستقبليه خارج مكة وقد وشى به بعض حساده عند قايتباي فأمر به فحضر فعاتبه في ذلك فقال إني استقبلتك في أشرف بقعة وهي المسجد الحرام فسر لجوابه ثم بلغه أنه لا يتقاضى شيئاً لوظيفة الإمامة فقال له إني فرضت له مائة دينار شهرياً لقاء إمامتك فقال: إن إمامتي حسبة لله لا أقبل عليها جزاء ثم ما لبث أن انسل من المجلس دون أن يأذن له قايتباي وقال وهو يخرج: سلام عليكم. فعلّق بعض الوشاة على ذلك وقال للسلطان إنه أراد الآية سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ لاَ نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ (القصص: 55) فلم يسمع السلطان للوشاية وقال إنني تصورته أسداً قوي الشكيمة في أول مقابلته لي ولما عاد السلطان إلى مصر أرسل أمراً بتعيين الشيخ رئيساً للقضاة ومشيخة الحرم والإفتاء والتدريس والحسبة فوصل الرسول مكة وأراد تسليم الأوامر إلى الشيخ نفسه فلما انتهى إلى بيته قيل له إنه ذهب يحمل عجين بيته ليخبزه في فرن في أقصى الشارع فعجب الرسول من ذلك واستخف بعمله ثم انتظره إلى جوار البيت حتى حضر وسلمه الأوامر فأهداه الشيخ رغيفين من خبزه فصعب ذلك على الرسول وقال إن مثل هذه التعيينات لا تقل مكافأتها عن الألف. فأعاد الشيخ إليه أوراق التعيينات وقال: تفضل فأعدها إلى سلطانك فإنه لا حاجة لي بها (1) .
 
طباعة

تعليق

 القراءات :340  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 132 من 258
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

يت الفنانين التشكيليين بجدة

الذي لعب دوراً في خارطة العمل الإبداعي، وشجع كثيراً من المواهب الفنية.