شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الناحية الإدارية
وعرفت مكة بالرغم من تأخرها السياسي والاقتصادي في هذا العهد شيئاً من التنظيم الإداري الذي أحدثه العباسيون في عصوره المتأخرة فابتدأ يحدث فيها وظيفة صاحب الخراج لجباية أموال الدولة (1) وتوسعت وظيفة صاحب البريد المختص بنقل الأخبار إلى الخليفة وأصبح من حقه أن يتجسس على الوالي وصاحب الخراج وأصحاب العبث والمفسدين ولا نستغرب أن يجبي العباسيون أموالاً من بلاد كمكة تأخرت اقتصادياتها لأن كتب التاريخ تحدثنا أن بلاد الحرمين كانت تساهم بنصيبها من جباية العباسيين. فقد ذكر كتاب الخراج وصنعة الكتابة البلاد التي تجبى منها أموال الدولة ومقدار الجباية في آخر القرن الثالث الهجري وضمنها المقدار الذي كان مقرراً جبايته من الحرمين وقدره مائة ألف دينار ولا يخلو عن البال أن الطائف كانت مضمومة إلى الحرمين ولعلّها كانت تضطلع بأوفى نصيب تدفعه من المقرر.
وكان أمير مكة قبل هذا العهد يضطلع بشؤون القضاء لأن أمراء مكة كانوا من أصحاب الفقه في الغالب ولكن العباسيين في هذا العهد بدأوا يختارون أمراءها من أصحاب السياسة أو رجال الثقة من ذوي قرابتهم أو أبنائهم وكانوا يعينونهم ببعض القضاة.
وكان للقاضي بيت خاص يجلس في أحد مجالسه للحكم ويسمونه بيت القاضي ويبدو أن أحكام القضاة كانت نافذة دون أن يتوجها أمير ولذلك كان الأمراء كثيراً ما يختلفون مع القضاة أو يستبدون دونهم ببعض الأحكام، وثمة وظائف أخرى أهمها صاحب الجند وصاحب المعونة وهو مساعد صاحب الجند ومتولي السوافي وهو يشرف على الأملاك الحكومية (2) وكاتب الأمير ولا يقل شأنه عن شأن الوزير في عهدنا (3) والمحتسب وله النظر في الأسواق والمحافظة على الآداب العامة والإشراف على الموازين والمكاييل (4) .
 
طباعة

تعليق

 القراءات :417  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 60 من 258
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج