شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(30) عُمَرُ ابْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ لَقَبُهُ الْفَارُوقُ. وَلِدَ فِي السَّنَةِ الثَّالِثَةَ عَشَرَ مِنْ مِيلادِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَكَانَ قَبْل إِسلامِهِ مِنْ أَكْبَرِ الْمُعَارِضِينَ لِرَسُولِ اللهِ حَتَّى قَالَ النَّبِيُّ ((اللَّهُمَّ أَيَّدِ الإِسْلامَ بِأَحَدِ الْعُمَرَيْنِ)) (1) ، فَهَدَاهُ اللهُ لِلإِسْلامِ فأَسْلَمَ وَقَدْ حَضَرَ مَعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كُلَّ الْوَقَائِعِ، ثُمَّ كَانَ في خلافَةِ أَبي بَكْرٍ فِي مَقَامِ الْوَزِيرِ الأَوَّلِ لَهُ وعَهِدَ إِلَيْهِ أَبُو بَكْرِ بِالْقَضَاءِ ثُمَّ أَوْصَى لَهُ بِالخِلافَةِ بَعْدَهُ فَسَارَ فِي النَّاسِ سِيرَةً كُلُّهَا عَدْلٌ وَمُسَاوَاةٌ وَخَطَبَ مَرَّةً فَقَالَ: (مَنْ فُعِلَ بِهِ شَيْءٌ سِوَى الْعَدْلِ فَلْيرْفَعْهُ إِلَيَّ فَوَالَّذِي نَفْسُ عُمَرَ بِيَدِهِ لأَقُصَّنَهُ لَهُ) وَخَطَبَ مَرَّةً فَقَالَ: مَنْ رَأَى فِيَّ اعْوِجَاجاً فَلَّيُقَوِّمْهُ. وَكَانَ مُهْتَمًّا بِمَا يُصْلِحُ رَعِيَّتَهُ.
وَكَثُرَ عِمْرَان الْبِلادِ فِي أَيَّامِهِ وَانْتَشَرَ الإِسْلاَمُ انتْشاراً عَظِيماً وَفَتَحَتْ جُيُوشُهُ بِلادَ الْفُرْسِ وَالرُّومِ وَمَاتَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَعُمْرُهُ ثَلاثٌ وَسِتُّونَ سَنَةَ مَقْتُولاً بِيَدِ أبِي لُؤْلُؤَةَ الْمَجُوسِيِّ. وَمُدَّةُ خِلافَتِهِ عَشْرُ سَنَواتٍ. كَانَتْ كُلُّهَا فَتْحاً وَعَدْلاً. وَلَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ أَوْصَى أَنْ لا يُقلَّدَ الْخِلافَةَ بَعْدَهُ إِبْنُهُ وَقَالَ: (حَسْبُ آلِ الْخَطَّابِ أَنْ يُحَاسَبَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ عَنِ الأُمَّةِ وَأَوْصَى بِاجْتِماعِ السِّتَّةِ الْبَاقِينَ مِنَ الْعَشَرَةِ الْكِرَامَ الْمُبَشَّرِين بِالْجنَّةِ لِلشُّورَى فِي الْخِلافَةِ بَعْدَهُ.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :264  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 135 من 186
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور زاهي حواس

وزير الآثار المصري الأسبق الذي ألف 741 مقالة علمية باللغات المختلفة عن الآثار المصرية بالإضافة إلى تأليف ثلاثين كتاباً عن آثار مصر واكتشافاته الأثرية بالعديد من اللغات.