شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( المحتفى به يرجع إلى سرد بعض مواقف والده ))
- د. زهير السباعي: أذكر موقف لو سمحتم لي له علاقة بهذا الموقف، الوالد بطبيعة الحال أكرمه الله بأن ألف كتاب تاريخ مكة، وسألته فيما يلي من سنين ما هو الظرف الذي ألفت فيه الكتاب؟ فقال لي: يا ابني في السنة التالية لتركي للطوافة أحسست بفراغ شديد لأن الطوافة في تلك الفترة لم تكن مجرد مصدر للدخل وإنما كانت حياة، إلى الآن أنا أتحدث بالساعات الطويلة عن الحجاج الذين كانوا يأتون إلينا والمركاز وطلعة عرفة، هذه ذكريات الحقيقة جميلة جداً لمن عاصر هذه الفترة، بقدر ما كان فيها من متاعب، أتذكر أن الوالد - رحمه الله - كان يقول: أنه في السنة التالية أحس أن البلد كلها في زحمة الطوافة وعنده فراغ شديد جداً وعنده إحساس أنه بَعُدَ عن هذه المهنة التي مارسها سنوات طويلة جداً فأراد له الله سبحانه وتعالى أن يقضي على هذا الفراغ ويتغلب عليه بأن يتخذ من السطوح مكتب له ويبدأ في كتابة السطور الأولى في تاريخ مكة والتي بحمد الله كانت فضلاً من الله أن أتمه.
- هنا سؤال أو تعليق من المخرج الأستاذ عبد الله رواس يقول: أود أن أذكر هنا والمناسبة تستدعي ذلك أن الكاتبة السعودية الراقية جهير المساعيد كتبت مقالةً رائعةً جداً في جريدة الرياض عن ضيفنا الليلة ضيف الاثنينية، لو كل الحاضرين قرأوا ما أبدعته جهير عن الأستاذ الدكتور زهير السباعي وما تدفقت به من مشاعر الإكبار والإعتزاز بالدكتور السباعي وببرنامجه الرائد (الطب والحياة) إنني أردد مع الكاتبة الفاضلة للدكتور زهير السباعي ماذا عن برنامجك العريق الطب والحياة؟ والسؤال نفسه من الأستاذ عبد الله عسيري، والأستاذ نبيل خياط.. كلهم يسألون عن هذا البرنامج.. وكلنا كذلك يا دكتور لأننا منذ صغرنا تتلمذنا إعلامياً على هذا البرنامج.
- شكراً، وبطبيعة الحال ليس بالجديد عليَّ عندما يأتيني بعض الإخوان ويقولون نحن كنا نشاهدك ونحن في الابتدائية وهذا يثلج صدري حقيقة، إن شاء الله لنا عودة وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا إلى ذلك.
- سؤال من الأستاذ ناصر الشريف: ما هو نصيب الطب النبوي في الأبحاث التي قدمتموها وما سر الحجامة في الطب؟
- ربما كان في الكتاب الذي أسعدني بمشاركة تأليفه الأخ العزيز الصديق د. محمد علي البار (الطبيب أدبه وفقهه) استعرضنا فيه بعض الجوانب المتعلقة بالطب الإسلامي ولا شك أن في تراثنا في القرآن الكريم، في الأحاديث النبوية ذخر وثروة كبيرة جداً لمن يريد أن يعود إلى أصول وجذور للطب، خاصةً فيما يتعلق بالجانب النفسي وهو جانب كبير ومهم في التطبيب، أما بالنسبة للطب الشعبي ككل ففي النظرية التي احتضنها فهي أن فيه الجيد وفيه الشيء الذي لا يستند إلى سند علمي، ونحن أحوج ما نكون إلى أن نعود إلى الطب الشعبي بجوانبه المختلفة وننقيه من الشوائب المختلفة وننميه ونستفيد منه، وهذا هو الإتجاه العالمي في كثير من دول العالم في إفريقيا وفي آسيا وهو إتجاه تحتضنه منظمة الصحة العالمية، العودة إلى الطب الشعبي، وتصفيته من كثير من الشوائب ومحاولة الإستفادة منه لأن فيه جوانب كثيرة جداً يجب ألا ننساها، ولسوء الحظ أن المدرسة الطبية المعاصرة تكاد تكون أهملت أكثر الإهمال هذا الجانب من الطب والتطبيب سواء بالأعشاب أو بوسائل أخرى خاصة الجانب النفسي منها.
 
- د. غازي الزين عوض الله يتساءل عن لغة الأدب ولغة الطب فهل أستطاع الأدب أن يتفاهم مع الطب عند الدكتور زهير السباعي بشأن ما تكتبونه في الصحف عن النظريات العلمية التي تخرج من رحم العلوم الطبية وتوظف لخدمة المجتمع وتوعيته في المجال الصحي والإنساني؟ وكيف نستطيع أن نشيع هذه المفاهيم؟
 
- قد لا أكون استوعبت مضمون السؤال.
 
- لغة الأدب ولغة الطب يجمعهما العامل الإنساني.. يمكن الدكتور غازي يوضح بنفسه المطلوب؟
 
- الإجابة: أنا أعتقد أن الطب لفترات طويلة من الزمن كان يحرص على أن يعيش في برج عاجي والحرص هذا كان من بعض الأطباء، الاتجاه الآن الحقيقة إنزاله هذا البرج العاجي إلى المجتمع والمحاولة الأكيدة أن يتحمل المريض نفسه مسؤوليته، وعندنا مثل يقول: (الإنسان طبيب نفسه)..
 
ودرسنا في المدارس الطبية القديمة وقد يكون لا يزال هناك آثار لها أن الطبيب يحرص على التحدث بلغة أجنبية أمام مريضه وقد يستحدث لذلك ربما مصطلحات معقدة، نحن الآن نقول يجب أن يكون العكس، المريض يجب أن يعرف الأسباب والأعراض وكيفية مغالبة هذا المرض والوقاية منه، في أحيان معينة ننصح بأن لا يقال مثلاً طبيعة المرض للمريض إذا كنا نعرف أن المريض لا يستطيع أن يتحمل مسؤوليته أو لا يستطيع أن يتقبل وضعه، ولكن إذا اطمأنت النفس إلى أن المريض يستطيع أن يتحمل مسؤولية نفسه وأن يتقبل هذا الواقع وأن يعايشه التجربة العلمية تقول إن هذا في كثير من الأحوال أدعى إلى أن يستطيع المريض أن يتأقلم ويحافظ ويسعى جهده للتعامل مع مرضه، هنالك أكثر من مدرسة في هذا الجانب ولكن هذه المدرسة هي أولى، إذا اطمأنت النفس إلى أن المريض يستطيع أن يتحمل مسؤولية نفسه يجب أن يعرف تفاصيل مرضه.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :506  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 66 من 187
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة الدكتورة عزيزة بنت عبد العزيز المانع

الأكاديمية والكاتبة والصحافية والأديبة المعروفة.