لا تهولنك كثرة الهائمين بحياة الجن، وتفاقم عدد الراغبين، وأقبل في من شئت من قومك وأمتك!!
ولقد انتهيت مع بعض أصدقائي من الجن على الطريقة التي تتم بها عملية نقل الألوف المؤلفة، فعلمت أنها سوف لا تكلفكم أكثر من أن تتوجهوا بكل قواكم العقلية إلى عالمهم، وتصبّوا عليها جميع طاقتها من التفكير، وعندئذٍ يشعر الهاوي منكم أن صوراً خيالية تستهويه، وتحبب إليه العزلة والانفراد.. فإذا أسلس تأملاته لما يتخيل له من الصور رأى أرواحاً غير منظورة تتكشف له، فإذا ترسم خطاها وولج في آثارها فسينتهي المطاف به إلى الآباد التي أعيش فيها بعين أغوار الجن وآفاقها المجهولة..