شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة تعليق للأستاذ سليمان نمر ))
- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
ربما تكون شهادتي في الأستاذ نبيل خوري مجروحةً لأنني أعتبره أستاذاً لي عملت معه في مدرسة (المستقبل) لقد عرفت الأستاذ نبيل خوري منذ أن كان يكتب في مجلة (الحوادث)، ولكني تعرفت عليه حينما عملت معه في مجلة المستقبل عام 1978م حتى عام 1989م، في مجلة المستقبل تعلمنا شيئاً أساسياً أن المهم هو الحقيقة وحرية التعبير عن الرأي، ضمن شرطين أساسيين هما: الموقف من العدو الإسرائيلي والثاني هو عدم الدخول في دوامة الخلافات العربية، كنا نصطدم أحياناً مع الأستاذ نبيل خوري فيه، وأود أن أروي خاصة للزميل الأديب العراقي العربي هذه الحكاية عندما كانت الحرب مشتعلة بين العراق وإيران كان للأستاذ نبيل خوري رأي متحفظ تجاه صدام حسين، وكنت أنا واحداً من أشخاص يريدون من مجلة (المستقبل) أن تقف موقفاً أكثر تأييداً للعراق وتجاه صدام حسين على أساس إيماننا بأن العرق بلد عربي ويخوض حرباً ضد بلد غير عربي.
وكان للأستاذ نبيل خوري رأي يقول أنه ليس ضد العراق ولكنه لا يريد أن تصبح مجلة المستقبل منبراً للتطبيل والتزمير لنظام بغداد مثل بقية الصحف والمجلات العربية في ذلك الوقت، وكنت أعارضه في ذلك الرأي، إلى أن سافرت إلى بغداد عام 1984م وقابلت وزير الإعلام العراقي لطيف مصيف جاسم في حينها، وسألته عن سبب عدم سماح النظام العراقي بتوزيع مجلة المستقبل في العراق فقال لي الوزير: إن مجلة المستقبل تقف مع النظام السوري فقلت له: أعطني أمثلةً حتى أؤيدك في الرأي أو أعارضك، فأعطاني مثلاً قال لي: وكان ذلك في حينها - أن مجلة المستقبل أثارت ضجةً حول التهديدات الإسرائيلية لسوريا بسبب تحريك سوريا للصواريخ، فقلت له: إن مجلة المستقبل لها موقف مبدئي تجاه العدو الإسرائيلي، ومجلة المستقبل مع أي شخص ومع أي دولة لها عداء مع إسرائيل، وهذا موقف مبدئي وإسرائيل تهدد سوريا فكيف لا تريدنا أن نقف معها؟! فقال لي الوزير العراقي: إن سوريا تفتعل هذه الضجة لأن هناك أزمة داخلية في سوريا، فقلت له: حتى ولو كانت أزمة داخلية في سوريا، ولكن إسرائيل تهدد سوريا فنحن مع سوريا، فاحتد وأعطاني مثلاً آخر وقال: إن مجلة المستقبل تقول إن أمين حزب البعث السوري هناك تصفه بأنه أمين عام حزب البعث فقلت له وتصف أيضاً عبد المجيد الرافعي بأنه أمين عام منظمة حزب البعث الذي هو تابع للعراق..
المهم خرجت من هذا اللقاء وأنا مقتنع برأي الأستاذ نبيل خوري أن النظام العراقي ليس نظاماً في الحقيقة قومياً ويهدف إلى المصلحة القومية..
على كل حال كان مسموحاً لنا في مجلة المستقبل أن نعبر عن رأينا حتى لو كان هذا الرأي يخالف رأي صاحبها ورئيس تحريرها الأستاذ نبيل خوري، كان مسموحاً أن نعبر عما نريد، وكما ذكرت كان هناك معظم كبار الكتاب والصحفيين والأدباء العرب يكتبون فيها، ولكن كانت لنبيل خوري وصية واحدة وهي أننا لا نريد لمجلة المستقبل أن تكون منبراً لهذا البلد أو لذاك البلد، ولا نريدها أيضاً أن تكون منبراً للخلافات العربية، ومن هنا كانت مجلة المستقبل مدرسة صحفية وللأسف لأنها لم ترد أن تكون بوقاً لهذا النظام أو ذاك النظام انتهت بالفشل.
وشكراً،،،
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :689  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 49 من 187
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

عبدالعزيز الرفاعي - صور ومواقف

[الجزء الثاني: أديباً شاعراً وناثراً: 1997]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج