شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة للشيخ عبد المقصود خوجه في ختام الحفل ))
- عبد المقصود خوجه: في ختام أمسيتنا هذه، أكرر شكري وشكركم الجزيل، لأستاذنا الفاضل عبد الله أحمد الشباط، والأساتذة الكرام الذين تفضلوا بحضورهم هذه الأمسية فأسعدونا. ولي تعليق بسيط على ما قاله أستاذنا الشباط بأن مقومات بدء عمله لم تكن إلا الشهادة الثانوية بسنتيها الأولى والثانية وسقوطه في الثالثة..
هذا تواضع العلماء أنا متأكد أنه قضى كما كان يقضي الأولون الكثير من لياليه قارئاً، وقد جثا على ركبتيه يستمع إلى أساتذةٍ أفاضل ويأخذ عنهم، وإلا ما وصل إلى ما وصل إليه فالعلم لا يأتي برجليه إلى أحد، وإنما العلم يأتي بالأخذ، ويأتي بالعناء والمشقة والتعب، فهي كلمة أهمس بها لجيل اليوم والذين يريدون كل شيء بدون شيء. كلمة أخيرة هي كلمة أمانة، لقد هاتفني أخي وصديقي معالي الدكتور محمد عبده يماني الذي وعد أن يعمل كثيراً ليحضر هذه الأمسية، إلا أنه حالت دونه بعض الظروف، وقد طلب مني أن أحيي ضيف هذه الأمسية، وطلب مني أن أنقل إليكم أنه كم كان يتمنى أن يكون بيننا، ويقول كلمة في هذا الرجل الطيب.. إذ قال من ضمن كلمته لي: إن هذا الرجل موقف والرجال المواقف في هذه الأيام قلائل يستحقون مني أن أقول ما أعرفه وإن شاء الله لو تمكنت من الحضور فلن أقول إلا كلمة حق بما أعرف، على أساس يبدو أن ظروفه حالت دون ذلك وهذه أمانة أنقلها لكم لإخلّي ذمتي منها.
هنا وردت بعض الأوراق يهمني أن أشكر من بعث بها إليَّ بترشيح بعض الأساتذة من الأستاذ صالح سالم باقلاقل، ومن الأستاذ مجد مكي ومن اسم لم اتبينه الآن، شاكراً لهم استجابتهم السريعة ومن المؤكد ستكون هذه الأسماء مكان تمحيص وتدقيق، ويسعدنا ويشرفنا في هذه الاثنينية أن نحظى بتكريم كل من يستحق التكريم.. هنا أيضاً من الأستاذ زيد جمعة، تذكير بوعد سبق فعلاً أن وعدت به باستضافة نابغة كنا قد قرأنا عنه في الصحف المحلية عبارة عن طفل لا أذكر الآن عمره السابعة أو الخامسة يحفظ القرآن، ويستطيع أن يبدأ من أي كلمة يمليها عليه المستمع، حاولت عن طريق النادي الأدبي الثقافي في الطائف أن أعثر على عنوانه فلم أوفق فإذا كان الأستاذ زياد جمعة أو غيره من الأساتذة الحضور يعرف عنوانه أكون شاكراً ومقدراً حتى أفي بالوعد الذي وعدته.. الأستاذ أحمد العدل شاهين يقول أو يقترح لماذا كل شهرين مثلاً لا تعقد ندوة شعرية لمجموعة من الشعراء مع إلقاء النقد على شعرهم من بعض نقادنا المعروفين حتى يستطيع رواد الاثنينية التمتع بما هم أهله من حب للأدب..
 
في الحقيقة هذا الدور ليس دور الاثنينية وتقوم مشكورة النوادي الأدبية به، بين حين وآخر فللاثنينية طابعها المعروف لديكم.
 
قبل أن أختتم هذه الأمسية لي كلمة صغيرة، أوجهها لكم من القلب. فو الله الذي لا إله إلا هو أنني أقولها كلمة صدق وكلمة حب. وإخاء يا إخواني الكرام: ليس للعبد الفقير في هذا المحفل من فضل أكثر مما لكل منكم فليس لي في هذه الاثنينيات سوى الكرسي الذي أجلس عليه ولست إلا سبباً لا أكثر ولا أقل، الفضل يعود للرواد والأساتذة الذين تفضلوا مشكورين للإستجابة لدعوتي وتحملوا المشاق، وخصوصاً من تفضل بالحضور من شرق البلاد أو غربها أو شمالها أو جنوبها.. هم الذين أعطونا هذه الحصيلة الطيبة التي هي الآن بين أيديكم، فدوري ليس أكثر من دوركم، فالاثنينية منكم ولكم وبكم وعنكم، وإذا أردتم أَن تكرموني، وأرجو أن يكون ذلك فصل الخطاب بيني وبينكم ألا يكون عليَّ أي ثناء، فالثناء للمكرمين والثناء لمن يواصلنا بحضوره والثناء لكل من يشرفنا في هذه الأمسية، هم أصحاب الفضل، وهم بتواصلهم يعطوننا الحق في هذه الاستمرارية، ويعطونني القوة في أن أكافح وأدافع وأجامل.
وعندما أقول أكافح أضع تحت هذه الكلمة ثلاثة خطوط، لا أقصد بالكفاح من مدافعة للوصول إلى الحق، ولكن هناك بعض أمور يعرفها البعض هامشية تحتاج إلى كفاح من نوع آخر، فهذا ما أعنيه لهذا أرجو أن اثنينيتنا لا تخرج عن إطار- دعوني أعود إلى دفتر التلميذ- له خطان أحمران، وهو ما نسميه الهامش، التكلم عن شخصي أو عن الاثنينية اجعلوه على الهامش، ولنتحدث فيما بين الخطين الأحمرين وهو المتن.. ولكم الشكر على ذلك، وتأكدوا أن ذلك يسعدني ويسعدني كل السعادة.. وأشكر في ختام هذه الأمسية أساتذتنا الذين شرفونا وأشكر لكم حضوركم وإصغاءكم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وأعطي الكلمة لزميلي الأستاذ كتوعة ليختم هذه الأمسية.
 
(( تقديم دعوة مقدمة من نادي مكة الثقافي الأدبي ))
- يسر نادي مكة الثقافي الأدبي دعوة حضراتكم لحضور المحاضرة التي سيلقيها سعادة الأستاذ ضيف هذه الليلة بعنوان (شعراء الإحساء المعاصرون بين التقليد والتطور) وذلك بمشيئة الله مساء يوم غد الثلاثاء بعد صلاة العشاء مباشرةً بمقر النادي بحي العزيزية والدعوة عامة للجميع.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :716  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 41 من 187
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

سعادة الدكتور واسيني الأعرج

الروائي الجزائري الفرنسي المعروف الذي يعمل حالياً أستاذ كرسي في جامعة الجزائر المركزية وجامعة السوربون في باريس، له 21 رواية، قادماً خصيصاً من باريس للاثنينية.