شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة المحتفى به الأستاذ عبد الله الشباط ))
- نأمل من ضيوفنا الكرام. والذين يودون سؤال ضيفنا هذه الليلة أن يعدوا أسئلتهم وليته يكون سؤالاً واحداً حيث سيجيب عنها سعادته بعد أن نعطي له الكلمة، وهو المحتفى به هذه الليلة سعادة الأستاذ عبد الله بن أحمد الشباط:
 
- بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، إنه لشرف عظيم لي أن أقف هذا الموقف أمام هذه الوجوه النضرة، والعقول النيرة، لألتقي بعمالقة الفكر والأدب في المنطقة الغربية، وإنه ليشرفني أن أستجيب بعد إحراج، لدعوة الشيخ الوجيه عبد المقصود خوجه، الذي لم أستطع أن أعتذر منه لأنه إرتج عليَّ لما تلقيت الدعوة، لقد تهربت كثيراً من حفلات التكريم، لأنني لا أرى أنني استطعت أن أقدم ما يمكن أن أكرم من أجله، ولقد ألبسني الشيخ عبد المقصود خوجه وأنتم كذلك ثوباً فضفاضاً ينوء به كاهلي.
 
أنا يا سادتي لدي ثلاثة عيوب، أولاً ضعف النظر، وسوء الذاكرة، (وعيي) الحديث، وسوء الذاكرة وغالباً يكون النسيان له فضيلة كبيرة، من فضائله أنني كتبت (صفحة) كاملة في سيرتي الذاتية ألحقتها بالسيرة الذاتية عن جريدة الخليج العربي فأسقطها، أو نسيها الناسخ ونسيت أنا إن كنت كتبتها.. وجاءت السيرة بهذا الشكل المختصر الجميل الذي لم يتعبكم كثيراً.
بالنسبة (الخليج العربي) وقد جرني الإخوان جراً للحديث عنها، صدرت كمجلة شهرية في الإحساء في محرم عام 1376هـ، واستمرت لمدة ستة أعداد وكما نوهت في موقف سابق، إنني خسرت ما ادخرته للزواج فأقفلت المجلة، وفي عام 1377هـ التقيت بالمرحوم الأستاذ محمد أحمد فقيه الشاعر الأديب، وكان آنذاك رئيساً للمرور، وجاء ذكر (الخليج العربي) فعرض عليَّ أن نتعاون سوياً لإصدارها جريدةً أسبوعيةً من الخُبر، وافقت وابتدأنا من أول عام 1377هـ، ونشرناها جريدةً أسبوعيةً تطبع في مطابع الرياض، ولقينا من الشيخ حمد الجاسر كل عون جزاه الله خيراً ولكن لما تراكمت المطالبات وجد نفسه مسؤولاً أمام الشركة، شركة الرياض للطباعة والنشر، فاعتذر مني، نقلت طباعتها إلى جدة عند الشيخ محمد حسين أصفهاني رحمة الله عليه، الذي لم يكتف بأن يرحب بطباعته الجريدة، وإنما بذل كل عون وجهد وذلل كل العقبات، وحتى عندما اشتكيت أنني لا استطيع الإقامة في جدة للإشراف على الطباعة قال: أنا سأشرف عليها أو أعين من يشرف عليها.
 
وقد استمرت طيلة عام 1378هـ وجزء من عام 1379، وفي نهاية عام 1379هـ، كنت قد اشتريت مطبعة من مخلفات الحرب العالمية في البحرين وجئت بها إلى الخبر وبدأنا نطبع الجريدة فيها، استمرت إلى عام 1381هـ، اختلفت مع المسؤولين حول بعض النقط فسحب امتياز الجريدة مني وأعطي لعلي أبو خمسين، استمرت لمدة عدة أشهر ثم ألغي امتيازها نهائياً لأنها أصبحت تمثل وصمة عار في تاريخ الصحافة، هذه هي جريدة الخليج العربي.
 
أما ما ذكره الإخوان من العلم والفكر والثقافة والصحافة، فقد نشأت شاباً مغروراً يحمل الشهادة الثانوية من الصف الثاني ثانوي وساقط في ثالث ثانوي، لكني كتبت كم مقالة في الصحف ونشرت (فاغتريت) وأريد لي أن أكون صحفياً فتصحفت، وأُريد لي أن أكون كاتباً فكتبت هكذا خيلَ لي عقلي الصغير المغرور، عقل الشباب وعنفوانه وفورته، أصبحت كاتباً وصحفياً من أي شيء؟ من لا شيء، ليست هناك أية خلفية ثقافية، وليس هناك أي معَين علمي، لكنه غرور الشباب دفعني فاندفعت. ومع ذلك فقد أثرى شيئاً ما، وأوصلني إلى ما أنا فيه الآن أمامكم، وأتحدث إليكم وهذه واحدة من تلك النعم، وهذا أيضاً فضل ساقه الله على يد هذا الرجل الكريم المضياف الذي دأب على تكريم الأدب والأدباء والعلم والعلماء. احتفى بهم على مدى أربعة عشر عاماً هذا الرجل يجب أن يذكر في سجل الخلود، لا لمجرد أنه يستضيفنا هنا ولكن لأنه يستضيف العلم والأدب، أما التكريم في حد ذاته فهو تكريم لنا جميعاً، وتقدير للعلم والعلماء، ومن حق عبد المقصود خوجه أن تعمل دراسات عن هذه (الاثنينية) وتخلَّد أيضاً.
والسلام عليكم ورحمة الله.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :675  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 39 من 187
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

زمن لصباح القلب

[( شعر ): 1998]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج