شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة سعادة الدكتورة لمياء شافعي))
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسولنا الحبيب المبعوث رحمة للعالمين، سعادة الأستاذ الأديب الفاضل عبد المقصود محمد سعيد خوجه، أصحاب المعالي، السادة الأساتذة الأفاضل، السيدات الفضليات، أستاذي ومعلمي ومقام والدي الكريم الأستاذ الدكتور محمد الحبيب الهيلة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، مشاركتي اليوم في هذا المحفل الأدبي المبارك، ما هي إلا كلمة شكر واعتراف بالجميل ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله، وأجدها فرصة لأحكي قصتي مع شيخي ومعلمي، فمعرفتي به بدأت منذ سنوات الدراسة، بصفته أستاذاً فاضلاً من أساتذة جامعة أم القرى بمكة المكرمة، واعذروني إن توجهت بالخطاب لسعادته، شيخي الفاضل، أتذكر وأنا في المرحلة الدراسية للسنة التحضيرية للماجستير حيث كان التعارف الأول بيننا، فقد كان أحد أساتذتنا في ذلك العام، لنستقي منك أصول مادة البحث العلمي ومنهجية طرق دراسته، وفي عرضنا لأسمائنا وكنا خمس طالبات ذكرت لك إسمي، لمياء أحمد شافعي، وعلقت سعادتك بقولك: (ابنتي لمياء في مكة)، ولقد شد انتباهي هذا التعليق منك لأعرف بعدها أن لك ابنة بنفس اسمي، ومع دقة المصادفة أن مولدها كان في نفس عام مولدي، وأسعدني ذلك كثيراً، تعلمنا منك ذلك العام أن الأطروحة لا تكون أطروحة إلا إذا جاءت بجديد، وكنت أتساءل ما الجديد الذي نقدمه في دراسة التاريخ؟ الذي هو دراسات لأزمنة سابقة مضت وسجلت أخبارها، حتى تعلمنا منك ذلك كيف يكون ذلك، وأجد نفسي محظوظة من بين صديقاتي، إذ حظيت بسعادتك مناقشاً لي في رسالة الماجستير، وبعدها مشرفاً على رسالتي للدكتوراه، وكعادة أهل مكة القديمة في تلقي نسائهن العلوم من شيوخ وعلماء العالم الإسلامي القادمين للحج أو المجاورة، وهكذا تلقيت العلم مباشرة منك، كما تلقينه عالمات الأسرة الطبرية المكية اللاتي أنجزت حولهن، دراسة علمية بعنوان "مكانة المرأة العلمية في الساحة المكية، النساء الطبريات مثالاً من القرن 7 إلى القرن 12 الهجري" ضمت فكر شيوخهن من مختلف أرجاء العالم الإسلامي، وطريقة التلقي التي كانت في بيوتهن مع أسرهن العلمية أو في أروقة المسجد الحرام بمكة المكرمة، ومن هنا كانت العلاقة الإجتماعية القوية التي ربطت بيني وبين شيخي ومقام والدي الكريم، وحظيت بالتعرف على زوجته، أختي الفاضلة، الأستاذة عفيفة الهيشري، والتي أداعبها دائماً بمناداتها "يا امرأة أبوي"، ورغم عودة أستاذي الدكتور الحبيب الهيلة إلى تونس الشقيقة، إلا أن زياراتنا الأسرية المتبادلة في بلدينا لم تنقطع، كما وأنني وإلى اليوم أظل أستشيره دوماً في أبحاثي ودراساتي، كيف لا، وهو العالم الباحث المتخصص في الدراسات التاريخية الدقيقة، والذي عرف عنه الاهتمام الخاص بالتاريخ المكي، وله فيه العديد من المؤلفات، من أهمها وأشهرها، التاريخ والمؤرخون بمكة من القرن الثالث الهجري إلى القرن الثالث عشر، ولا أريد الإطالة إذ أشكر منتدى الاثنينية العلمي والثقافي على منحي فرصة الحديث عن شيخي الأستاذ الدكتور محمد الحبيب الهيلة، وأشكر للحضور حسن الإصغاء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عريف الحفل: شكراً جزيلاً لسعادة الدكتورة، وأنا أظن أن الدكتور أورثكم الكثير والكثير، وأورثكن الوفاء، فشكراً جزيلاً على هذه الكلمة، والآن الكلمة لسعادة الضيف الكبير الأستاذ الدكتور محمد الحبيب الهيلة، فليتفضل مشكوراً.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :1763  التعليقات :1
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 168 من 223
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الأعمال الكاملة للأديب الأستاذ عزيز ضياء

[الجزء الرابع - النثر - مقالات منوعة في الفكر والمجتمع: 2005]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج