شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة معالي الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو))
بسم الله الرحمن الرحيم، شكراً سيدي الرئيس، وشكراً لراعي هذا الحفل الجليل الذي يجمع أفاضل الناس في هذه البلدة العزيزة، وشخصيات من أنحاء العالم الإسلامية، الأخ العزيز الدكتور محمد سليم العوا، رجل من ثقات هذه الأمة، ومن الشخصيات النادرة فيها، الذي حباه الله بصفات نادرة، ونحن ننتمي إلى جيل واحد، فقد جمعتنا أرض واحدة، وظللتنا سماء واحدة، وأروانا نهر واحد لفترة طويلة، وعرفنا شخصيات مشتركة، ثم على مر السنين، التقينا من جديد، وكان في لقائنا المجدد هذا خير عون لي في كثير من المسائل التي أقدمت عليها في منظمة المؤتمر الإسلامي، وأريد أن أشير إليها ليعرف الجميع أفضال هذا الرجل على العمل الإسلامي.
ولكن يجب أن أقول أن سليم العوا حباه الله بصفات نادرة، فهو رجل ذكي، حباه الله بذاكرة ذكية، وبقدرة على الإستيعاب سريعة، وعلى التعامل مع الأشياء بسرعة وبديهية، وفي نفس الوقت، استطاع من خلال تعليمه المتوازي، تعلمه على المتون والشيوخ، وفي نفس الوقت تعلمه في التعليم العصري، أن يجمع بين الرسوخ في الفقه وأصوله، وبين التمكن من المنهجية الغربية الحديثة، مما جعلت منه عالماً فريداً بين علماء الأمة الذين يعملون في مجال الفقه وأصوله، بالإضافة إلى أن تعليمه الذي تمت الإشارة إليه في كلمة ترجمة الحال المختصرة، فتح له آفاق القانون الدولي، وأصبح حجة في الفقه الإسلامي وفي القانون الدولي، أريد هنا أن أشير إلى أمرين، لأنني أعرف أن معالي الدكتور سفر وبقية الحاضرين، سيتناولون جهات عديدة من شخصيته، وخدماته لهذه الأمة، لأنني استفدت جداً من خبرة الدكتور العوا في مسائل كثيرة، سواء في مثالين على العمل الرسمي، وعلى العمل غير الرسمي في خدمة الإسلام، في العمل الرسمي، عندما طلبت القمة الإسلامية في قمة مكة المكرمة، من الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أن يقوم بعملية إصلاح لمجمع الفقه الإسلامي، وطلبت مني تشكيل لجنة من العلماء، كان الدكتور العوا، أحد هؤلاء الشخصيات الذين شكلوا لجنة صغيرة، وكان هو أهم هذه الشخصيات التي ساعدت في إعداد النظام الجديد لمجمع الفقه الإسلامي الدولي، وكان ساهم مع زملائه أعضاء هذه اللجنة في وضع النظام الأساسي وقد تمت الموافقة على كل هذه الوثائق من وزراء الخارجية، وأصبح معمولاً بها الآن، وما نشهده من انفتاح في نشاطات مجمع الفقه نتيجة هذه المساهمة الهامة، النقطة الثانية التي أريد أن أشير إليها، هو مساهمته في العمل الإسلامي غير الرسمي، في تشكيل الرأي العام الإسلامي، بما أوتي بفصاحة اللسان وقوة الحجة، وقدرته على إقناع الجماهير، عندما ظهرت أزمة الكاريكاتور الدنماركية، قمنا بأعمال ونشاطات، ونشاطات عبر الاتصالات الثنائية، والمتعددة الأطراف، وما إلى ذلك مما يطول الحديث فيه الآن، ولكن كان هناك نشاط يقوم به الدكتور العوا عن طريق نقل التعبير عن حساسية الجموع، التعبير عن حساسية الأمة الإسلامية، وأعتقد أن هذا العمل الذي تم بطريقة ذكية، كان له أثره الكبير في تقوية الموقف الإسلامي، الآن لعلكم لاحظتم في الأسبوع الماضي، أن مجرد خبر أو تعليق نشرته الأمانة العامة في صحيفتها عن الإسلام وفوبيا، عن ظهور فيلم أو لعبة تسمى صراع الأنبياء أو الأديان، وتنتقد هذا وتطلب الشركة الإيطالية التي أنتجت هذا الفيلم أن تسحبها، وفي ظرف 12 ساعة سحبت هذا الفيلم، فإذا كانت المنظمة إذا وصلت إلى هذا التأثير اليوم، فلا شك أن العمل الذي قام به الدكتور العوا، هو وزملاءه من المخلصين في العمل الإسلامي غير الرسمي كان له أثره، ونحن ندعو الله أن يطيل في عمره، ويقوي من ساعده، وزملائه، ونتمنى له كل الخير، ونتمنى له أن يواصل في دعم هذا النشاط، وأشكر صاحب هذه الدعوة أخي العزيز الشيخ عبد المقصود خوجه على سماحه لي أن أدلي ببعض الأحاسيس في يوم طويل، انتهيت فيه من مكافحة ومنافحة ممثلي 57 دولة، وهل يريدون أن ينشأوا لجنة لحقوق الإنسان في منظمة المؤتمر الإسلامي، أم لا يريدون، وهل هذه اللجنة هي للدفاع عن حقوق الإنسان، أم للدفاع عن حقوق الحكومات، فكان هذا بعد هذا اليوم العصيب ما تبقى في عقلي من أفكار، وما تبقى في نفسي من مشاعر، شكراً لكم.
معالي الدكتور محمود سفر: شكراً للدكتور معالي الأمين العام، يبدو أن قدري يصر علي أن أتنحى على الميكرفون لآخرين من محبي الدكتور العوا، ولكنني سأصر على حقي في الحديث عنه، الآن الكلمة لفضيلة الشيخ بن بيه، ثم بعد ذلك لفضيلة الشيخ محمد الصباغ.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :365  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 153 من 223
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

سعادة الأستاذة صفية بن زقر

رائدة الفن التشكيلي في المملكة، أول من أسست داراُ للرسم والثقافة والتراث في جدة، شاركت في العديد من المعارض المحلية والإقليمية والدولية .