شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة سعادة الأستاذ الدكتور جميل مغربي))
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى أصحابه وأزواجه وذريته أجمعين، وسائر إخوانه من الأنبياء والمرسلين، إن كلمتي سوف تكون مختصرة وترحيبية، إذ نستضيف شاعرنا في هذه الليلة، في ليلة من ليالي المحاق، لينثر بذور شعره، وليحل بيننا بدراً ينثر أشعة حروفه شعراً يثري به هذه الأمسية. أزعم أني تابعت دون أن يشعر أخي جاسم مسيرته الشعرية، وشد انتباهي حينما حاز على جائزة أبها الشعرية، فأحسست أننا بإزاء مولد شاعر مميز في صوته، وفي جرسه، وشدني الخيال لديه.. إن حرصه على الخيال يتجاوز المألوف في بناء الجملة الشعرية.. أزعم رأياً مغايراً لكثير مما يألفه الناس حول بعض الأجناس الشعرية، لأنني رأيت في شعر التصوف الكثير من التدفق الموسيقي، وأحسست بذلك من خلال معايشتي لشعر التصوف، ولأنني أود أن أُختزل، أرجو أن تكون رؤاي ومضات تشع.. ومن ناحية الحضور يدرك ما أود أن أشير إليه. ووجدت شخصية موازية لشخصية جاسم شدتني شعرياً في خارج إطار الوطن، هو الصديق الشاعر أحمد بخيت.. إذ ارتبطت معه بصداقة وذهبنا إلى المنطقة الشرقية في معية عمود فسطاطنا الوجيه عبد المقصود خوجه، وحظينا بترحاب من أهل المنطقة الشرقية، ولا بد أن أخص بالذكر هنا رجل العلم والصدر الرحب والفكرة الشمولية والدماثة الخلقية، سماحة الشيخ حسن الصفار، متّعه الله بالصحة والعافية، أكرمني وأفضل عليّ أخي جاسم بديوانه الشعري، وعشت في ما بعد مع شعره بتمعن واستقصاء.. أيضاً مما لفت نظري أن هناك درباً جديداً من الجرأة الشعرية، هو إقدام أخي جاسم وأخي بخيت على خوض غمار تجربة فريدة وهي تجربة المسابقات الشعرية، أحسست أن هذه نوع من الجرأة وأننا أمام جيل جديد لم يعد ينحصر في إطار التحرج من هذه المقارنات وهذه المقابسات.. لا أود أن تكون كلمتي تحليلية، ولكن لا بد أن أشير أيضاً إلى مسألة التصوف، ومسألة أخرى أشار إليها أخي جاسم تتصل بفكرة الخيال ومدى تأثير الخيال، وهي قضية واسعة عند الرومانيكيين، وهذه أيضاً قادت إلى فكرة الاستعانة بالخيال في مواجهة الصراع الحياتي الذي يعيشه الشاعر. شاهدنا أيضاً من نتاج هذا الصراع وصولاً مبكراً لكيث وغيره من شعراء الرومانسية في أوروبا وفي العالم العربي، وشاهدنا أيضاً أبو القاسم الشابي، لا أود أن أطيل ولكن أود أن أرحب بأخي جاسم وأقول له: حللت أهلاً ووطئت سهلاً، وشكراً لكم جميعاً.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :358  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 32 من 223
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج