شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
قصاصات صحفية

* * *

* * *

* * *

* * *

* * *

محمد سعيد خوجه (1)
بقلم: عبد الله عبد الرحمن الجفري
احتفلت جامعة ((أم القرى)) مساء الأحد 9/4/1427هـ بابن مكة المكرمة، الذي حمل راية التجديد، ودعا إلى استيعاب روح العصر/محمد سعيد عبد المقصود خوجه.. فكانت احتفالية تهزج بالتكريم لرائد من روّاد الأدب، وتركز الضوء على مرحلة تاريخية هامة في مسيرة تطور أدب الحجاز، والبصمات التي تركها هذا الرائد، وأهمها -كما تميّز تاريخه الشخصي- اضطلاعه (بإيقاظ الأدب الحجازي من غفوته التي طال بها الأمد حتى بات إشكالية) حسب ما جاء في سيرة المحتفى به.
وهكذا جاءت احتفالية الجامعة: تكريماً مستحقاً منصفاً لدور الروّاد، وإن جاء متأخراً، لكنه يشكّل التفاتة حضارية رائعة نحو أديب صاحب ((أولويات)) في تأسيس مراكز ومؤسسات ومدارس، وصحيفة، وخدمات للغة العربية/الأم.. فقد اتصفت مسيرة ((محمد سعيد خوجه)) الأدبية بتميزه الذي أعده ليكون نجماً ملفتاً في زمنه، ورمزاً أدبياً وفكرياً، ليس في مكة المكرمة وحدها، بل في الحجاز.. وقد رفع صوت مطالبه بضرورة: تعليم المرأة آنذاك، وسعى إلى إرسال بعثة على حساب ((مطبعة الحكومة)) لدراسة فن الطباعة والتجليد عام 1357هـ.
* * *
- ومن بصمات الرائد الذي كان ثرياً بإنجازاته الأدبية والعلمية وأولوياته، ورسمت ملامح التجديد في الصحافة: إنشاء صحيفة ((أم القرى)) ورئاسته لتحريرها، وحوَّلها إلى بيت دافئ للأدباء ومنبر حُرّ لآرائهم، واعتنى بالبراعم والشباب لبلورة جيل جديد من الكتّاب والأدباء.
- ومن أشهر الكتب التي خدم بها مكتبة الأدب في الحجاز: (وحي الصحراء) الذي شاركه الإعداد له: الأديب الشاعر/عبد الله بلخير، فأصبح مرجعاً إلى اليوم، ومن العبارات اللصيقة بشخصية هذا الرائد: كلمة الأديب المؤرخ/عبد القدوس الأنصاري: (كان شعلة من الذكاء وطريقه إلى السمو فيما يقوم به من عمل هو: الانكباب على الدراسة والعمل المتواصل).. وهناك بحثه الهام جداً الذي اعتبر: ((أول محاولة لتتبع الأدب في الحجاز)) منذ العصر الجاهلي، وسماه: (الأدب الحجازي والتاريخ).
وإذن.. فنحن أمام شخصية غير عادية.. اضطلعت في مراحل حياتها ((بأولويات)) لبناء فكر الإنسان، وتشجيع إبداعه، والإسهام في إقامة مناهل العلم والأدب.. فإذا ((محمد سعيد خوجه)) يفرض بمسيرته العلمية الأدبية الإنتاجية: أن يحفر تاريخ العلم والأدب في الحجاز باسمه: رمزاً من رموز القيادة الفكرية/رحمه الله.
* * *
- آخر الكلام:
- من كلمات الراحل/عبد الله عريف.
- محمد سعيد خوجه، كما عرفه كل أحد:
كان أمة وحده في هذه البلاد!!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :438  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 141 من 153
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الرحمن الذييب

المتخصص في دراسة النقوش النبطية والآرامية، له 20 مؤلفاً في الآثار السعودية، 24 كتابا مترجماً، و7 مؤلفات بالانجليزية.