شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((منتدى)) نادي جدة يناقش
((أيديولوجيا الصحراء: تحديات التجديد ومأزق البحث عن هوية)) (1)
جدة- خاص (( روافد ))
طرحت مساء الأحد الماضي في منتدى النادي الأدبي بجدة ورقة بعنوان ((إيديولوجيا الصحراء: تحديات التجديد ومأزق البحث عن هوية)) للدكتور سعيد السريحي وتناولت الورقة قضية ثقافية مهمة تتصل بثقافة الصحراء وعلاقتها بالهوية المحلية انطلاقاً من كتابي ((وحي الصحراء)) و ((ثقافة الصحراء)).
وفي البداية نقدم مقاطع قصيرة من الورقة تليها مداخلات الحضور:
((لم يكن من الرجلين اللذين نهضا بجمع مادة الكتاب -من وحي الصحراء- ينتمي إلى الصحراء كما أنه لم يكن ممن شاركوا بكتابة النصوص التي احتوى عليها ممن ينتمي إلى الصحراء وفي وسعنا كذلك أن نؤكد مطمئنين إلى أن النصوص الكثيرة التي تكدست بين دفتي ذلك الكتاب لم تعرض إلى الصحراء من قريب أو بعيد ومع ذلك كله فقد جاء الكتاب وهو يحمل عنوان -من وحي الصحراء- وتحت هذا العنوان أضيفت جملة توضيح محتواه والبيئة التي ينتمي إليها كاتبو النصوص التي جاءت فيها فهو ((صفحة من الأدب العصري في الحجاز)) وليس لنا أن نتفهم علاقة عنوان الكتاب بالجملة الفرعية التي جاءت تفسيراً وإيضاحاً له إلاّ في ضوء إدراكنا للإزاحة التي تتمثل في مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة والطائف وهي المدن التي جاء منها كل أولئك الذين شاركوا بكتابة نصوص الكتاب إلى كونه بيئة بدوية تنتمي إلى الصحراء نستمد منها وحيها)).
((أوضح جامعا الكتاب في الكلمة التي صدراه بها الغاية من وراء ما قاما به والمتمثلة في إعطاء صورة صادقة عن الحركة الأدبية في الحجاز تمكن المتتبع للنهضات الأدبية في الأقطار العربية من لمس بوادر هذه النهضة الفتية للحكم عليها غير أن المعضلة التي لم تكن تغيب عن بال جامعي الكتاب والذين شاركوا بكتابة نصوصه هي ما كانوا يلمسونه من هيمنة المراكز الثقافية العربية في مصر والشام والعراق والمهجر وتماهي الصوت الحجازي في جلب تلك الأصوات التي كانت تشارك في صياغة الأدب العربي الحديث وإرساء قواعده)).
((الدراسة (عن الصحراء) التي ظهرت للدكتور طه حسين في دمشق سنة 1354 من الهجرة أي قبل صدور وحي الصحراء بسنة والتي أشار فيها إلى حاجة الأدباء في الحجاز إلى تكوين شخصية أدبية لهم تخرج بهم عن طور التلمذة على الأقطار العربية المجاورة وآدابها الوافدة إلى الحجاز مؤكداً على أن أهل الحجاز يستمدون أدبهم التقليدي من مصر والشام بنوع خاص وقد يتأثرون بغير المصريين والسوريين من الذين يفدون عليهم للحج ولكن كتبهم التي يدرسونها في مكة والمدينة من الكتب التي يدرسها المصريون في الأزهر وشعرهم الذي يقرؤونه أو يحفظونه هو الشعر الذي يقرأ ويدرس في مصر والشام فهم إن أرادوا أن يكتبوا في العلوم الدينية قلدوا المصريين والسوريين، أما المجددون الذين ينشئون الشعر والنثر على مذهبهم الجديد فهم بحسب تعبير طه حسين لم يوفقوا بعد أن يكوِّنوا للحجاز شخصية أدبية إنما هم تلاميذ السوريين والسوريين المهاجرين إلى أمريكا بنوع خاص فمثلهم العليا في الأدب يلتمسونها عند الريحاني وجبران خليل جبران ومن إليهما)).
((تحت وطأة الشعور بضرورة الوصول إلى شخصية مستقلة تولد الإحساس بالبحث عن مرجعية أخرى يتم من خلالها استلهام الإبداع فجاءت الصحراء لكي تكون مصدر الوحي لهؤلاء الأدباء)).
المداخلات..
اعتبر الدكتور بكر باقادر: ((أن السؤال المحوري خلف الورقة للأدب الذي ينتج في الأرض هوية مشتركة وهو سؤال محوري في الأدب وهو يتناقض مع مقولة أن الأدباء فرديون حتى النخاع)).
الأستاذ معمر عطوي: أكد على أن الأدب هو نتاج عالمي فيه تأثيرات من كل البيئات الثقافية وإذا فرضنا أن هناك أدباً صحراوياً أدب الأطراف التي كانت تنطلق من الصحراء لها علاقة بافتتاح الأدب الصحراوي وعلى سبيل المثال الأستاذ سعيد عقل يكتب عن النخلة وهي رمز الصحراء.
الأستاذ كامل صالح: أكد على التباس محاولة المكان بالإبداع ولا يمكن أن تنطلق من المكان للإبداع ولكن المكان يبقى كركيزة للإبداع.
أما الدكتور يوسف العارف فقد اعتقد أن السريحي أوفى الصحراء حقها في ورقته وقضية المعاصرة وهناك قضية امتداد الصحراء في الثقافة المتشابهة والمختلفة وذلك في كتاب ثقافة الصحراء لسعد البازعي.
الأستاذ سحمي الهاجري، أوضح أن الصحراء عندما أنجزت كانت مرتبطة بحياة الناس وهموم الناس وما نقوله يبتعد عمّا يمارس في داخل الصحراء فعلاً.
الشاعر هاشم الجحدلي تساءل في مداخلته: ((هل بين الجغرافيا والتاريخ)) معتبراً أن التاريخ يستدعي ما تنتقل من صحراء إلى حاضرة أو العكس..
وفي ختام المنتدى ألقى مدير منتدى نادي جدة الأستاذ معجب العدواني كلمة قال فيها إن هناك مبالغة في التأويل في البحث تثير الإعجاب معتبراً أن أغلب المداخلات ركّزت على الصحراء كأيديولوجيا متسائلاً عن إمكانية أن نعد الكتابين على أنهما نصوص جامحة وأن من الممكن أن يطبق عليها العملي ضمن الكتابين مختتماً أن هذا يخدم البحث بشكل أو بآخر.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :325  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 79 من 153
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

ترجمة حياة محمد حسن فقي

[السنوات الأولى: 1995]

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء الرابع - ما نشر عن إصداراتها في الصحافة المحلية والعربية (2): 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج