شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
المغربي معقباً:
لم أقل إن كتاب ((وحي الصحراء)) لا يعتد به (1) !
أطلعت على ما نشر في جريدة عكاظ بالعدد 9088 بتاريخ 27 ذي القعدة 1411هـ. في صفحة الأسبوع الثقافي، وقد نسب إليّ في هذا الحديث أنني قلت إن كتاب وحي الصحراء تأليف الأستاذين عبد الله بلخير ومحمد سعيد عبد المقصود من المؤلفات التي لا يُعتدّ بها.
وقد وضع هذا الرأي كعنوان للحديث الذي دار بيني وبين المحرر، كما وضع في صلب الحديث والواقع أن الحديث كان يتعلق بتاريخ الحجاز -وكنت ذكرت أنه لا يوجد لدينا حتى الآن كتاب اسمه تاريخ الحجاز، فوجّه إلي المحرّر الأستاذ الطيب سؤاله عن كتاب وحي الصحراء فذكرت له أن كتاب وحي الصحراء كتاب تراجم نشرت فيه آثار شعرية ونثرية لكثير من الأدباء، وليس هو كتاب تاريخ، وأقصد هنا التاريخ العام وخصوصاً التاريخ السياسي للحجاز.
وقد سبق لي تسجيل رأيي في كتاب وحي الصحراء الذي نشرت طبعته الأولى قبل حوالى عشر سنوات، كما نشرت طبعته الثانية في عام 1405هـ وقد رأيت أن أعيد نشر هذا الرأي لدفع أي لبس قد يحدث لقارئ الحديث، وحرصاً على الاعتراف بالفضل لأهله، وتقديراً لعلاقة أخوية تربطني بالمؤلفين الكريمين سعادة الأخ الأستاذ الشاعر الكبير عبد الله بلخير، والأخ الأستاذ محمد سعيد عبد المقصود رحمه الله والذي أكنّ له كل تقدير.
وتصحيحاً لما نسب إلي خطأ وهذا هو نص ما سجلته في كتابي ملامح الحياة الاجتماعية في الحجاز في القرن الرابع عشر للهجرة: في الصفحة 123، الطبعة الثانية سنة 1405هـ.
وفي أوائل الستينات أصدر الأستاذان محمد سعيد عبد المقصود -رحمه الله- والأستاذ عبد الله بلخير -أمد الله في عمره- كتاب وحي الصحراء وهو مجموعة من الآثار الشعرية والنثرية لأدباء البلاد وشعرائها، وهو يضم مقالات وقصائد لمجموعة كبيرة من الأدباء والشعراء ممن ظهرت آثارهم بعد صدور كتاب أدب الحجاز خلال الفترة من أوائل الخمسينات إلى حين صدوره في أوائل الستينات. وهو محاولة للتعريف بالحركة الفكرية في البلاد خلال هذه الفترة وخصوصاً بعد صدور الصحف التي تحدثنا عنها، وظهور أقلام كثيرة جديدة. ولعلّ السبب أو أحد الأسباب التي تكمن وراء إصدار هذا الكتاب، هو عدم ظهور مؤلفات لهؤلاء الكتّاب أو دواوين لأولئك الشعراء، وتساؤل الهيئات الأدبية والعلمية في العالم العربي عن أدب بلادنا وأدبائها، فكان أن اتجه المؤلفان إلى تأليف هذا الكتاب، واستكتبا له الكثيرين من الشعراء والأدباء فكان هذا الكتاب، كما ذكرنا، محاولة للتعبير عن الصورة الأدبية والشعرية للبلاد في تلك الفترة. ولعلّ كل ما نشر فيه إنما اختاره أصحابه مما كان ينشر لهم في صوت الحجاز والمدينة المنورة والمنهل. فهو إذاً صورة مصغرة للحالة الأدبية في ذلك الزمان اشترك فيها أكثر من جيل من الشعراء والكاتبين، وهذا الكتاب على ضخامة حجمه بالنسبة لأدب الحجاز وكثرة الأسماء التي شاركت فيه لم يكن له من التأثير ما كان لسابقه أدب الحجاز، لسبب بسيط هو أن أدب الحجاز ظهر على الناس دون مقدمات، فكانت فرحة الفجاءة به أبلغ وأعظم، لهذا التفت له الناس وانتبهوا كما ينتبه النائم من سباته، أما وحي الصحراء، فإن ما فيه لم يخرج عما ألفوا قراءته في الصحف التي بين أيديهم، وبخاصة في صوت الحجاز، فهو لم يكن إلاّ باقة جُمعت من حديقة يعرفونها وقد تنسّموا شذاها من قبل، ولعلّ أثر كتاب وحي الصحراء يكون أعظم في الزمن الذي تلا صدوره، فإذا أراد مؤرخ للأدب أن يتحدث عنه في الفترة التي سبقت هذا الكتاب، يجد في وحي الصحراء صورة تعبر عن الحالة الفكرية للأدب والأدباء في ذلك الزمان، ولعلّه في حينه يعطي الصورة ذاتها للمطلعين عليه من خارج البلاد، والذين لا يقرأون صحفها وجرائدها.
محمد علي مغربي
- المحرر:
- مع تقديرنا لتعقيب أستاذنا الكبير محمد علي مغربي.. فإنه ليس لنا في الحديث سوى الصياغة.. والشريط لا يزال في أدراجنا..
 
طباعة

تعليق

 القراءات :291  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 63 من 153
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج