شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
حفل التكريم
((كلمة الافتتاح))
((كلمة سعادة الشيخ عبد المقصود محمد سعيد خوجه))
بسم الله الرحمن الرحيم الأستاذات الفضليات الأساتذة الأكارم أعضاء "ملتقى قراءة النص".
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
يطيب لي أن أرحب بكم أجمل ترحيب في دارتكم دارة الاثنينية التي تزدهي بكم وبمحبي الكلمة وصنّاع الإبداع من مثقفين وإعلاميين مرحباً بكم وأنتم ترسخون مبدأ اللقاء والحوار في ساحة من أرقى وأجمل ساحات العطاء، أحييكم الليلة وأنتم تتابعون جلساتكم في ملتقى قراءة النص الثامن تحت عنوان أدب السيرة الذاتية في الأدب السعودي خلال الفترة من 17 إلى 19 ربيع الأول 1429 الموافق 25 إلى 27 مارس 2008 وفق قراءات متعددة تغطي الكثير من الجوانب لتثري البحث بصورة تجعل توثيق هذا الملتقى بإذن الله مرجعاً أدبياً يفيد الباحثين والدارسين في المستقبل إن شاء الله؛ إن أدب السيرة الذاتية الذي تتناولونه يمثل مرتكزاً مهماً في حركتنا السردية خلال العقدين السابقين. فقد أثبتت أعمال المبدعين أنها على قدر كبير من امتلاك ناصية التغلغل في نسيج الحياة الاجتماعية ورصد التواصل بين أفراد المجتمع بكل ألوان طيفه وفق رؤية أدبية وأساليب متنوعة يتماهى فيها الخاص بالعام حتى تصل رسالة المبدع حسب مراسه وتمكنه بأدواته، إن أدب السيرة الذاتية يصارع بين تيارين، تيار يتبناه ويرفع من شأنه وتيار آخر يضعه في مرتبة أقرب إلى الريبة ألا وأنه يظل فرعاً من فروع الإبداع السردي مهما تكاثرت عليه السهام ذلك أن الأدب ليس مناطاً به تأريخ مرحلة معينة في حياة الكاتب، وحتى كتب الذكريات تظل في منظومة الأدب الذي لا نتوقع منه رصداً دقيقاً يزاحم التأريخ في أداء مهمته العلمية لذا أثمّن عالياً جهودكم المقدرة في إثراء هذا اللون الأدبي شأني في ذلك شأن غيري من المهتمين الذين يسعدون بتلقي هذه المشاركات الفاعلة لأنها تسهم في رسم الإطار العام للمشهد الأدبي في واحد من المسارات الأدبية المحببة لنفوس بعض المتلقين وتصهر مختلف الآراء في بوتقة واحدة يندر أن نجدها بالملامح ذاتها بين دفة مرجع وهذه ثمرة عزيزة المنال من ثمرات النادي الأدبي الثقافي بجدة هذا النادي الأول والعريق ممثلاً في شخص رئيسه الأخ الأستاذ الدكتور عبد المحسن القحطاني الذي يشكر وجميع زملائه الكرام وجميع العاملين على ما يبذلونه من جهود مقدرة وأعمال مبرورة وما يتكبدونه من جلد في تقديم هذا العطاء وفاء لرسالتهم السامية والشكر موصول لكل من يسهم في تكوين وتلوين هذه اللوحة القيمة ولجمعكم الكريم متمنياً لكم دوام التوفيق والسداد لنهضة أدبية وثقافية نتطلع إليها بعيون أجيال يرق البريق فيها لكن طرفها قد يرتد وهو حسير، فالكتاب الذي هو وعاء الثقافة الأول والأمثل ظل يكافح للبقاء ليس على عرشه ولكنه ظل متشبثاً بأي موقع كان في سلّم أولويات الشباب غير أن الأمل معقود في مثل هذه اللقاءات الخيرية لتنفخ الروح مجدداً في زوايا الحياة الأدبية عسى أن نشهد نقلة نوعية في تعاملنا مع الكتاب وغيره من وسائل الثقافة فالهدف تحرير الفكر من أغلال الارتهان الظلامي بكل أشكاله وصوره بغض النظر عن وسائط الإعلام عوداً إلى أصول اللقاء النقي وبهجة الحوار الحر بعيداً عن التعصب والتشدد ونفي الآخر، متمنياً لكم أمسية ماتعة وإلى لقاء يتجدد وأنتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :950  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 253 من 255
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ الدكتور عبد الله بن أحمد الفيفي

الشاعر والأديب والناقد, عضو مجلس الشورى، الأستاذ بجامعة الملك سعود، له أكثر من 14 مؤلفاً في الشعر والنقد والأدب.