الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

> > > > كلمة سعادة الأستاذ العقيد زكي رحيمي

((كلمة سعادة الأستاذ العقيد زكي رحيمي))

مدير عام السجون سابقاً

بسم الله الرحمن الرحيم، جوهرة العمل الخيري الجوهرة بنت محمد بن عبد العزيز العنقري هي سيدة فاضلة تستحق التكريم لأن من الوفاء أن نكرّم أهل الوفاء، ومن البرّ أن نشكر أهل البرّ، ومن الجميل أن نثني على أهل الجميل وسبحانه تعالى يقول: هَلْ جَزْاءُ الإِحْسَانِ إِلاَّ الإِحْسَانُ (الرحمن: 60) صدق الله العظيم، أقول هذا بمناسبة احتفال اثنينية الأستاذ الكريم عبد المقصود لمجال الأعمال الخيرية وبالذات جاء دور السيدة الكريمة الأخت الجوهرة العنقري التي عرفتها رائدة من رائدات العمل الخيري في وطننا الحبيب، كما عرفها بداية المجتمع السعودي أينما كان في جدة في أبها في الرياض لرعاية المعوقين من خلال مشاركتها في أسابيع مكافحة المخدرات وكنا نعمل معاً، وأدب المرأة وتعليم المرأة السعودية وزيادة وعيها ومسؤولياتها الأسرية والاجتماعية والوظيفية ومحاربة الجهل والسعودة والعنف العائلي والعناية بالمراهقة والتربية الدينية وأثرها في رفع مستوى المرأة والعناية بالطفولة والأسرة، وتحري أسباب الطلاق الذي يعتبر اليوم آفة من آفات هذا الزمن، وكفالة الأيتام ورعاية المعوقين وتنظيم المعارض الخيرية، وإلقاء المحاضرات في شتى المجالات آنفة الذكر، وكتابة المقالات الصحفية النقدية في الصحف والمجلات حتى حصلت في خلال عام دراسة أعدتها صحيفة المدينة المنورة على لقب أفضل كاتبة لعام 1414- 1415هـ ثم مشاركتها الإذاعية وإعدادها حلقات برنامج الأسرة من العام 98 هـ إلى 99 وبرنامج إذاعي يومي عن المرأة والأسرة وكنا نفتقد لذلك منذ رجب 1419 حتى الآن، إلى آخر سجلّها المشرِّف الذي يضيق المجال عن استقصائه والحديث عنه، رحم الله من ربّاك وعلّمك وأطال الله في عمر والدتك التي رعتك حق الرعاية وبارك الله لك في محمد ونورة وإخوانهم، وقد عرفت هذه السيدة الكريمة منذ أكثر من.. (وأتحفظ عن المدة) حيث كنت أعمل في سجون جدة ثم مديراً لهذه الإدارة حيث طلبت زيارة لسجن النساء وكوّنت فكرة ثم خرجت لتكوّن كوكبة ناصعة من سيدات المجتمع ومن فتياته ليكنّ فريق عمل لنزيلات سجون جدة وقد حملن عني عبئاً لم أكن أقدر أن أحمله، عالجنا مشاكل النزيلات وتقديم النصح والتوجيه والمساعدة الممكنة لكل واحدة منهن تقديم كل ما يحتجن إليه من الدعم والمناصحة والمصارحة في معالجة المشكلات بقلوب سليمة ونفوس طيبة راضية وقد استمر عطاء الأخت الجوهرة وإن شاء الله يستمر في مدينة جدة من خلال الجمعية الخيرية النسوية منذ تأسيسها في العام 1396هـ وهي من الأعضاء المؤسسين لها، ثم امتد نشاطها إلى الجمعية الفيصلية في جدة حتى أصبحت مديرة لها وفي هاتين الجمعيتين كنّ متلاصقين في العمل سوياً معنا في سجون النساء.

لقد ساهمت السيدة الجوهرة في النشاطات الثقافية والأعمال الخيرية ونفذت الكثير من المشاريع الاجتماعية، في الجنوب وفي الغرب وفي الشمال وفي الوسط للمملكة العربية السعودية ثم امتد نشاطها مرة أخرى إلى مدينة جدة فأصبحت عضواً في جمعية أصدقاء مرضى التلاثيميا، وجمعية "الإيمان" بقيادتها اليوم، وذلك منذ العام 1411هـ.

وللسيدة الجوهرة مساهمات في إعداد برامج النهوض بالمرأة وتوعيتها في مجالات الأسرة وإعداد رائدات اجتماعيات في القرى البعيدة للاستفادة من خبراتهن بتلك المجتمعات وبتلك المواقع البعيدة ولإيصال الخدمات الاجتماعية إليها، هذا وقد نالت الأخت الكريمة الجوهرة تقدير المجتمع بما لها من رصيد المحبة والتقدير في قلوب العاملين معها والمستفيدين من خدماتها الاجتماعية والإنسانية، حيث نالت جائزة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز للأعمال الخيرية جزاك الله عنا وعن المجتمع كل خير يا أم محمد وسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأستاذة نازك الإمام: شكراً للأستاذ العقيد زكي رحيمي مدير عام السجون سابقاً، والآن تتاح الفرصة كاملة لضيفتنا الكريمة الأستاذة الجوهرة بنت محمد العنقري للتفضل علينا بإلقاء الضوء على أهم المحطات والمراحل المفصلية في مسيرتها العلمية والعملية وقبل أن أنقل لاقط الصوت لضيفتنا الكريمة أود أن أضيف إضافة صغيرة عن مسيرتها وسيرتها الذاتية فقد حصلت الأستاذة الجوهرة على جائزة "أم المؤمنين" للخدمات الاجتماعية على مستوى الخليج العربي فأهلاً وسهلاً بها وتتفضل بإلقاء كلمتها الآن.

طباعة

تعليق

القراءات :1486

التعليقات :0

صفحة 80 من 255

من ألبوم الصور

المزيد >>

من أمسيات هذا الموسم

بتاريخ: 18/05/1436ھ الموافق: 03/09/2015م

الدكتور سعد عبد العزيز مصلوح

أحد علماء الأسلوب الإحصائي اللغوي ، وأحد أعلام الدراسات اللسانية، وأحد أعمدة الترجمة في المنطقة العربية، وأحد الأكاديميين، الذين زاوجوا بين الشعر، والبحث، واللغة، له أكثر من 30 مؤلفا في اللسانيات والترجمة، والنقد الأدبي، واللغة، قادم خصيصا من الكويت الشقيق.

المزيد >>