الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

> > > > تعقيب صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل

((تعقيب صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل))

صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل بن عبد العزيز آل سعود: أولاً أود أن أشكر الأخت نازك على مساهمتها معنا هذه الليلة ومن جلس معها في المكان الذي هي فيه، فشكري موصول لكنَّ جميعاً كما أود أن أشكر الدكتور الراجح على ما تفضل به من كلمات عني وأوصل شكري له لأنه قرن اسم الملك عبد العزيز باسم الملك فيصل في تسمية مركز الملك عبد العزيز ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية وأتذاكر معه الجلسات الطريفة والمفيدة التي جلسناها معاً في مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية بل إنني أتذكر مع الدكتور الراجح أنه فتح جامعة أم القرى للإستخبارات العامة للإستفادة من الإمكانيات العلمية لبعض منسوبي الإستخبارات العامة للإستزادة من العلم والمعرفة في صروح تلك الجامعة الفتية أما الدكتور الزبير فبقدر ما تفضل به من استنهاض إن كان صح التعبير تطلعي لترك أثر عن عملي في الإستخبارات العامة والدبلوماسية فأقول له إنني أسترشد وأقتدي بالملك فيصل يرحمه الله في أمرين من الأمور الأخرى التي أقتدي وأسترشد به فيها هما موضوع الدبلوماسية فقد كان دائماً يرحمه الله يقول إنه عندما يلتقي بآخرين يسألونه كيف نجحت في الموضوع الفلاني الذي عجز عنه دهاة السياسة والدبلوماسية كان دائماً يقول إن أسلوبه في التعامل مع الأمور السياسية والدبلوماسية هو عدم استخدام الدهاء وعدم استخدام الشطارة الزائدة وإنما التطلع إلى الهدف المنشود والسعي المباشر من خلال أقصر طريق لبلوغ هذا الهدف ألا وهو طريق الصدق والصراحة فهذا كان أسلوبه فإذا أردت شيئاً لا تحتاج أن تدس أو تتآمر أو تخون أو تلعب أو تحاول أن تكون أذكى من الآخرين وإنما ضع نصب عينيك ما تريد ومن خلال صدقك وصراحتك أنشد هذا الذي أنت تريده بأقصر طريق ممكن، والأمر الثاني في ترك مذكرات للآخرين كنت أنا من الناس الذين يطلبون منه الله يرحمه أن يترك مذكراته ونحن مستعدون أن نكتبها فقط أنت أتلوها وغيره من الإخوان والأخوات والأصدقاء والأقارب والعاملين معه إلى أن ضجر منا كلنا في يوم من الأيام من كثرة ما ألححنا عليه بهذا الأمر والتفت إلينا وقال يا جماعة خافوا الله في أنا إذا تركت مذكراتي لا بد أن أكون صادقاً في ما أقول وإذا صدقت فيما أقول عن الآخرين ربما لا يبقى لي صديق بينهم فأرجو العفو من الدكتور الزبير في هذا المجال على أن ما تلقيته من خبرات على حسب تعبيره وكنوز حسب تعبيره حتى لن يصل إلى العائلة وإنما سيبقى مكنوناً بإذن الله حتى نلتقي أنا وإياك في الفردوس إن شاء الله.