شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
ـ 4 ـ (1)
((نسائم المغرب))
نَسَائِمُ هَبَّتْ مِنَ المَغْرِبِ
تَهَادَتْ تَطُوفُ بأَرْض النَّبيِّ
عَبِيْرُ الزُّهُور بطَيَّاتِهَا
وَشَوقُ الأَحِبةِ مِنْ يَعْرُبِ
هُمْ الإخْوَةُ الصِّيدُ إنْ جئْتَهُمْ
تَلقَّوكَ بالْكَرَم المعجِبِ
شِعَارُهُمُو (لَبنٌ سَائغٌ)
وَتمرٌ مِنَ الشِّير المخْصبِ
فَذَاكَ البَيَاضُ بَيَاضُ القُلُوبِ
وَتِلْكَ الحَلاوَةُ فِيْ المَطلبِ
تَلُوحُ عَلَيهم سِمَاتُ الْوَقَار
وَأَحْبِبْ بِأَخْلاَقِهم.. أَحْببِ
فَهُمْ عَرَبٌ يُنْزلُونَ الضُيُوفَ
عَلَى الرَّحْبِ والزَّادِ والمَشْرَبِ
وَبَينَ الرِّحَابِ عَلَى أَرْضِهمْ
تَرَى الطَيْرَ في شَدْوهِ المُطْربِ
فَتَلْقَاكَ (إيْفرَانُ) في بُرْدِهَا
تَميسُ مِنَ الزْاهِر المُخْصِبِ
وَعِطرُ الرِّياض بِهَا قَدْ أَفاض
عَلَى السَّهل والسَّفح وَالسبسَبِ
فَيَحْلُو المَصِيفُ عَلَى أَرْضِهَا
وَتَفخَرُ بالمَنْهَل الأَعْذَبِ
وَتَلْقَى المَعَالِمَ عَنْ غَابرٍ
سَرَى بالْمَفَاخِر مِنْ يثْربِ
بأَيْدِي الجُدُودِ بَني يَعْرُبٍ
وَمَنْ خَلَّدُوا المَجْدَ للأَحْقُبِ
وَتِلْكَ الثُغُورُ عَلَى الأَطْلَسِي
عَرَائِسُ زُفَّتْ وَلمْ تُحْجَبِ
تُبَاهِي عَلَى الدْهرِ أَتْرَابَهَا
وَتَسْبَقُ بالْمَجْدِ في الموْكِبِ
(فَطَنْجَةُ) تَزْهُو و (فَاسٌ) ترومُ
وَ (مِكْنَاسُ) في ثَوْبِهَا المُقشِبِ
وَأَمَّا الرِّبَاطُ وَأَمَّا الرِّيَاضُ
فَصِنْوانِ في الحَاكِم الطَّيِّبِ
فَعَاشَا وَعشْتُمْ وَعَاشَ الْوئَامُ
وَنِعْمَ التَضَامُنُ مِنْ مَطْلَبِ
وَيا مَنْ أتى رَبْعَنَا زَائِراً
لَكَ القلب منْ مُزهرٍ مُعْشِبِ
فَأنت عَميدٌ لكليةٍ
لأمِ اللغاتِ عزيزٌ أبيّ
لتَنشرَ في منتدانا الزُّهور
منْ السَّجع أو نَثْرِكَ المُطربِ
فَأهلاً وَسَهْلاً بِتَشْرِيفكم
وَعَوداً حَمِيداً إلى المَغْرِبِ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :373  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 106 من 192
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

ترجمة حياة محمد حسن فقي

[السنوات الأولى: 1995]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج