شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
ـ 7 ـ (1)
((يا سيدي العواجي))
مداعبة إخوانية مع الشاعر الدكتور إبراهيم العواجي:
يا سيِّدي العَواجي
يا رائقَ المِزاجِ
يا هدفَ القُصّاد من
ذي حاجةٍ وراجي
مِنْ سائلٍ إقامةً
أو مُعْوزٍ مُحْتاجِ
مِنْ (مستقيمٍ) يعرضُ الـ
ـحالةَ في إبلاجِ
لآخرٍ يسوقُ ما
يطلبُ في إدلاجِ
وأنتَ ما بينهما
تُمسكُ بالعَناجِ
لتفرَز الصادَق من
ناوٍ على اعوجاجِ
* * *
فطالبٌ (عَمَالةً)
يُلحُّ في لَجاجِ
محاولاً تبريَرها
بحجَّة الإنتاجِ
وهكذا يطلبها
بالفرد والأزواجِ
يطلبُ (سبّاكاً)
و(خيّاطاً) مع (الزجاجِ)
بجانب (الخَبّازِ) والـ
(بَناء) و(النَّساجِ)
((وحارسٍ)) ليدرأ
الذئبَ عن النِّعاجِ
وآخرٍ يستخرجُ البَيـ
ـضَ من الدَجاجِ
واثنين للأبقارِ
في محميَّة الآزاجِ (2)
يحمونها أن تلجأ
الفحولُ للهَياجِ
و((سائقينَ)) واحدٍ
يحملُ في (الكَراجِ)
وآخرٍ يختصُّ با
لزيتِ و((بالبواجي))
وثالثٍ ليحفظَ
اللّمعةَ في الزُجاجِ
وغيرهم محاسِبٌ
منتفخُ الأوداجِ
يحصرُ ما يفرضه
(السيّدُ) من خَرَاجِ
وتلكَ مسرحيةٌ
عجيبةُ الإخراجِ
غايتُها بشارةٌ
للجَيْبِ بانفراجِ
* * *
وعاصفٍ به الهوى
يرغبُ في الزواجِ
يسوقُ أيَّ حجةٍ
تصلُحُ للرَواجِ
أقلُّها الرغبةُ في
العِصمةِ من زَلاجِ
ثم ادّعاءُ القُدرةِ
العُظْمى على النِّتاجِ
وأنه في الحقِّ لا
أقلَّ من مِزواجِ
وليسَ في الوصفِ سوى
ذي رغبةٍ ولاَّجِ
قد بلغَ الغايةَ في
العمر من الهَراجِ
وجاءَ يبغي الأذنَ
في جارية مِغْناجِ
رأيتُهم بالأمسِ قد
جاؤكَ بالأفواجِ
ولستَ الجالس للناسِ
ببرجٍ عاجي
وإنّما تلقاهُمُو
منبسطَ الأوداجِ
في مجلسٍ يعجُّ بالـ
ـلّطفِ والابتهاجِ
فكلُّهم راضٍ إذا
عادَ على الأدراج
حتى الأُلى لم يبلغوا الـ
ـقصدَ لدى (العواجي)
تراهمو ينصرفونَ
دونما انزعاجِ
* * *
أتاكَ منهم (شاعرٌ)
من بلَدِ (الحجّاجِ)
ذاكَ الّذي من بَطْشه
لا أحدٌ بِناجي
حتى من الرُضَّع بل
والنطفةِ الأمشاجِ
جئتُ إلى دياركم
وهي أمانُ اللاجي
ومَهْبطُ الوحي ودا
رُ الأمْنِ والحُجاجِ
قد جِئْتُ بالشعر بلا
طَبْلٍ ولا صنّاجِ
ولستُ بالسائلِ ما
يُفْضي إلى إحراجي
وما أنا والحمدُ لله
بذي احتياجِ
وإنما (هي) مِلْحةٌ
عاطرةُ الأراجِ
من شاعرٍ يَطْلبُ للشعرِ
ذُرىَ الأبراجِ
يصوغُهُ ملَمَّعاً
بأحسنِ الديباجِ
منَزَّهَ الأغراضِ حرَّ
الوَجْهِ والمِنْهاجِ
طريقُهُ الوضوحُ لا
لُغْزٌ ولا أحاجي
أسوقُهُ هَديَّةً
لـ (الشاعرِ العَواجي)
في مجلسٍ أبوابُه
عَصيَّةُ المِزلاجِ
فهي كقلبِ صاحبِ الـ
ـقصرِ بلا رِتاجِ
(الخوجه) الكريمُ سَمْـ
ـحُ النورِ والسِّراجِ
تَهْفو له كواكبٌ
بنورها الوهّاجِ
فهو لها وهي لهُ
وثيقةُ الأوشاجِ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :333  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 78 من 192
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج