شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
ـ 19 ـ (1)
إن الصداقة التي تربط بيني وبين الدكتور محمد عبده يماني هي صداقة عميقة الجذور منذ نعومة أظفاره حين كان طالباً، وهذه القصيدة مشاركة مني في الاحتفاء به:
بلبل الشعر هاجه اليوم وجده
فتغنى بأعذب اللحن غرده
أنعشته أنفاس كرم يمان
فاكتسى من وريقه فهو بُرده
وارتضى الحوم حول تلك المعالي
ارتقاها محمد هو عبده
فهو خل له يُوفِّيه حقاً
حين يشدو به ويصبيه مده
فترنم هزار شعري إذا ما
جاء للروض من غدوت توده
عبقري، يحب نغمة شعر
مُطنف عنده أثير وتَلْدُه
وحصيف محنك أحوذي
ليس يكبو له وربك زنده
فلنقل في مَدِيحه دون مَيْنٍ
ما نرى منه حينما لاح مجده
صيته في الدُّنا يطير حميداً
لو أراد العِدى فلا تسترده
إن أعماله العظام دليل
مستنير على الذي هو قصده
وهو في جامعاتنا ذو دَوِّي
وهو في رابطاتنا تستمده
كم أياد له على الناس بيضٍ
هن يسررنه غداً يستعده
عند نصب الميزان يوم جزاء
حيث يسمو به هنالك حمده
ناسك، فاضل، كريم منوحٌ
يفعل الخير لا يفوتك رِفده
يتقي الله في الورى مطمئناً
للذي راق زرعه ثم حصده
كم سعى في مصالح الناس طُرًّا
يبتغي وجهه فأثمر جهده
يبذل العون في النوائب رُجوى
للثواب الذي يلبيه وعده
هو فرع من عنصر قد تزكى
رضع الطيبات لله مهده
أشرب القلب فيه حب شفيع
فهو سر له تفيَّض شهده
وكذا كل من تعلق طه
فاح مسكاً وقد تضوع نده
تهنئاتي بذلك الحب تَتْرى
لك يا صاحبي وشاق فِرِنْدُه
غاظ بعض الأُلى صنيعك هذا
فَبَدا في انتقاده لك حقده
إن يَلِغْ في إنائك الوغد يوماً
فاغسلن بالتراب ذلك ضده
لا تلمني أيا صديقي على ما
قلت ذا اليوم كاشفاً ما تشده
فلأن الكلام عنك وزيراً
أو مديراً ما فيه ما تستجده
علم الناس عنك صاحب علم
ولساناً ومِزْبَرٍ رقَّ حده
وتواليف في الفضاء وأخرى
قصص حبكها يراعك نبده
غير أني أعلمتهم عنك ما لم
يعلموا والحديث قد جدَّ جده
نعمة قد أنالك الله فاشكر
فبشكر النعيم يزداد قَنْدُه
وتحدث بسيبه فهو فرض
واسأل العَوْذَ أن يغمك جحده
أيها الخوجه الكريم أعرني
سمعك اليوم فاحتفالك نشده
ما رأيت الدِلاء تسقي عطاشاً
دون دَلْو من نبع قصرك بِرده
أنت نجل الكريم تصطاد نُعمى
منك من تصطفى فهذاك صيده
هل رأيتم وزيرنا في شباكٍ
أم رأى خوجةُ إذا صح قيده
نعم ما اصطدته فليلك هذا
زاهر النجم حارس لك سعده
قلت ذا في دعابة ثم إني
فارغ البال أن ينمنم كيده
نضَّر الله وجهك الحر فضلاً
منه دوماً فلا نرى خُدَ خده
 
طباعة

تعليق

 القراءات :314  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 24 من 192
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ خالد حمـد البسّـام

الكاتب والصحافي والأديب، له أكثر من 20 مؤلفاً.