شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
للأستاذ إبراهيم بن ناصر المدلج (1)
ـ 1 ـ
من الأعماق
سَلاَمٌ كالنَّدَى الرَّقْراقِ: خَوْجَه
وَومضٌ مِنْ سُوَيد القَلْبِ: خَلْجَه
دَعَوْتُمْ فابْتَدَرْنَاهَا.. وَجِئْنَا
نُغِذُّ السَّيْرَ هَرْوَلَةً.. وَدُلْجَه
سَلاَمٌ كالصَّبَا النَّجْدِي يَسْرِي
يُقَرِّبُ مِنْكَ: ((عَارِضَنَا)) و((خَرْجَه))
يُصافِحُ مَنْ تصَافِحُنا.. رؤاهُمْ
بِهذا المُلْتَقَى وتُضِيءُ: وَهْجَه
لَهُ مِنْ وامِقِ الأشْوَاقِ: خَفْقٌ
يُرَتِّلُ آيَةَ العِرْفَانِ: بَهْجَه
ويُشْرِقُ في الجَوَانِحِ فَيْضَ حُبٍّ
سَمَا حَتَّى عَلاَ في الحُبِّ أَوْجَه
مُعَطَّرَةً نَسَائِمُهُ: تَرَوَّتْ
ذَعَاذِع مِنْ شَذَا الدَّهْنَا وأَرْجَه
وتُهْدِيها الرِّيَاض إِلَى عَرُوسٍ
غَدَتْ مُرْجَانَ شَاطِئِنا ومَرْجَه
يُعَانِقُهَا الجَمَالُ: بِأَلْفِ وَجْهٍ
وَوَجْهٍ مِنْ مَحَاسِنِهَا.. وَبُلْجَه
وَفِي أَحْضَانِ هَذَا البَحْرِ زَانتْ
وَزَيَّنَ زَيْنها ـ والله ـ مَوْجَه
أَلاَ يا جُدَّةَ الأَمْجَادِ.. أُهْدِي
تَحَايَانَا.. مُضَوَّعَةً.. بِمُهْجَه
إِلَى الغَالِينَ مِنْ أَهْلِيكِ.. طراً
ومَنْ يَسَّرت ـ بالتَّحْنَانِ ـ حَجَّه
ولِلأُدَبَاءِ.. وَالشُّعَرَاءِ.. مِمَّنْ
أَضَاؤُوا في رِحَابِ الشِّعْرِ سُرْجَه
وَلِلأَفْذَاذِ.. والنُّبَلاءِ.. مِمَّنْ
سَمَوا فِي البَذْلِ أَعْطَوا دُونَ ضَجَّه
إِلَى مَنْ بَادَلُوا: حُبًّا.. بِحُبٍّ
عَروُسَ البَحْرِ قَدْ أَوْلَوْهُ: نُضْجَهْ
إِلَى شَأْوِ الرَّوَائِعِ في رُؤَاهَا
وَمَغْنَاهَا.. ومَنْهَلِهَا.. الموجه
إِلَى حَيْثُ المَبَاهِجُ.. في عُلاَهَا
إِلَى ما أَبْدَعَ الرَّحْمنُ: نَسْجَه
إِلَى سَاحِ النَّوَادِي.. وَهْيَ كُثْرٌ
وَقَدْ أَعْلَتْ لِسَاحِ الحَقِّ بُرْجَه
لِهذَا المُلْتَقَى الخَلاَّقِ.. أُزْجِي
تَحَايَانا.. أُحَيِّي فِيهِ: نَهْجَه
أَشُدُّ عَلَى يَمِينِ الشَّيْخِ: أَشْدُو
بِإِثْنَيْنِيَّةٍ أَضْحَتْ: مَحَجَّه
أُحَيِّي رُوحَهُ العَالِي.. أُحَيِّي
سَمَاحَتَهُ.. ومَا أَسْدَى وَوَجَّه
وَجِيهٌ أَنْتَ يا هذا.. وأَنَّى
مَضَيْتَ مَعَ اللَّيَالِي صِرْتَ أَوْجَه
تَقَبَّلْ مِنْ شَغَافِ الْقَلْبِ شُكْراً
وإِكْباراً ـ مِنَ الأعْمَاقِ ـ خَوْجَهْ
ـ 2 ـ
لقد كفاني أستاذي الأستاذ عثمان الصالح في مقدمته ما كنت أريد أن أقوله، ولكني ـ أيضاً ـ عملت قبل المجيء إليكم أبياتاً إخوانية، تصور مشاعر محبي الشيخ عبد المقصود عند سفره داعين له بالسلامة، وعند عودته حامدين الله على شفائه وعودته:
 
طباعة

تعليق

 القراءات :522  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 2 من 192
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور سعيد عبد الله حارب

الذي رفد المكتبة العربية بستة عشر مؤلفاً في الفكر، والثقافة، والتربية، قادماً خصيصاً للاثنينية من دولة الإمارات العربية المتحدة.