شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
للدكتور رضا نعسان (1)
في أمسية تكريم الأستاذ زهير شاويش
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد عبدالله ورسوله وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
لست بالشاعر ولكن الوفاء لذلك الود القديم الذي كان بين والدي رحمه الله وبين المحتفى به، هو الذي حفزني إلى نظم هذه الأبيات التي جاءت على عجل فاعذروني على بعض الهنات فيها: وبحسب الشعر هواناً أن يقال إن روايته مباحة.
هذا ((زهير)) بيننا متسامياً
أشدوا بماذا من سجايا جمة
سبحان من يعطي بلا مقدار
لكن خير خصالكم أشدو بها
نشر العلوم بسائر الأمصار
أحيت قلوباً كان غلفها الصدى
فغدت تشع بساطع الأنوار
وطبعت كل عظيم فكر محكم
وأعدت للمخطوط كل وقار
والفقه والتفسير نال لديكم
ما نال علم الجرح والآثار
ومع الجهاد لكم أياد ثرة
((للقدس)) جئت بزمرة الأخيار
والجود في ((الميدان)) طبع شائع
ووصلت فيه لسدة الإيثار
و((الشام)) تعرفكم وما تنس الذي
قدمتموه ((ليعرب)) ((ونزار))
هذي زهيرات لكم قد أينعت
والغصن ماس بأنضر الأزهار
وعلى الغصون بلابل قد غردت
لحناً أصيلاً عامر الأوطار
شدو البلابل صادق ومعبر
أين الأصيل من الدعي العاري
و((دمشق)) سامقة ويحكي مجدها
قصر الوليد ونسمة الأسحار
فتحوا البلاد وحطموا آصارها
فاستسلمت للواحد القهار
هذا ((زهير)) بيننا متسامياً
كالبدر في أفق المعارف ساري
ما حاد عن سلفية في نهجه
نعم الصراط ومسلك الأبرار
فالشيخ ((ناصر)) في ((دمشق)) وقبله
((القاسمي)) و((بهجة البيطار))
و((حماةٌ)) ((الجابي)) أنار سبيلها
و((نسيب)) في ((حلب)) رعاه الباري
وشرفت في نسب النبي ((محمد))
ورفعت شأن الصحب والأصهار
ما زغت في قول ولا شطت بكم
قدم كشأن العصبة الأشرار
ومودة الآباء تورث مثلما
إرث يكون لدرهم وعقار
والعتب عند الأكرمين محبة
فاقبل عتاباً لست فيه مماري
هلا ذكرت الشيخ ((ناصر)) مرة
ليكون عقدك كامل الأحجار
فالشيخ قد غمر البلاد بعلمه
ومع الحديث له قبول ساري
هبوا إلى دوح التسامح واعبروا
وهم العثار وزلة الإنكار
* * *
وإذا عتبت على ((زهير)) مرة
فالعتب ممدوح لدى الأخيار
من نصف قرن كنتما في خندق
كم كسرت فيه النصال ضواري
من نصف قرن والمودة بينكم
ما شانها إلا الجديد الطاري
وإذا توحدت العقيدة بينكم
ما ضرها نزغ من الأشرار
في قصر ((خوجه)) والسجايا جزلة
والبشر يعلو طلعة الزوار
من أسمه قد نال حظاً وافراً
فسعى الكرام لكعبة الأخيار
والله قد خص الكرام بفضله
شتان بين الجود والإقتار
واليوم هذا الجمع جاء مكرماً
لجميع ما أسلفت من أخبار
ثم الصلاة على النبي ((محمد))
فخر الوجود وسيد الأبرار
 
طباعة

تعليق

 القراءات :482  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 68 من 192
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج