شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
كلمات مقتضبة
عندما تكون الأعمال وفاء للآخرين (1)
فهد بن محمد علي الغزاوي
إن الكلمات لتقف عاجزة عن التعبير عما يجيش في نفوسنا تجاه الغيرة الوطنية على تراث الأمة من نتاج فطاحل أدبائها وعلمائها ومفكريها ممن أثروا مكتباتها بالفكر والأدب والإبداع.
ولأن الأعمال الجليلة لا يقوم بها إلا إجلاء الناس وخيارهم، فإن ما قام به الشيخ عبد المقصود خوجه بتفضله بتحقيق وجمع ونشر كامل الأعمال الشعرية وفيض من الأعمال النثرية لأديب الحجاز وشاعرها الفحل الشيخ أحمد إبراهيم الغزاوي ـ يرحمه الله ـ لهو عمل عظيم، كبير وجليل لا يتحمله إلا ذوو الهمم العالية الذين هيأهم المولى عز وجل لمثل هذه الأدوار الرائدة والخلاقة.
لقد سبق أن قرر ورثة الشيخ الشاعر أحمد الغزاوي ـ يرحمه الله ـ منذ وفاته قبل عشرين عاماً أن يهدوا مكتبته وأعماله الأدبية وآثاره المعنوية من الأوسمة والنياشين والقلائد إلى جامعة أم القرى (مسقط رأسه) لتقوم الجامعة بما ينبغي تجاه ابن مكة البار بالحفاظ على تراثه وتصنيفه وحفظه وإتاحته للأجيال المتعاقبة، وقد كنا دوماً نتابع الجهد مع إدارة الجامعة لتحقيق ذلك حتى هيأ الله الأخ الدكتور سهيل بن حسن قاضي إلى جانب الشيخ عبد المقصود خوجه حفظهما الله، وأثمر تعاونهما بالإضافة للجهد الشخصي للشيخ عبد المقصود خوجه بدنياً ومادياً وتنظيمياً نقول أثمر تعاونهما عن هذه المجموعة الجميلة ذات الستة مجلدات والتي صدرت باسم (( الاثنينية المباركة)) تحت الرقم المتسلسل ((16)).
لقد تزامنت ثمرة هذا الجهد المبارك مع مناسبة وطنية عظيمة وهي مئوية تأسيس وتوحيد البلاد وكذلك اختيار الرياض عاصمة للثقافة العربية لعام 2000م.
فكان العمل هذا من أجلِّ أعمال الوفاء لمؤسس هذه الجزيرة وسيدها وبانيها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود يرحمه الله وكذلك لرجاله من أهل عصره ممن شهدوا ملحمته العظيمة في بداية القرن بتوحيد شتات الجزيرة ونشر الأمن فيها ولا شك أن في أعمال شاعر بلاطه وحسّانه الشيخ الغزاوي سجلاً حافلاً لهذه الأحداث.
إن مقدمة الوجيه الأدبية البلاغية الضافية التي تصدرت هذا الإنتاج لهي قطعة من الأدب الرفيع كما أنها عمل آخر يعجز قلمنا عن اختيار الكلمات المناسبة إزاءها.
ونحن إزاء هذا العجز وكفى كما يقال بالعجز عن التعبير تعبيراً لا نملك إلا أن نتوجه بأكف الضراعة إلى المولى القدير أن يثيب الشيخ الوجيه عبد المقصود خوجه صاحب الصالون الأدبي الشهير خير وجميل الثواب، وأن يكتب هذا في ميزان حسناته ويمده بما هو أهل له من الرفعة والتقدير.
وهو دعاء موصول لكل من ساهم في إبراز هذا العمل الجليل ممن ذكرهم سعادته في مقدمته الراقية فرداً فرداً، وبالأخص لمعالي الأديب الشاعر الشيخ حسين علي عرب ومعالي الأستاذ الدكتور سهيل حسن قاضي جزى الله الكريم الجميع خير الجزاء إنه هو نعم المولى ونعم النصير.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :400  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 107 من 142
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج