فهارس الكتب عناوين الكتب محتويات الكتب أسماء المؤلفين الكل          البحث   

مكتبة الاثنينية
الرئيسية > كتاب الاثنينية > الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها > الجزء الأول - مقالات الأدباء والكتاب في الصحافة المحلية والعربية (1) > إحتفاء وتكريم > تكريم المبدعين أحياءً وأمواتاً
تكريم المبدعين أحياءً وأمواتاً (1) بقلم: عبد الحميد الدرهلي الحمد لله على أن منتدى الاثنينية لصاحبها الأستاذ عبد المقصود محمد سعيد خوجه قد استَّن سنَّة حميدة هي تكريم المبدعين الأحياء، في حين كان المعتاد أن نكرِّمهم بعد، وفاتهم. فيكون التكريم أقرب إلى حفلات التأبين وينفض السامر دون كثير من الفائدة للإبداع والمبدعين، ودون أن يجد المبدع الراحل من يهتم بتراثه أو مؤلفاته التي ظلت مخطوطة، ولا يتوافر لذويه أو ورثته ما يمكن أن ينفقوه على طباعتها والاهتمام بشأنها. وقد دأب منتدى الاثنينية منذ حين على تكريم المبدعين الأحياء بمبادرة سعادة الأستاذ عبد المقصود خوجه، وهذه مبادرة تستحق الشكر والتقدير والإشادة. وقد شملت حتى الآن عدداً من المبدعين الكبار ـ وقد كان لي شرف المشاركة في كثير من الندوات التكريمية ـ أمد الله في أعمارهم أجمعين. ومتعنا بالمزيد من عطاءاتهم وإبداعاتهم ونيرات أفكارهم. ومما يلفت الانتباه أن هذه المبادرة لا تقتصر على حفل تكريم روتيني، وإنما تشتمل على ندوة بحثية تدرس أعمال المكرّم وسيرته الثقافية. مما يضع بين أيدي الباحثين والمهتمين حصيلة نقدية جيدة عن أعماله وعطائه ومحاولات تقييمه مهمة في بابي التاريخ والنقد الأدبيين. وأجد من المناسب أن ننبه هنا إلى أن ثمة أعداداً كبيرة من المبدعين الأحياء الشيوخ والكهول الذين يستحقون هذا التكريم. كما أن هناك بعض الأدباء والمبدعين الذين انقطعوا عن الإبداع لظروف صحية قاهرة. وهؤلاء يستحقون في رأيي أن يبادر هذا المنتدى ووزارة الثقافة إلى تكريمهم قبل سواهم. ليس من باب المفاضلة والأولوية الفنية فحسب، بل من باب اعتبار ظروفهم تلك. ولعلّ من المهم أن تشارك مؤسسات إعلامية وثقافية أخرى في مثل هذه المبادرة التي يتبناها منتدى الأستاذ عبد المقصود خوجه. أي الاثنينية التي عمل أو يعمل بها المبدع المكرم. فكثير من مبدعينا يعملون في الجامعات أو الصحف أو وسائل الإعلام وحتى في البنوك والدوائر الرسمية الأمر الذي يجعل للتكريم وقعاً أفضل. وقد يكون مناسباً أن يتصل التكريم من قبل وزارة الثقافة أو غيرها بمبلغ مالي توفره إحدى المؤسسات المعنية والمقتدرة يستعين بها المبدع على أعباء حياته أو على نشر بعض أعماله الفكرية. ولست مع الذين يرون في تكريم الأحياء نوعاً من التأبين المستقبلي. كما أنه لا يمنع تكريم المبدعين بعد رحيلهم. إلا أن لكل من الأمرين أسبابه ودواعيه ومعانيه، وعلى كل حال فإن مسيرة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة. والشكر موصول لصاحب الاثنينية الأستاذ عبد المقصود خوجه ولكل مؤسسات الوطن الثقافية والفكرية والعلمية التي لا تني تعمل بدأب على رعاية الإبداع والمبدعين وتهيئة الظروف المناسبة لإطلاق طاقاتهم وتوسيع مظلة نشر إبداعاتهم.   [1] المصدر: صحيفة (البلاد)، العدد 17697، تاريخ 23/2/1426هـ ـ 2/4/2005م.
طباعة تعليق  القراءات :330  التعليقات :0
صفحة 177 من 204

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان

هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع
	تسجيلات كاملة
	مقتطفات لتسجيلات مختارة
	لا أؤيد
النتائج